خبر دماء شهداء السرايا الثلاثة واقتحام الأقصى هما الشرارة الأولى لانفجار الوضع في الضفة والقطاع

الساعة 10:02 م|29 سبتمبر 2009

دماء شهداء السرايا الثلاثة واقتحام الأقصى هما الشرارة  الأولى لانفجار الوضع في الضفة والقطاع

فلسطين اليوم- تحليل خاص

ذكر محلل شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية للشؤون الإسرائيلية بان إسرائيل مثل كل مرة فهي من يوقد الشرارة لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة لهدفين :

 الهدف الأول متعلق بقطاع غزة فإقدام  الجيش الإسرائيلي على اغتيال ثلاثة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ( محمود محمد البنا , محمد مرشود , وكامل خالد الدحدوح)  قبل أيام خلال هدنة غير معلنة بين إسرائيل وحماس بعد انتهاء عملية الرصاص المصبوب يعتبر بمثابة نصف الشرارة الأولى لتفجير الأوضاع في قطاع غزة .

فالجيش الإسرائيلي يعتبر سقوط صاروخ فلسطيني محلي الصنع مساء يوم الثلاثاء بالقرب من القاعدة العسكرية في زكيم أمر بالغ الخطورة فقادة الاحتلال تذكروا الصاروخ الذي أطلقته سرايا القدس بتاريخ  11-3-2007م حين أصاب ما يقارب من 70 جندي إسرائيلي  ومن الواضح أن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على الصاروخ الذي وقع مساء اليوم بالقرب من زكيم .. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيد آخر من قبل جيش الاحتلال وهناك احتمال كبير بأن تقوم إسرائيل بعملة اغتيال أخرى في قطاع غزة.

أم الهدف الأخر وفقا لتقديرنا لتفجير الأوضاع فيكم في إقدام إسرائيل أول أمس بالسماح للمستوطنين باقتحام الحرم القدسي الأمر الذي يعتبر بمثابة النصف الثاني للشرارة التي ستفجر الأوضاع في الضفة الغربية .

 ووفقا للخبير الفلسطيني فهناك احتمالان لعملية إصابة المستوطن مساء اليوم بالقرب من قرية سنجل القريبة من رام الله  فالاحتمال الأول ان العملية تمت  كنتيجة مباشرة لاغتيال شهداء سرايا القدس واقتحام المستوطنين للحرم القدسي إلا أن هناك احتمالا آخر وهو أن الجيش الاسرائيلي افتعل عمدا قصة إصابة المستوطن وفقا لتعليمات من القيادة السياسة والعسكرية كي يتمكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الهروب من مطالب المجتمع الدولي التي تطالبه بوقف الاستيطان.

 فوفقا لنتنياهو وباراك فوضع غير مستقر في الضفة الغربية سيمكنهم من إقناع العالم بضرورة الابقاء علي الحواجز العسكرية في الضفة الغربية  لحماية المستوطنين والهدف الغير معلن معاقبة السلطة الفلسطينية التي قدمت شكوى للمحكمة الدولية في لاهاي لمحاكمة قادة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب .

ووفقا للمحلل المختص في الشأن الإسرائيلي فإن الجيش الاسرائيلي في أعقاب عملية سنجل وإصابة المستوطن وإغلاق الجيش طريق رئيس أمام حركة المركبات الفلسطينية شمالي الضفة الغربية ومحاولة اقتحام المستوطنين  لقرية سنجل فلن يكون هذا العمل بالأخير بل سيتكرر في أعقاب عمليات إطلاق نار محتملة في الضفة الغربية انتقاما لشهداء سرايا القدس واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصي ولكن ليست لأعمال مفتعلة ينشرها الجيش عمدا في الضفة الغربية بل عمليات فدائية حقيقية.