خبر مصر تعرض الصيغة النهائية لمشروعها للمصالحة الفلسطينية على الفصائل في 18 أكتوبر

الساعة 06:04 ص|30 سبتمبر 2009

مصر تعرض الصيغة النهائية لمشروعها للمصالحة الفلسطينية على الفصائل في 18 أكتوبر

فلسطين اليوم- القاهرة

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الموعد المقترح لعقد المؤتمر الوطني الشامل للتنظيمات والفصائل الفلسطينية لمناقشة مشروع المصالحة النهائية، الذي تعكف مصر حاليا على إعداد صيغته النهائية في ضوء ردود كافة الفصائل عليه، سيكون يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، يعقبه حفل التوقيع على إعلان القاهرة للمصالحة لعام 2009.

 

وأوضحت المصادر ذاتها أن مصر ستوجه الدعوة لجامعة الدول العربية لحضور حفل توقيع «إعلان القاهرة للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام ـ 2009»، الذي سيحضره جميع قادة الفصائل الفلسطينية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويعقد تحت رعاية الرئيس المصري حسني مبارك.

 

وقالت المصادر إن الموعد المقترح لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية وانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيكون يوم 25 يونيو (حزيران) المقبل.

 

ووفقا للورقة المصرية ستجرى انتخابات المجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل في الوطن والخارج، وستتم الانتخابات التشريعية على أساس النظام المختلط تحت إشراف عربي ودولي.

 

وقال مصدر مصري مسؤول إن جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية ردت إيجابيا على الورقة المصرية، وإن مصر تعكف حاليا على إعادة صياغة الورقة في ضوء الردود التي تلقتها من الفصائل الفلسطينية، لتكون مشروعا متكاملا للمصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، يطرح عليهم في المؤتمر الشامل في النصف الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من أجل مناقشته وإقراره والتوقيع عليه وإعلانه. وأضاف المصدر أن مصر تحركت خلال الحوار الذي بدأ في 26 فبراير (شباط) الماضي في إطار مجموعة من المحددات، كان أهمها أن مصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تكون الهدف الرئيسي لإنجاز أي اتفاق، والحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية حتى يكون الجسد الفلسطيني بعيدا عن أي تجاذبات أو مصالح حزبية وتنظيمية، بالإضافة إلى الحرص على عدم المساس بالمكتسبات الفلسطينية التي تحققت طوال السنوات الماضية، ولا سيما الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

 

وقال المصدر ذاته إن الحوار تواصل بكل الجدية المطلوبة، وبذلت فيه مصر جهودا حثيثة، واضعة نصب أعينها أنه لا مجال أمام الجميع سوى إنهاء الانقسام، وقامت بدور توفيقي كبير خلال كافة الجلسات، مما أدى إلى التوصل إلى معالجة نهائية ومتوافق عليها للقضايا التي طرحت، وتمهيد المجال أمام عقد حوار فلسطيني شامل في القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة.

 

حماس: المصالحة في الـ19 أو الـ20 من الشهر القادم

في حين كشف عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة 'حماس' أن المسؤولين المصريين طرحوا مواعيد تتعلق بتوقيع المصالحة الفلسطينية الشهر المقبل، واعتبر أن أهم ضمانٍ لاستمرار المصالحة هو وضع حدٍّ للجنرال دايتون الذي يدرِّب الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وفقًا لعقيدته الأمنية التي تعتبر الكيان الصهيوني جارًا ودودًا وحركة 'حماس' عدوًّا على حد تعبيره .

 

وقال الرشق في برنامج 'مباشر مع' الذي تعرضه قناة 'الجزيرة مباشر' الفضائية أمس الثلاثاء (29-9): 'طرح المسؤولون في مصر مجموعة من المواعيد المتعلقة بالاتفاق والانتخابات، وهذه المواعيد هم المعنيون بتثبيتها أو تغييرها'، موضحًا أّن الميعاد الأوَّلي الذي طرحته مصر هو (18-10) القادم لاجتماعٍ فلسطينيٍّ شاملٍ بحضور الأمناء العامّين، و(19 أو 20 -10) يكون موعدًا لتوقيع الاتفاق بحضور الفصائل ووزراء خارجية عرب'.

 

إلى ذلك أكد الرشق أن خطة دايتون الأمنية 'كانت سببًا رئيسًا من أسباب الانقسام، واستمراره في ممارسة دوره في تدريب الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وملاحقة المقاومة واستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال؛ تضع علامة استفهام على إمكانية نجاح المصالحة الفلسطينية واستمرارها'، معتبرًا أن 'أهم ضمانات نجاح المصالحة هو وقف التنسيق الأمني ووضع حدٍّ للمجرم دايتون وخطته الأمنية' حسب ما قال.

 

وفي معرض حديثه عن المرونة التي أبدتها حركته في جولات الحوار، قال الرشق: 'تجاوبنا في كل الجولات، وبالأخص في الزيارة الأخيرة التي قام بها الأخ خالد مشعل إلى القاهرة؛ حتى ننهيَ الانقسام ونتفرَّغ للتحديات الكبرى التي تواجهنا' في إشارةٍ إلى التهويد و'الاستيطان' والجدار والاحتلال.

 

هذا وعزا عضو الكتب السياسي لـ'حماس' التقدم الذي حصل على صعيد المصالحة إلى المرونة التي تحلت بها حركة 'حماس'، وقال: '(حماس) تعمل على إنجاح جهود الوساطة المصرية دفاعًا عن الحقوق الوطنية.. نحن غلبنا المصلحة الوطنية العليا على مصالحنا الحزبية، ونرجو أن تقوم 'فتح' أيضًا بذلك'، وأضاف: 'قدَّمنا ملاحظاتنا على الورقة إلى الإخوة في مصر، ونعتبر هذه الورقة والمقترحات المصرية أرضية صالحة لاتفاق المصالحة، وتجاوبنا بشكل أو بآخر بشأن الكثير من القضايا العالقة'.

 

وفيما يتعلَّق بموعد الانتخابات القادمة أكد الرشق أن الانتخابات يجب أن تُجرَى في جوٍّ مناسبٍ، وأن تضمن نزاهتها، كما أن الذهاب إلى الانتخابات دون تحقيق المصالحة يعني تكريسًا أبديًّا للانقسام الفلسطيني؛ فالانتخابات يجب أن تكون ثمرة للتوافق لا بديلةً له.

 

وفي ذات السياق أوضح أن حركته لم تطالب بتأجيل الانتخابات، بل طالبت بانتخابات نزيهة وفرص متكافئة لخوض الانتخابات، ولا بد من تهيئة الجو المناسب لها، متسائلاً: 'فكيف نذهب إلى انتخابات في ظل الانقسام؟!'.

 

وكانت حركة فتح قد سلمت موافقتها  على الورقة المصرية الى الجانب المصري .