خبر رئيس نادي الأسير: اعتقال 860 امرأة خلال الانتفاضة 52 منهن لا زلن بالأسر

الساعة 10:22 ص|30 سبتمبر 2009

رئيس نادي الأسير: اعتقال 860 امرأة خلال الانتفاضة 52 منهن لا زلن بالأسر

فلسطين اليوم-غزة

قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن سلطات الاحتلال اعتقلت 13 ألف امرأة منذ العام 1967 حتى اليوم، بينهن 860 خلال الانتفاضة ولا يزال منهن 52 يقبعن في سجون الاحتلال في ظروف اعتقالية قاسية.

 

وعرض فارس، في بيان صحفي وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، إحصائية أعدها النادي، تظهر أن الأسيرات الحالي في سجون موزعات على سجني الشارون والدامون ومراكز التحقيق الإسرائيلية، حيث يوجد 30 أسيرة في الشارون، و19 في الدامون، وأسيرة واحدة في تحقيق المسكوبية واثنتين في عزل نفي تريستيا.

 

وأشار فارس إلى أن عدد الأسيرات المحكومات 37 أسيرة، والموقوفات على ذمة المحكمة والتحقيق 12، وأسيرتين رهن الاعتقال الإداري، وإلى أن الأسيرة أمنة منى من القدس هي أقدم الأسيرات حيث اعتقلت بتاريخ 20/1/2001، ومحكومة بالسجن المؤبد، وأخر من تم اعتقاله منهن الأسيرة رندة أبو الرب من جنين اعتقلت أثناء عودتها من الأردن بتاريخ 21/9/2009م، وحاليا في مركز تحقيق المسكوبية.

 

وقال إنه ثلاث أسيرات معتقلات وأزواجهن، وهن: ايرينا سراحنه محكومة بالسجن المؤبد وزوجها الأسير إبراهيم سراحنه محكوم ستة مؤبدات، وأحلام التميمي 16 مؤبدا و20 عاما وزوجها نزار التميمي مؤبد، وإيمان غزاوي محكومة 13 عاما وزوجها شاهر عشه محكوم 20 سنة.

 

وبينت الإحصائية أنه يوجد خمس أسيرات وإخوتهن في الأسر، هن: لنان أبو غلمه من نابلس وأخيها عاهد، وفاتن وشافع السعدي من جنين، نجوى عبد الغني من طولكرم وأخيها صلاح، وميمونه وأكرم جبرين من تقوع في بيت لحم، وعبير عوده وأخويها جاسر وسعيد من جنين.

 

أما الأسيرات القاصرات، هن: براءة ملكي من رام الله من مواليد 1994 محكومة 11 شهر تنتهي بشهر 11/2009، والأسيرة جهاد أبو تركي من مواليد 1993 اعتقلت في يوم 25/4/2009، وتم حكمها 15 شهرا وغرامة مالية قيمتها خمسة آلاف شيقل، والأسيرة ميمونة جبرين من بيت لحم اعتقلت بيوم 22/4/2009 ولا زالت على ذمة المحكمة لها جلسة بشهر 10/2009.

 

وجاء في التقرير، أنه يوجد ثلاث أسيرات من قطاع غزة: هن روضة حبيب موقوفه منذ تاريخ 20/5/2007، وفاء البس محكومة بالسجن لمدة 12 عاما وتعاني من حروق في جسدها بنسبة 50%، والأسيرة فاطمة يونس الزق من غزة وهي معتقلة منذ 20/5/2008، ومازالت موقوفة على خلفية قضايا أمنية والأسيرة لدى اعتقالها لم تكن تعلم أنها حامل وأجريت لها الفحوصات اللازمة في السجن وتبين أنها حامل، وتم متابعتها بشكل مكثف بالزيارات من قبل محام نادي الأسير الفلسطيني من لحظة علمنا بأنها حامل واستطاع محامي النادي الحصول على قرار من إدارة السجن بان تضع مولودها دون إن يتم تقييد قدميها أو يديها كما حدث مع  أسيرات سابقات.

 

ووضعت الأسيرة مولودها بتاريخ 17/1/2008 في السجن و اسمه يوسف مع العلم إن الأسيرة أم أيضا لثمانية أولاد آخرين أكبرهم محمود 21 سنة و أصغرهم 18 شهرا.

 

وتفتقر الأم الأسيرة وطفلها لزيارة الأهل كونهم يعيشون في غزة، فزوج الأسيرة وباقي أولادها لم يروا أخوهم الصغير أو أمهم منذ لحظة اعتقالها.

 

وتقدم الإحصائية التي عرضها فارس، توزيعا للأسيرات حسب مكان سكنهن: ثلاث من القدس، وثلاث من غزة، وأسيرة من أريحا، وسبع من جنين، 13 من نابلس، وسبع من الخليل، وست من رام الله، ومن بيت لحم خمس، وكذلك خمسة من طولكرم، وأسيرة واحده من أم الفحم ، وكذلك أسيرة من قلقيلية.

 

وتطرق التقرير إلى الأوضاع المعيشية في سجني الشارون والدامون، حيث تبين أن الأسيرات يعانين من الارتفاع الحاد في أسعار الحاجيات التي يتم شرائها من الكنتين، وحرمانهن من إخراج وإدخال الأعمال اليدوية أثناء زيارة الأهل، والمعاملة القاسية من السجانين، وبتاريخ 17/9/2009 تعرضت إحدى الأسيرات لتحرش جنسي من قبل احد السجانين، وعلى اثر ذلك تم وضعها في العزل الانفرادي.

 

كما ان الأوضاع المعيشية سيئة في سجن الدامون من جميع النواحي فسجن الدامون كان بالأساس مخزن لتخزين الدخان، ويتكون من عدة أقسام تزدحم الأسيرات فيه، وبعانين من سوء التهوية، والرطوبة العالية، وانتشار الحشرات والقوارض في كلا السجنين.

 

وتشكو الأسيرات من حالات الإهمال الطبي وسوء المتابعة وانعدام الفحص المخبري وغياب الطواقم الطبية المختصة بالأمراض النسائية وانتشار الالتهابات مجهولة المصدر، مما يعرض العديد من الأسيرات لمخاطر جسيمة بسلامتهن الصحية.

 

وتعاني الأسيرات من سياسة العزل والحبس الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر أو سبب ذا معنى، وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات فيما بينهن، أو التأثير على مواعيد الزيارات العائلية وانتظامها، وما يؤثر على الوضع النفسي والعقلي للأسيرات وهناك أسيرتين موجودات في نفي تريستيا، خلافا لوضع الأسيرات مع الجنائيات.