خبر الجهاد الإسلامي: الاحتلال يستغل الوضع الإقليمي ويحضر لهجوم واسع على قطاع غزة

الساعة 08:26 م|30 سبتمبر 2009

الجهاد الإسلامي: الاحتلال يستغل الوضع الإقليمي ويحضر لهجوم واسع على قطاع غزة

فلسطين اليوم- غزة

أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن الإفراج عن 20 أسيرة مقابل معلومات عن حياة الجندي شاليط المأسور لدى فصائل المقاومة انجاز للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية .

وأوضح الدكتور الهندي في تصريحات صحفية أن الكيان الإسرائيلي يصعد عدوانه على غزة والضفة الغربية في ظل الانقسام الداخلي والضعف العربي والإسلامي ،وقال :" ان الكيان الإسرائيلي يريد أن يستغل الوضع الإقليمي ويظهر للعالم ان غزة جزء من محور الشر بسبب وجود أسلحة فيها وانه يريد الهجوم عليها محذرا من شن اعتداء واسع على القطاع بسبب هذه الذرائع.

موضحا ان السلطة الفلسطينية تشارك في التصعيد الإسرائيلي عبر ضرب المقاومة واعتقال المقاومين من خلال التنسيق الأمني مع الاحتلال بحيث أن هناك المئات من المعتقلين في سجون السلطة كما أن هناك الآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال.

 

وأضاف أن هناك أيضا تصعيدا في القدس بحيث شهدنا مؤخرا اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى المبارك كما أن هناك عمليات متسارعة في تهويد القدس.

 

واعرب الهندي عن أسفه لان الشعب الفلسطيني لم يستفيد من النصر الذي حققته المقاومة في قطاع غزة نتيجة الانقسام الداخلي والضعف العربي الرسمي المعادي للمقاومة مؤكدا أن المقاومة لم تتمكن من تحقيق انجازات في هذا المجال بحيث تعاني غزة حتى الآن من الحصار وإغلاق المعابر وان الضفة تتعرض لسياسة التهويد واستمرار جدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات.

 

وعبر عضو المكتب السياسي عن إدانته للمفاوضات الأخيرة التي جرت بين السلطة والكيان الاسرائيلي بمشاركة أميركية في واشنطن قائلا :" إن الكيان الإسرائيلي يستغل هذه المفاوضات لاتهام اكبر مساحة من الضفة الغربية وتهويد القدس .

 

وتابع إن القدس هي لجميع المسلمين والعرب داعيا الدول العربية إلى عدم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في ظل حكومة متطرفة يرأسها نتنياهو وقال :"إن العرب أثاروا المبادرة العربية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وهي حاليا معلقة في الهواء منذ سنين واليوم نسمع الحديث عن تطبيع عربي رسمي مقابل تجميد المستوطنات الأمر الذي لا يقبله هذا الكيان لأنه سيقوم بعد فترة من التجميد باستئناف عمليات الاستيطان.

وبين القيادي الفلسطيني أن المسجد الأقصى يتعرض حاليا للانهيار والتدمير وان السماح لليهود بالصلاة في المسجد هو بداية لاستيلاء الصهاينة عليه مؤكدا أن الردود العربية والإسلامية ضد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى كانت ردودا ضعيفة ولا ترقى إلى مستوى المسؤوليات الملقاة على عاتق الأمة للدفاع عن المسجد.

وانتقد التهدئة بين الكيان الإسرائيلي وفصائل المقاومة وقال :"إن هذه التهدئة حصلت دون إبرام أي اتفاق ودون ثمن وهي ضد مصالح الشعب الفلسطيني بحيث أن الفلسطينيين وفي ظل هذه التهدئة يتعرضون للحصار وإغلاق المعابر.

كما انتقد الهندي بشدة الحكومات العربية والإسلامية التي لم تتخذ موقف قويا تجاه العدوان الإسرائيلي الأخير على المسجد الأقصى وقال:" إن هذا الكيان يفهم لغة واحدة وهي لغة القوة والوحدة واتخاذ موقف قوي ضده.

وحول الحوار في القاهرة بين حركتي حماس وفتح قال الهندي :" إن هناك تصريحات ايجابية من الطرفين بحيث قبلت حركة فتح الورقة المصرية كما أبدت حماس موقفا ايجابيا في هذا المجال مؤكدا: رغم هذه المواقف الايجابية هناك نقاط مختلف عليها وهي نقاط أساسية ونأمل أن تسوى هذه النقاط نظرا إلى تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وتابع الهندي إن المستفيد الوحيد من الانقسام الداخلي هو الكيان الإسرائيلي وذلك يجب إنهاء هذا الانقسام بغية تعزيز الجبهة الداخلية أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأبرياء الفلسطينيين .