خبر السلطة الوطنية واسبانيا توقعان اتفاقية منحة بقيمة 25 مليون يورو

الساعة 06:40 م|01 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: رام الله

وقع د. سلام فياض رئيس حكومة رام الله والقنصل الاسباني العام في القدس المحتلة رامون انسوان، اليوم، اتفاقية لدعم رواتب موظفي السلطة الوطنية المدنيين والعسكريين بقيمة 25 مليون يورو، ويحول هذا المبلغ من خلال الآلية الفلسطينية - الأوروبية 'بيغاس'.

وشدد فياض على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات التي حددتها خطة خارطة الطريق، وفي مقدمتها وقف الأنشطة الاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية، إضافة إلى رفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، والالتزام باتفاقية العبور والحركة لعام 2005، كمتطلبات أساسية لأي عملية سياسية جادة ومتوازنة تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين.

وقال د. فياض 'إن قيام السلطة الوطنية خلال العامين القادمين، وبمساعدة المجتمع الدولي، في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والتزام المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال، وتحويل رؤية حل الدولتين إلى واقع، تشكل مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها'.

من جانبه، عبر أنسولين عن سعادته لتوقيع الاتفاقية بين وزارة المالية والحكومة الإسبانية، عبر آلية 'بيغاس' التي أنشأها الاتحاد الأوروبي لإدارة المساهمات المباشرة لدعم مؤسسات السلطة الوطنية.

وأوضح أن هذه الاتفاقية تهدف إلى ضمان دفع الأجور والقروض الاجتماعية لموظفي القطاع العام والمتقاعدين من موظفي السلطة، لشهري تشرين أول/ أكتوبر، وتشرين ثاني/ نوفمبر من العام الجاري.

وأكد أن الاتفاقية تمثل خطوة أخرى في الوفاء بالالتزام الإسباني، بحسب مؤتمر المانحين الذي عقد في باريس عام 2007 لتوفير 240 مليون يورو للتعاون من أجل التنمية في فلسطين للفترة ما بين سنة 2008 إلى 2010، والالتزام بنتائج الاجتماع الإسباني- الفلسطيني للجنة المشتركة الخامسة للتعاون الثقافي والتعليمي والعلمي التكنولوجي، الذي عقد في مدريد عام 2008.

وبين أنسولين أن هناك خطين استراتيجيين لدى الحكومة الاسبانية للمساهمة في تعزيز القدرات المؤسسية للسلطة الوطنية، لدعم المجتمع المدني بوصفه عنصرا أساسيا لتعزيز القيم الديمقراطية وبناء السلام، مرحبا بدور الحكومة في تحسين الإدارة العامة، والسعي لقدر أكبر من الشفافية والمساءلة بالرغم من صعوبة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وكانت الحكومة الاسبانية التزمت بتقديم ما يقارب 240 مليون يورو في مؤتمر باريس للمانحين للأعوام 2008-2010 لدعم قطاع المشاريع التطويرية، والمساعدات الإنسانية، ودعم مباشر لموازنة السلطة، كما قدمت خلال الأعوام 1994-2007  حوالي 176 مليون يورو خصصت في دعم قطاعات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والطاقة، والإسكان، إضافة إلى المساعدات الإنسانية.