خبر محمد شوقي: مفاوضات الأهلي والزمالك « مجرد كلام »

الساعة 10:23 م|01 أكتوبر 2009

 

 

القاهرة/ أكد لاعب منتخب مصر، وفريق ميدلسبره الإنجليزي، محمد شوقي، أنه أبلغ إدارة ناديه برغبته في الرحيل عن الفريق، بعد هبوطه للدرجة الثانية، ووافقوا مبدئياً على ذلك بشرط وصول عرض مناسب، وهو ما لم يحصل حتى الآن، ولكن تم تأجيل ذلك لفترة الانتقالات الشتوية، التي ستبدأ في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.

 

واتهم شوقي، لاعب خط الوسط، وسائل الإعلام الإنجليزية بوقوفها وراء فشل تجربة اللاعبين المصريين في الدوري الإنجليزي، بعد اتهامها لهم بالتقصير وعدم احترافية اللاعب المصري.

 

ونفى لاعب النادي الأهلي الأسبق، أن تكون هناك مفاوضات بينه وبين أحد الأندية المصرية، وأن كل ما يتردد في هذا الشأن "مجرد كلام" لم يرتق لمستوى المفاوضات الرسمية، مؤكداً أنه لا يفكر في العودة للدوري المصري في الوقت الحالي.

 

واعترف شوقي، بصعوبة موقف المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم، ولكنه تمسك بفرصة التأهل لنهائيات مونديال "جنوب أفريقيا 2010"، مؤكداً أن ظروف الغياب التي عانى منها المنتخب في الدور الأول من التصفيات، أثرت كثيراً على فرصته.

 

وفيما يلي نص اللقاء:

 

كيف ترى مستقبلك مع نادي ميدلسبره؟

 

أبلغت إدارة النادي برغبتي في الرحيل عن الفريق في الموسم الجديد، وأنتظر العروض التي تصلني عن طريق وكيل أعمالي، خاصة وأنني أرى صعوبة في استمراري مع ميدلسبره بعد هبوطه للدرجة الثانية، وقد وافقت إدارة النادي على رحيلي، بشرط وصول عرض مناسب لهم.

 

وهل هناك عروض حقيقية وصلت إليك؟ الأمر كله مع وكيل أعمالي، ولكن حتى الآن لا توجد عروض حقيقية، وكلها عروض شفهية لا ترقى لمستوى العروض الجدية.

 

كيف تقيم تجربتك مع ميدلسبره؟

 

التجربة لم تكن ناجحة بالدرجة التي كنت أتمناها، خاصة وأنني لم أشارك كثيراً مع الفريق على مدار موسمين، رغم أنني لم أقصر في التدريبات، ولكنها كانت وجهة نظر الجهاز الفني، والغريب أنني لم أشارك مع الفريق بصفة أساسية، برغم الإشادة التي كنت أحصل عليها من المدير الفني، وهو أمر مستغرب جداً.

 

هل رحيل ميدو من الفريق كان له دور في رغبتك في الرحيل عن ميدلسبره؟

 

رغبتي في الرحيل عن ميدلسبره ليس له علاقة بميدو، بدليل أنني كنت مع الفريق في الموسم الماضي، رغم انتقال ميدو لفريق ويغان أثلتيك.. ولكن قراري بالرحيل نابع من عدم قدرتي على البقاء بعد هبوط الفريق للدرجة الثانية.

 

ماذا ستفعل في حال عدم وصول عرض مناسب؟

 

لن يكون أمامي سوى الاستمرار مع ميدلسبره، على الأقل لفترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ولكنها ستكون فترة صعبة علي، لأنني لم أتعود على اللعب في الدرجة الثانية.. ولكن إذا حدث ذلك فأتمنى أن أشارك بصفة أساسية مع ميدلسبره، حتى أكون جاهزاً لمباريات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم.

 

هل شعرت بالندم على تجربتك مع ميدلسبره؟ لا أعرف الندم على قراراتي، لأنني حينما اتخذت قرار الاحتراف في نادي ميدلسبره كان بمحض إرادتي، واخترت النادي عن قناعة.. أما الظروف التي واجهتها مع الفريق، فهذا أمر لا يجعلني أشعر بالندم، طالما كنت أفعل ما هو مطلوب مني، ولم أقصر في أداء واجباتي.

 

ألم تفكر في العودة للدوري المصري؟

 

هذا الأمر بعيد عن تفكيري، لأنني أرى أن المرحلة الحالية غير مناسبة للعودة للدوري المحلي.

 

هل حدثت مفاوضات معك من جانب أندية مصرية؟

 

لا أستطيع أن أجزم بأن هناك مفاوضات من جانب الأندية المصرية، لأن أنديتنا تعودت على جس النبض طوال الوقت، ولكن لا ترتقى لمرحلة المفاوضات الرسمية.

