خبر اصغر أسير في العالم يرى النور غدا وأشقاؤه ينتظروه بفارغ الصبر لرؤية ملامحه

الساعة 09:37 ص|01 أكتوبر 2009

غزة – فلسطين اليوم - عبد الهادي عوكل

"ليوسف تحية من فلسطين الأبية" نداء تردده نساء عائلة الزق في حي الشجاعية لأبنهم الأسير يوسف الذي يعتبر أصغر أسير في العالم والذي ولدته أمه فاطمة الزق "سعد" داخل السجون الإسرائيلية ويبلغ من العمر ثمانية عشر شهراً.. هذا هو حال عائلة الزق عقب انتشار خبر الإفراج عن الأسيرة فاطمة الزق وابنها "يوسف" يوم الجمعة القادم.

العائلة شأنها شأن كافة عائلات الأسرى التي تنتظر بفارغ الصبر الإفراج عن أبناءهم بعد أن فرقهم الاحتلال الإسرائيلي بجبروته وعدوانه والذي انتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية وحال دون تواصلهم حتى بالزيارات، ولكنّ عائلة الزق علمت موعد الالتقاء وانتهاء الفراق فيما آلاف عائلات الأسرى يصارعون الزمن لانتهاء محنتهم.

يوم الجمعة القادم تمتزج الدموع بالابتسامات فرحاً بعودة الأسيرة فاطمة الزق "سعد" وابنها يوسف الذي عاش طفولته المبكرة في السجون الإسرائيلية بعد عامين ونصف من الاعتقال وحرمان الاحتلال زوجها وأبنائها من زياراتها.

ويقول زوج الأسيرة محمد الزق من وسط مئات المهنئين الذين هبوا لمنزله والذي لم تسعه الدنيا من شده الفرحة:" أتمنى أن تعم الفرحة في كل منازل الأسرى الفلسطينيين، معرباً عن أمله في أن تكون خطوةُ الإفراج عن عشرين أسيرة مقدمة لإنهاء ملف الأسرى بالكامل.

وأضاف زوج الأسيرة:" منذ أن اعتقلت زوجتي من قبل الاحتلال الإسرائيلي على حاجز بيت حانون "أيرز" شمال قطاع غزة في مايو 2005 لم أسمع خبراً مفرحاً مثل اليوم، وأتمنى أن تكون أيامنا كلها فرح.

وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي كان حلقة الوصل بينه وبين زوجته في السجون الإسرائيلية حيث كانوا يتبادلون الرسائل المكتوبة للاطمئنان على بعضهم البعض.

وأما سمية محمد الزق "20 عاماً " ابنة الأسيرة لم تستطع أن تخفي فرحتها الشديدة من تلقيها خبر الإفراج القريب عن والدتها فاطمة وبكلمات قصيرة أعربت عن بالغ سعادتها بلقائها المرتقب مع والدتها التي لم تراها قرابة ثلاث سنوات, وفي الوقت ذاته لم تخفي ابنة الأسيرة الزق خشيتها من مماطلة الاحتلال الإفراج عن الأسيرات, مبينة أنها لا زالت تعيش فرحة منقوصة لا تكتمل إلا برؤية والدتها بين أحضان عائلتها.

وكانت فاطمة الزق "سعد" قد اعتقلها الجيش الإسرائيلي على حاجز بيت حانون في مايو من العام 2007، أثناء مرافقتها لابنة أخيها "روضة حبيب" "سعد" في رحلة للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية بتهمة نشاطها في العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي، حيث كانت حامل في شهرها الأول وأمضت فترة اعتقالها حاملة ومرضعة ومربية لطفلها يوسف الذي لم يرى النور منذ ولادته.