خبر « اتحاد الإذاعات المحلية » مؤسسة غير حزبية أبوابها مفتوحة لكافة الإذاعات في غزة والضفة

الساعة 08:51 ص|01 أكتوبر 2009

"اتحاد الإذاعات المحلية" مؤسسة غير حزبية أبوابها مفتوحة لكافة الإذاعات في غزة والضفة

فلسطين اليوم – غزة

برعت الإذاعات الفلسطينية المحلية بكافة أطيافها وألوانها وانتماءاتها الحزبية في إبراز الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خاصة أثناء الحرب الأخير على غزة التي راح ضحيتها قرابة ألف وخمسمائة مواطن وإصابة ما يقارب من 5500 جريح كان من بينهم العديد من شهداء الحركة الصحفية؛ الأمر استدعى أن يكون هناك جسما يحوى بين طياته هذه الإذاعات على اختلاف توجهاتها فكان " اتحاد الإذاعات المحلية " التقينا صالح المصري نائب رئيس اتحاد الإذاعات المحلية وأمين السر ومدير إذاعة القدس الذي أوضح أن اتحاد الإذاعات المحلية الفلسطينية يضم بين جنباته نحو 11  إذاعة محلية في قطاع غزة حتى هذه اللحظة كأعضاء مؤسسين للاتحاد مشيراً إلى أن باب الانضمام لاتحاد الإذاعات مفتوح أمام الجميع على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية وذلك لأن الاتحاد ما هو إلا جهة مستقلة تحوى الجميع بلا استثناء .

وقال المصري " فكرة إنشاء اتحاد الإذاعات قديمة حديثة  حيث كانت الفكرة موجودة قبل نحو العامين ولم يحالفها النجاح لأسباب مهنية و كان هناك إجماع على إنشائه ولكن نظرا للأسباب المهنية  لم يتم الإعلان عنه ".

وتابع " خلال هذه الفترة كان هناك خطوات مد وجزر حتى أصبح ظهور الاتحاد حاجة ملحة نظراً لعدة أسباب من أهمها غياب نقابة  الصحفيين وتم الإعلان عنه يوم الأحد الموافق الثالث عشر من أيلول للعام 2009 وجرى تشكيل هيئة إدارية للاتحاد انبثقت عن انتخابات ". وأكمل قائلا " نسعى من خلاله إلى تقديم خدمات لجمهور العاملين في مجال الإذاعات الذي يزيد عدد العاملين فيه عن 300 موظف ما بين مذيع ومراسل ومهندس ومحرر ومنفذ ومقدمي برامج ... الخ ".

 

وأضاف المصري " نحن لا نفرض أنفسنا كجهة بديلة عن نقابة الصحفيين أو أي جهة رسمية أو غير رسمية فنحن جهة مستقلة تفتح أبوابها للتعامل مع أي جهة للتعامل مع شريحة الإذاعيين الفلسطينيين أينما كانوا في غزة والضفة".

 

وأكد المصري أن الفكرة جاءت لحاجة الإذاعات إلى إطار يضمها ككتلة واحدة ويدافع عن حقوقها ويحل مشاكلها ويمثلها أمام الوزارات والمؤسسات والاتحادات المحلية مشيرا إلى أن الاتحاد تقع على عاتقه مهمة كبيرة تتمثل في رفع مستوى الأداء الإعلامي للعاملين في الإذاعات باعتبار أن العمل الإذاعي لا يتجاوز عمره 8 سنوات الأمر الذي يعنى بأن العاملين به يحتاجون إلى تطوير قدراتهم .

 

وأوضح المصري أن الاتحاد يسعى جاهداً إلى رفع المستوى المهني وتطوير الكادر الإذاعي في جميع الإذاعات  مؤكدا على أنه مؤسسة غير حزبية يطمح أن يكون بمثابة البيت لكل العاملين في الحقل الإذاعي ويرعى مصالحهم ويلبى رغباتهم من حيث تطوير حقوقهم داخل الإذاعات وإعطاءهم دورات تدريبية خارج الوطن .

 

وقال المصري " نحن بدأنا الاتصالات مع  اتحادات إسلامية كاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية والاتحاد الدولي للصحفيين كما أننا بصدد توجيه رسائل أخرى لاتحاد الإذاعات العربية ليأخذ الاتحاد طابعا رسميا ويكون ممثلا في هذه المحافل.

 

وتابع " هناك ترحيب من قبل وزارة الإعلام في غزة فقد حضرت أثناء إجراء الانتخابات التي أفرزت الهيئة الإدارية  كما كان لنا لقاءات سابقة مع وكيل الوزارة الدكتور حسن أبو حشيش  الذي أبدى استعداده للتعاون مع الاتحاد ".

 

وأكد نائب رئيس اتحاد الإذاعات على أنه يعمل بمهنية أكثر مشيرا إلى أنهم بصدد الاتصال بوزارة الإعلام في رام الله لمخاطبتها لانضمام الإذاعات الفلسطينية هناك إلى الاتحاد كي يكون الاتحاد شاملاً للجميع وغير مقتصر على قطاع غزة  وليصبح جسدا واحدا يدافع عن حقوقنا سواء كانت المحلية أو الدولية.

 

وعرج المصري على مهام أخرى تتمثل في التواصل مع الوزارات والهيئات الحكومية  والاتحادات الدولية تجاه ما يتعرض له الإذاعيون من استهداف من قبل الاحتلال.

 

وأكد أنه يأمل بان يخطو الاتحاد خطوات عملية إلى الأمام ويكون البوابة الوحيدة للإذاعات الفلسطينية لأن هناك تحديات كبيرة تقع على عاتقه في تنظيم البث الإذاعي بعيدا عن الفوضى مشددا على ضرورة الارتقاء بالعمل الاذاعى لأن الإذاعات أثبتت قدرتها خلال الحرب على أن لها دور كبير في كشف جرائم الاحتلال .

 

وأشار المصري إلى وجود مساع ٍ للقاء وزير الصحة بشأن توفير تأمين صحي لكافة العاملين في الإذاعات موجهاً نداءه لجميع الوزارات بأن تقدم خدماتها للعاملين في الإذاعات لأنهم كغيرهم من شرائح المجتمع يقومون بدورهم  على مدار الساعة فمنهم الشهداء والجرحى والمعتقلين . 

 

* تقرير : سمر العرعير – صحيفة الرأي