خبر صفقة جديرة -هآرتس

الساعة 10:08 ص|01 أكتوبر 2009

بقلم: أسرة التحرير

قرار المجلس الوزاري السياسي الامني أمس اقرار مبادرة مصرية – المانية لتحرير 20 سجينة ومعتقلة فلسطينية مقابل  اشارة حياة من الجندي الاسير جلعاد شليت، لا تبدو ظاهرة متوازنة. اسرائيل تحرر نساء تهمن او اشتبه بهن بأعمال معادية ضد مواطنيها – وتتلقى بالمقابل قطعة معلومة.

لا بد سيكون هناك من يدعي بان الاستعداد الاسرائيلي لتحرير النساء الفلسطينيات مقابل شريط فيديو ينقل الى الخصم رسالة ضعف. اخرون سيقولون ان الصفقة ستشجع حماس على المبالغة الزائدة لثمن تحرير جلعاد وتضخم قائمة السجناء الفلسطينيين الذين تطالب بهم المنظمة بالمقابل. ولكن كل خطوة تحث انقاذ الجندي الذي سقط في ايدي العدو قبل نحو 3 سنوات ونصف ليست صفقة اقتصادية. فقد دفعت اسرائيل غير مرة ثمنا باهظا لقاء جنودها الذين سقطوا في الاسر بل وحتى لقاء جثث واشلاء لشهداء. ليست هذه هي المرة الاولى التي تدفع فيها لقاء معلومات عن وضع جندي اسير او مفقود.

انعدام اليقين بالنسبة للحالة الصحية والنفسية لشليت زاد من عبء القلق على مصيره والتوق اليه. مشاهدة الشريط كفيل بأن يخفف قليلا من معاناة محبيه. القلق على مصير جلعاد تجاوز عائلته واصدقائه. فجموع الاسرائيليون يتطلعون الى عودة الجندي من متسبيه هيلا لعائلته ولدولته وسيشعرون بالراحة لمشاهدة وسماع صوت الشاب الذي يعرف وجهه كل بيت في اسرائيل.

مع صدور نبأ الصفقة قال نوعام شليت، والد الجندي المخطوف، وعن حق، ان الشريط ليس بديلا عن تحرير ابنه ولكن ينبغي الامل بأن يزيد تحرير النساء الفلسطينيات ضغط عائلات السجناء الفلسطينيين على حماس لتسريع الاتصالات واستكمال صفقة تحرير شليت مقابل ابنائهم المحبوسين في اسرائيل. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف القرار للاستجابة للمبادرة الجديدة بانه "خطوة بناء ثقة" في المفاوضات غير المباشرة مع حماس. والرأي يقول ان البرهان الموثق على ان جلعاد شليت على قيد الحياة سيشجع القيادة السياسية على سير خطوة اخرى ودفع الثمن المحدد لقاء انقاذه من اسره وانهاء هذه القضية الأليمة.