خبر الفم والأنف بوابتان لنقل الأمراض البكتيرية والفيروسية

الساعة 06:00 م|30 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-البيان الإماراتية  

 يمثل فم الإنسان بوابة عبور لانتقال العديد من الأمراض البكتيرية والفيروسية، كونه بوابة لجهازين رئيسيين في جسم الإنسان هما الجهاز الهضمي والتنفسي. وهناك العشرات من الأمراض الفيروسية والبكتيرية التي تنتقل عن طريق الفم من شخص مصاب لآخر غير مصاب عن طريق رذاذ اللعاب ولعل آخرها ما بات يشكل ذعراً عالمياً.

 

حيث دلت التقارير الطبية على أن الفيروس المسبب لانفلونزا الخنازير «أيه إتش1 إن 1» ينتقل عن طريق رذاذ اللعاب المنتشر في الهواء أثناء التنفس أو السعال أو العطس، الأمر الذي دعا مختلف الجهات الصحية في دولنا العربية للحد من تبادل القبلات أثناء السلام للحد من انتشار المرض.

 

وقال الدكتور محمد حكيم اختصاصي الجهاز الهضمي ان الفيروسات تتسبب بأكثر من 70 مرضاً يصيب الإنسان منها حوالي 15 مرضاً خطيراً، منها مرض السل وهو مرض قديم معروف منذ القدم وينتقل عن طريق الهواء والتنفس ويصيب الجهاز التنفسي، وهناك أيضاً مرض الجدري وينتشر بين الناس عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض أو بالقشور المتطايرة من الطفح الموجود على وجه المريض، وتبدأ أعراض هذا المرض بعد فترة حضانة تبلغ يوماً واحداً بارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الشهية، وظهور طفح (بثرات) على شكل بقع صغيرة وردية اللون على الجلد (خاصة على الوجه واليدين).

 

ويضيف من الأمراض الفيروسية الأخرى التي تنتقل عن طريق الفم هناك مرض شلل الأطفال وهو مرض فيروسي ينتقل عن طريق الفم مع الغذاء الملوث، أو عن طريق الأنف مع الهواء الملوث، ويتكاثر الفيروس في الأمعاء ويمكن أن ينتقل مع الدم إلى الجهاز العصبي، ويهاجم الفيروس خلايا الدماغ والحبل الشوكي التي تسيطر على عضلات الجسم، إضافة لمرض الرشح المعروف.

 

حيث تنتقل فيروسات الرشح عن طريق الرذاذ المتطاير من فم الشخص المصاب، وتدخل مع الهواء إلى مجرى الأنف، كما تنتقل فيروسات المرض باستعمال أدوات الشخص المصاب مثل الشرب من كأس الماء الملوثة، إضافة لمرض الانفلونزا والتي تتشابه أعراضها مع مرض الرشح، إلا أنها أشد قسوة.

 

 

وتنتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض السليم، وتستقر في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والقصبة الهوائية، وغالباً ما تكون أعراض المرض ارتفاعاً في درجة الحرارة، وآلاماً في العضلات والمفاصل، وضعفاً عاماً مع صداع في الرأس واحمرار العينين، وبحة في الصوت.

 

مرض الهربس وهناك نوعان من الفيروس الناقل للمرض. الأول ينتقل عن طريق الفم، خاصة عند الملامسة المباشرة مثل التقبيل. وتكمن المشكلة في أن هذا الفيروس بعد إصابته للجسم يستوطن في العقد العصبية لأعصاب منطقة الفم والوجه. ونتيجة لضغوط معينة يعاود الظهور مرات عديدة بعد الإصابة الأولى ليصيب الغشاء المخاطي للفم والجلد في منطقة الوجه، وأثناء الفترة النشطة للمرض ينتشر الفيروس في إفرازات اللعاب والمخاط وفي أماكن الإصابة، الذي بدوره يؤدي إلى انتشار المرض.

 

ويظهر المرض عادة على شكل تقرحات فموية تسمى بالتقرحات الفيروسية والتهابات اللثة والفم، وهي عبارة عن تقرحات محتوية على سوائل، وتصيب منطقة الشفاه والأنف وكذلك الذقن. وفي الأطفال تمتد فترة حضانة الفيروس من 2 إلى 12 يوماً.

 

حيث يصاب الطفل بتقرحات عديدة منتشرة في كثير من أجزاء الفم، ويكون مصاحباً لارتفاع في درجة الحرارة، صداع وتعب شديد. وقد يبقى هذا الفيروس في الجسم لسنوات عديدة مسبباً عدة إصابات، وفي بعض الأحيان يبقى خاملاً في الجسم. فعندما تتكرر الإصابة به مرة أخرى نتيجة لتنشيط الفيروس مرة أخرى يسمى التهاب البرد تصبح التقرحات الصغيرة مملوءة بالسوائل وتصيب حواف الشفتين.