خبر المستقبل: عباس يبلغ أبو الغيط وسليمان بعمان موافقته على الورقة المصرية

الساعة 05:43 ص|02 أكتوبر 2009

مصادر : المرسوم الدستوري في موعده وتأجيل الانتخابات

المستقبل: عباس يبلغ أبو الغيط وسليمان بعمان موافقته على الورقة المصرية

فلسطين اليوم- وكالات

 كشفت صحيفة 'المستقبل' نقلا عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن لقاء سيعقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الاردنية عمان مع وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط، ووزير المخابرات اللواء عمر سليمان، لبحث موضوعي عملية السلام والمحادثات المنفصلة التي يجريها وفدان فلسطيني واخر اسرائيلي مع المبعوث الاميركي للشرق الوسط جورج ميتشل، وجهود مصر الرامية لإنجاز اتفاق المصالحة الداخلية.

 

ورجحت المصادر ان يبلغ عباس الوفد المصري موافقته على الورقة المصرية التي كانت وزعت على الفصائل الاخرى والتي تناولت اساساً اقتراح بمخارج من مأزق الانقسام في ثلاثة ملفات اساسية هي: الانتخابات واعادة بناء الاجهزة الامنية ولجنة التنسق الفصائلية بين حكومتي رام الله وغزة.

 

ولفتت المصادر الى ان عقدة الانتخابات وقرب استحقاقها الدستوري قد حلت عبر تمكن عباس من إصدار مرسوم رئاسي في الموعد الدستوري، الذي يقع في 25 من الشهر الجاري، على ان يكون موعد اجراء الانتخابات في 25 حزيران المقبل، بدلاً من موعدها الدستوري في 25 كانون الثاني، ذلك ان الفترة الفاصلة بين اصدار مرسوم الانتخابات واجرائها بحسب القانون الاساسي الفلسطيني (الدستور المؤقت) ثلاثة اشهر.

 

وقومت هذه المصادر النتيجة النهائية للاقتراحات المصرية المتضمنة في الورقة بأنها تميل لمصلحة 'حماس' في حال الاتفاق عليها دون تعديلات جوهرية، لانها اعطتها فرصة تأجيل الانتخابات، ولجنة التنسيق بين الضفة الغربية وغزة، ما يعني تشريع الامر الواقع في غزة والاعتراف بنتائجه، الأمر الذي اعتبرته المصادر بمثابة 'هدية لحماس التي عجزت خلال السنتين الماضيتين عن اختراق جدار الرفض والمقاطعة لحكومتها ونظامها الذي استولدته من رحم الانقلاب'، واخيرا اعطتها ابقاء سيطرتها الامنية على القطاع من خلال تشكيل قوة امنية مشتركة تعدادها 3000 عنصر لن يكون لوجودهم أي تأثير او معنى، في ظل سيطرة اجهزة حكومة 'حماس' التي تضم عشرات الالاف.

 

وخلصت هذه المصادر الى ان 'الورقة المصرية ستفضي الى تكريس الانقسام وليس انهاءه، في حين ستقوم مصر ذاتها بإدارة الازمة الى ان يقضي الله امراً كان مفعولا'.