خبر اتصالات في واشنطن اليوم وغداً تحدد إمكانية استئناف المفاوضات الشهر المقبل

الساعة 06:16 ص|30 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قالت مصادر فلسطينية إن المحادثات المنفصلة التي يجريها اليوم وغداً وفدان فلسطيني وإسرائيلي مع المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل وتستمر يومين ستحدد الى حد كبير ما اذا كان الطرفان قد اقتربا من استئناف مفاوضات الوضع النهائي التي تريدها الولايات المتحدة الاميركية خلال الشهر المقبل.

واضافت هذه المصادر إن مجريات الامور حتى الآن لا توحي بأن هذه المباحثات، التي سيتبعها ميتشل بزيارة الى المنطقة للقاء كلا القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية، ستكون سهلة اذ بات واضحاً انه في حين إن الادارة الاميركية تؤيد وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية فإنها تعتبر ايضاً انه يجب على المفاوضات ان تستأنف وهو ما يقوض الى حد كبير الآمال الفلسطينية التي بنيت على موقف اميركي حاسم من موضوع الاستيطان.

ولكن مسؤولين فلسطينيين اكدوا أنهم غير معنيين باحداث ضرر في العلاقات الفلسطينية- الاميركية، وقال مسؤول فلسطيني "نحن نريد وقف الاستيطان ولكن في نفس الوقت لا نعتقد ان مهاجمة الموقف الاميركي سيقود الى وقف الاستيطان ولذلك فإننا سنبقى نحاول مع الادارة الاميركية".

وعلم في هذا الصدد بأن عدداً من الدول العربية نصحت الرئيس محمود عباس بأن لا يقوم بأي ما من شأنه اغضاب الرئيس الاميركي باراك اوباما.

بيد أن مسؤولين اقروا صراحة بأن الذهاب الى المفاوضات بدون اعلان إسرائيلي واضح بوقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية بالكامل من شأنه ان يؤثر سلباً والى حد كبير على صورة السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني.

وعلم ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ابلغ حتى الان الادارة الاميركية بأن لديه استثناءات على وقف الاستيطان وهي القدس، 2500 وحدة استيطانية قيد البناء في المستوطنات، المدارس ورياض الاطفال والعيادات والمؤسسات العامة في المستوطنات.

ولم يقبل الجانب الفلسطيني الموقف الإسرائيلي بالمطلق وطالب بأن يكون الوقف شاملاً ولكن الادارة الاميركية التي اصرت بداية على الموقف الشامل للاستيطان بدأت لاحقا بالتراجع عن مواقفها واعلنت ذلك صراحة في نيويورك عندما تحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "كبح جماح" بدلاً من "وقف" الاستيطان واتبع ذلك بأن قال في خطابه في الامم المتحدة بأن الولايات المتحدة لا تقبل الاستمرار غير الشرعي للانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية.

وليس من الواضح إن كان اعلان اوباما في خطابه امام الجمعية العمومية للامم المتحدة القبول بيهودية دولة إسرائيل قد يقود الى تغيير في الموقف الإسرائيلي من هذه القضية.

الامر الثاني الذي سيكون موضع بحث في المحادثات المنفصلة هو مرجعية العملية التفاوضية فقد قبلت الولايات المتحدة الاميركية الموقف الفلسطيني القائل بأن المفاوضات لا يجب ان تبدأ من نقطة الصفر كما انها يجب ان تشمل جميع قضايا الحل النهائي المعروفة.

وفي هذا الصدد فإن الحكومة الإسرائيلية ترفض ان تشمل هذه المحادثات موضوعي القدس واللاجئين وهو ما رفضه الفلسطينيون بشدة وايدهم في ذلك الاميركيون.