خبر قراقع: الأسرى المقدسيون جزء لا يتجزأ من الحركة الأسيرة ونرفض سياسة الفصل

الساعة 08:02 ص|30 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-القدس

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأسرى المقدسيين البالغ عددهم 249 أسيرا هم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة.

 

وأكد خلال تأديته واجب العزاء بوالد الأسير المقدسي علاء البازيان في باب الساهرة بالقدس المحتلة، إن السلطة الوطنية ترفض سياسة الفصل الإسرائيلي بحقهم، مشيرا إلى أن 20 أسير مقدسي يقضون الآن أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال.

 

ويذكر أن الأسير علاء البازيان المحكوم بالسجن المؤبد يقضي منذ 27 عاما داخل السجون وهو كفيف فقد بصره منذ أن كان عمره 21 عاما، وهو جريح ومصاب واعتقل مرتين متتاليتين الأولى في 20/4/1979 أفرج عنه في تبادل الأسرى عام 1985 والثانية في 20/4/1986 وحكم عليه بالسجن المؤبد ويعاني من عدة أمراض.

 

وأشار قراقع إلى أن السياسة  الإسرائيلية منذ عام 1994 بدأت بفصل أسرى القدس وأسرى فلسطين 1948 عن بقية الأسرى من الضفة والقطاع، ورفضت إدراج أسماءهم في الأفراجات التي تمت وفق اتفاقيات أوسلو أو في الإفراجات أحادية الجانب تحت ذريعة أنهم يحملون البطاقة الإسرائيلية.

 

وقال: إن إدارة السجون وضعت شرطا في اتفاقية الكنتين تمنع بموجبه إدخال مخصصات الكنتين من وزارة الأسرى الى أسرى القدس وأسرى 1948، وأنه يجب إعادة النظر في ذلك وتغيير هذه الاتفاقية التي تكرس الفصل التعسفي والسياسي بين الأسرى.

 

وأكد قراقع على الاهتمام الخاص بأسرى القدس وأسرى 1948 والاهتمام بأسرهم وعائلاتهم وأن الحكومة والرئاسة تبذلان كل الجهود لدعمهم ومساندتهم على كافة المستويات.

 

واعتبر أن ما يجري للأسرى المقدسيين هو جزء من الحرب البشعة التي تشنها حكومة إسرائيل على مدينة القدس بهدف تهويدها وتهجير سكانها الفلسطينيين.

 

واستنكر حملة الاعتقالات التعسفية التي شنتها حكومة إسرائيل في الأيام الأخيرة بحق المواطنين المقدسيين حيث اعتقلت ما يقارب من الـ70 مواطنا على أثر اقتحام المتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى المبارك والقيام باستفزازات واعتداءات وحشية على المصلين وسكان المدينة.

 

ووجه قراقع تحيته الى كافة الأسرى والى أسرى القدس وأسرى 48 وأسرى الجولان مؤكدا أن أية اتفاقيات سياسية من الجانب الإسرائيلي يجب أن تشملهم، فهم مقاتلون وجنود ضحوا من اجل فلسطين وحريتها ولا يجب التخلي عنهم واصفا المعايير الإسرائيلية بالعنصرية والظالمة وأن دولة إسرائيل ستكون الدولة العنصرية الوحيدة في القرن الواحد والعشرين بعد أن سقطت أنظمة العنصرية وجدران الفصل العنصري في العالم.