 

ولكن تردد في وقت من الأوقات أن هناك مفاوضات من جانب نادي الزمالك؟ كما قلت الأمر مجرد جس نبض فقط، ولا أنكر أن بعض المقربين من جانب إدارة نادي الزمالك فتحوا معي الكلام أكثر من مرة للانتقال للنادي، ولكن لم تحدث مفاوضات رسمية من مسؤولين رسميين في النادي الأبيض.

 

ماذا سيكون ردك في حال وصول الأمر لمرحلة المفاوضات رسمية؟

 

الزمالك ناد كبير، ومن أكبر أندية أفريقيا، ولكن أرى صعوبة في اللعب للزمالك، خاصة وإنني محسوب على النادي الأهلي.. ولو فكرت في العودة للدوري المصري سيكون لفريق الأهلي، لأنني خرجت منه إلى أوروبا وارتبطت بعلاقة قوية مع جماهيره، بالإضافة إلى التقدير الكبير الذي ألقاه من جانب إدارة النادي الأحمر.

 

لماذا تراجع مستواك منذ انتقالك لميدلسبره؟

 

مستواي لم يتراجع بالشكل المقلق، ولكنه لم يعد بنفس المستوى الذي كنت عليه حينما كنت ألعب مع الأهلي.. وهذا يرجع إلى عدم استمرارية مشاركتي في المباريات الرسمية، لأن البقاء كثيراً على مقاعد البدلاء يفقد اللاعب حساسية المباريات، وهو ما أثر كثيراً على مستواي.. ورغم ذلك فمازلت لاعباً أساسياً في منتخب مصر، وأكون في أفضل حالاتي الفنية عندما أدخل معسكراً طويلاً مع المنتخب.  

 

كيف ترى فرص المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم؟

 

لاشك أن الفرصة صعبة الآن بعد التعادل مع زامبيا بالقاهرة والخسارة في الجزائر.. ولكن رغم ذلك، فهناك تصميم داخل الفريق على تخطي هذه العقبة، وأرى أن الفوز على رواندا في مباراة العودة سيكون بداية انطلاق المنتخب من جديد، ولن نفرط في فرصة اللعب في مونديال جنوب إفريقيا.

 

ألا ترى تناقضاً كبيراً في المنتخب بعد الفوز ببطولة الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين، والتعثر في تصفيات كأس العالم ضمن مجموعة سهلة؟ بداية لا توجد مجموعة سهلة وأخرى صعبة في التصفيات، فكل المجموعات متوازنة، ولا أنكر أن منتخب مصر دخل التصفيات، وهو أفضل الفرق لأنه بطل أفريقيا ومستواه أفضل كثيراً عن بقية منتخبات المجموعة، ولكن الظروف التي واجهت الفريق في البداية أثرت كثيراً عليه، فقد عانى المنتخب من غياب عدد من عناصره الأساسية، مثل عماد متعب وميدو وعمرو زكي ومحمد بركات، وكلهم نجوم كبار يؤثرون سلباً وإيجاباً في الفريق، ونأمل أن يعودوا في الدور الثاني من التصفيات. 

 

لماذا لم ينجح اللاعبون المصريون في إنجلترا ؟

 

لا أستطيع أن أقول أن اللاعبين المصريين فشلوا في الدوري الإنجليزي، بدليل أن ميدو لعب فيه لأكثر من أربعة مواسم، ولكن الأمر يتلخص فيما يعانيه اللاعبون المصريون في إنجلترا. فلا أنكر أن اللاعب المصري يواجه ظروفاً صعبة في إنجلترا، منها حالة التحفز من جانب وسائل الإعلام الأوروبية بصفة عامة، والإنجليزية بصفة خاصة، لدرجة أن الـ"يورو سبورت" بثت تقريراً معادياً ضد اللاعبين المصريين، واتهمتهم بعدم الاحترافية لمجرد بعض المشاكل.. فقد عانى حسام غالي، لاعب فريق النصر السعودي حالياً، حينما كان يلعب في فريق توتنهام، من حملة ضروس من جانب جماهير النادي في الموسم قبل الماضي، لمجرد انفعاله في إحدى المباريات، حينما ألقى بقميص النادي عند استبداله، في الوقت الذي لم تفعل تلك الجماهير نفس الموقف مع لاعب آخر في الفريق فعل نفس ما فعله غالي.

 

هل تتهم وسائل الإعلام الأوروبية بالعنصرية ضد اللاعبين المصريين؟

 

الأمر لا يقتصر على اللاعبين المصريين بشكل خاص، ولكنه يطول اللاعبين الأفارقة بصفة عامة، ولا يخفى على أحد حجم المعاناة التي يواجهها اللاعبون، رغم نجوميتهم الكبيرة في أوروبا، ومنهم ديديه دروغبا وصامويل إيتو، بالإضافة إلى ميدو، الذي عانى من عنصرية الجماهير الإنجليزية حينما كان يلعب مع توتنهام، وتكرر الأمر عندما انتقل لميدلسبره، وهو ما يؤكد أن هناك حالة تحفز ضد اللاعبين الأفارقة من الجماهير ووسائل الإعلام.