خبر منظّر اليسار الإسرائيلي ينعى صفقة السلام ويحمل بشدة على المبادرة العربية

الساعة 03:35 م|29 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

فضح البروفيسور شلومو أفنيري -الذي يعتبر المنظر السياسي الأبرز لليسار الإسرائيلي- طروحات هذا اليسار وانسداد الأفق في المجتمع الصهيوني.

وحمل في مقابلة موسعة مع صحيفة "معاريف" على المبادرة العربية وعلى وثيقة جنيف، رغم تأييده إنشاء دولة فلسطينية وتفكيك المستوطنات.

ويرى أفنيري أنه "ليس هناك حل للصراع العربي الإسرائيلي، فلا حل مع السوريين، ولا حل مع الفلسطينيين".

ويؤكد أن القمة الثلاثية في نيويورك لم تجعله متفائلًا، بل على العكس، موضحاً أن المسألة في نظره مجرد نسخة جديدة من طاحونة الماء التي يديرها الإسرائيليون والفلسطينيون كل في اتجاه معاكس.

ويعتبر أفنيري أنه بلغ مرحلة اليأس من التسوية بعد مؤتمر "كامب ديفيد" في العام 2000. ومع ذلك، يظن أفنيري أنه ليس معنى انعدام الحل الذهاب إلى الحرب، ويعتقد أن هناك طريقاً ثالثا. فاتفاق أوسلو كان مهما، لكنه تبين أنه يستند إلى فرضية خاطئة، إذ أن الفلسطيني أخفق في بناء أمة.

ويقول :"إن ادعاء العجز عن إقامة بنية تحتية لدولة تحت الاحتلال، غير صحيح، "فنحن أقمنا البنية التحتية للدولة تحت الحكم البريطاني الذي لم يكن متعاطفا على الدوام".

وأكد أنه يجب الكف عن التفكير بوجود خطة تقود إلى الحل، فكل المحاولات فشلت، وليس صدفة. ودعا إلى تعزيز سياسة الانفصال عن الفلسطينيين كما حدث في غزة.

وشدد أفنيري- الذي خدم في الماضي مديراً عاماً للخارجية الإسرائيلية، ويعتبر شخصية أكاديمية مرموقة في كبريات الجامعات العالمية- على أن تقرير المحقق الدولي ريتشارد غولدستون حول العدوان الأخير على غزة، شديد الخطورة على إسرائيل في العالم.

ويقول بهذا الصدد: "إسرائيل تجلس في أرض محتلة أكثر من أربعين عاماً خلافا للقرارات الدولية، وهي تقيم هناك مستوطنات بحجم لا بأس به، وخلافاً لقرارات دولية قاطعة بهذا الشأن. وإذا كان هناك من يعتقد أن بالوسع التصرف على هذا النحو والتهرب من عواقب ذلك على مكانتنا، فإنه لا يعرف العالم، غير مطلع ويعيش داخل فقاعة. ليست هناك دولة أخرى في العالم تقيم في أرض محتلة 40 عاما. وإذا كان هناك من يظن أن هذا محق، فإنه سيدفع الثمن وعليه ألا يصرخ بأنه مظلوم".