خبر مصادر: السلفيون في غزة يرفضون عرضا من حماس بتفكيك جماعاتهم مقابل العفو

الساعة 05:48 ص|02 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

أكدت مصادر مطلعة وقريبة من الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة، أن حركة حماس فشلت أخيرا، بفرض اتفاق على الجماعات السلفية كانت تسعى من خلاله لتفكيك هذه الجماعات، مقابل إصدار عفو شامل عنهم، وإلحاق من يشاء منهم بالحركة.وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن 3 من أبرز قادة الجماعات السلفية، رفضوا شروط حماس، بعد عدة جلسات، بسبب ما وصفوها بـ«التعجيزية».

وبحسب المصادر، فقد طلبت حماس، تفاصيل دقيقة عن مصادر تمويل هذه الجماعات ومن يرعاها، ومن يقف خلفها، ومن ثم العمل على تفكيكها، بما يشمل التوقف عن تجنيد أي أشخاص لها، وخصوصا إذا كانوا من حماس، ووقف أي نشاطات عسكرية لهم، سواء ضد الاحتلال، أو داخليا، على غرار التفجيرات التي طالت محلات ومؤسسات في القطاع.

ومقابل ذلك، قالت حماس، إنها ستعطي الأمان لمنتسبي هذه الجماعات، وستصدر عفوا عن قادتهم، كما عرضت استقبال أي من السلفيين في صفوفها.

لكن قادة التيار السلفي، رفضوا بشكل أساسي تفكيك أي من هذه الجماعات، وأبلغوا قادة حماس أنهم سيظلون تيارا إسلاميا «مقاوما» للاحتلال، واشترطوا الإفراج عن كافة عناصرهم من سجون حماس وإعادة الأسلحة التي صادرتها الحركة، مقابل وقف التفجيرات الداخلية وحسب.

وبدأت القصة عندما تدخلت وساطات من قيادات القسام وكتائب الأقصى لإنهاء الأزمة بين التيارات السلفية وحكومة غزة إثر أحداث مسجد ابن تيمية في رفح قبيل نحو شهرين التي قتل فيها قائد الجماعات أبو النور المقدسي وآخرون.

وفي ليلة عيد الفطر، التقى قائدا كتائب القسام والأمن الداخلي ومسؤولون أمنيون آخرون، مع أبو المعتصم المقدسي، (محمود طالب)، وأبو الوليد المصري وأبو البراء المقدسي، من أجل التوصل لتسوية، تعرض على حكومة غزة، ومن ثم تعلن عبر وسائل الإعلام.

وحسب المصادر فقد لعب الجعبري، الذي تربطه علاقة جيدة بطالب، دور الوسيط، وكان معنيا بالوصول إلى اتفاق.

وطلبت القيادات السلفية قبل اللقاء، ورقة رسمية من رئاسة الوزراء والداخلية بغزة تشمل عفوا عنهم، وهو ما حصل، وطلب الجعبري من قادة السلفية تسليم أنفسهم، وسلاحهم، وتعهد لهم بالأمان. ووفق المصادر فقد وافق الجعبري على الحل الذي طرحه السلفيون، ويضمن وقف أي عمل مسلح موجه إلى أي كان في غزة، لكن حكومة غزة رفضت ذلك وأصرت على تفكيك الجماعات السلفية.

وقالت المصادر إن أجهزة أمن حماس شنت بعد وقت قصير عدة غارات لاعتقال قادة السلفية ومن بينهم طالب، لكنهم لم يتمكنوا، إذ لم يجدوهم في الأماكن المفترضة.