خبر موسى: التحركات العربية لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الأقصى « غير كافية »

الساعة 05:11 م|30 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اعتبر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم التحركات العربية لمواجهة العدوان الاسرائيلى على المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي "غير كافية".

وطالب موسى فى تصريح للصحافيين منظمة المؤتمر الاسلامي التى انشئت بعد حريق المسجد الاقصى بالتحرك والقيام بجهود بهذا الشان واصفا ما تقوم به اسرائيل من عدوان على الاقصى وتدنيس للمقدسات بانه "استفزاز غير مسبوق" وخروج على القوانين الدولية.

وحول وجود مساعي لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة الوضع المتدهور فى الشرق الاوسط لم يستبعد موسى امكانية عقد اي لقاءات او اجتماعات عربية "على اعلى مستوى" لتقييم الوضع الحالى.

واكد ان هناك اسبابا كثيرة تدعو الى عقد اجتماعات عربية على مستوى عال مشيرا الى ان هناك اجتماعات قريبة لوزراء الخارجية ولجنة مبادرة السلام العربية لهذا الغرض.

وعما اذا كانت جهود احياء السلام تستقيم مع استمرار الاستيطان الاسرائيلى قال موسى" لا يستقيم هذا مع ذاك" مضيفا ان الايام القريبة المقبلة ستشهد اجتماعات بين الادارة الامريكية وكل من الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى كل على حده ومشيرا الى أن موضوع الاستيطان سيكون الاساس بها.

ووصف الحديث عن اي مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيلين بانه "عبث واضاعة للوقت" وتمكين لاسرائيل من سيطرتها على الاراضى المحتلة.

واشار موسى الى ان المبعوث الامريكى للشرق الاوسط جورج ميتشل اكد خلال لقاءاته الاخيرة معه اصرار الادارة الامريكية على التوصل الى نتيجة ايجابية تجاه الاستيطان بيد أنه أضاف "ان هذا لم يتحقق حتى الان".

وفيما يتعلق بكيفية استثمار (تقرير ريتشارد غولدستون) لمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم فى الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة اكد موسى وجوب ان تتحمل اسرائيل مسؤولية ما حدث من جرائم فى تلك الحرب على غزة.

واعرب عن امله ان يتخذ مجلس حقوق الانسان قرارا فيما يتعلق بتقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية وان يعرض التقرير على مجلس الامن الدولى "لاتخاذ ما يلزم".

من جانب آخر اعتبر موسى ان الحديث عن تزايد التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران "ليس فيه من الحكمة شيء ويدخل المنطقة فى جهنم" مضيفا "ان اي عمل عسكرى ضد ايران لن يكون عملا خاطئا فقط بل فيه سوء تقدير كبير".

ونفى فى هذا الاطار وجود طلب من الجامعة العربية لحضور المفاوضات بين ايران والغرب مبينا "انه عندما يكون هناك حديث عن امن اقليمى فلابد من المشاركة العربية فيه" مجددا دعوته الى اجراء حوار عربي ايراني.