خبر كيف جندت المخابرات المصرية الجاسوس الإسرائيلي شموئيل باروخ لصالحها؟

الساعة 02:39 م|29 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

هو رجل الأعمال شموئيل باروخ والذي ولد في عام‏1923‏م في مدينة القدس، والده صيدلي والعائلة ثرية تعيش في الحي اليهودي بالقدس منذ مدة طويلة.

درس في البلدة القديمة بالقدس ثم درس في المدرسة الزراعية بمنطقة برديس حنا ثم انتقل للدراسة في كلية سانت جورج التابعة للكنيسة الانجليكانية ثم أنهي دراسته في معهد النسيج بمدينة مانشستر في بريطانيا‏,‏ واندلعت الحرب العالمية الثانية وبعد مرور عامين تجند شموئيل باروخ في الجيش البريطاني ووصل إلى رتبة رقيب أول وأصيب في المعارك وحصل على عدة أوسمة وبعد الحرب في عام ‏1946‏ استكمل دراسته.

تخرج عام ‏1949‏ كمهندس نسيج وأنشأ مصنعا للنسيج في مانشستر، وتزوج وأنجب ثلاثة أولاد وبعد نحو عشر سنوات وفي عام ‏1958‏ عاد إلى إسرائيل مع زوجته وأولاده وأقام في "تل أبيب" وأنشأ مصنعاً للنسيج في "كريات جات" باسم أرجدين للنسيج .

في عام ‏1963‏ أفلس المصنع وباع الدائنون المصنع إلى مصنع منافس له تحت اسم مصنع "بولجيت" مما أصاب باروخ بصدمة نفسية شديدة‏.‏

وعلى التوازي حين كان رجل أعمال وقبل إفلاسه عمل كناشط سياسي حيث انضم إلى حركة سياسية جديدة في ذلك الوقت تدعي "إسرائيل الشابة" وتم تعيينه رئيساً للجنة المالية للحركة وكانت هذه الحركة تعد نفسها للاشتراك في الانتخابات السادسة للكنيست، وكان باروخ يرغب بشدة في دخول الكنيست كعضو منتخب‏.‏

وبعد إفلاس باروخ في عام ‏1963‏ قرر السفر وعائلته إلى سويسرا في محاولة لتوفير سيولة مالية بشكل أو بآخر حتى يعود لبدء نشاطه مرة أخري في إسرائيل ووصل بالفعل إلي جنيف وأقام وأسرته لدى أحد أقاربه هناك‏.‏

علمت المخابرات العامة المصرية بوجود باروخ في جنيف وبتفاصيل حياته بالكامل ومنها حالته المالية المتدهورة وتم تجنيده للعمل لصالح مصر وتم تدريبه للعمل من داخل إسرائيل ورجع إلى إسرائيل هو وأسرته وقدم معلومات اقتصادية وسياسية مهمة من خلال اتصالاته ومعارفه لعدة سنوات‏,‏ إلا أن رعونته وثقته الزائدة في نفسه أدت إلى القبض عليه ومحاكمته وحكم عليه بالسجن ثمانية عشر عاماً أمضى منها‏10‏ سنوات ثم أفرج عنه خلال عفو لبعض السجناء وترك إسرائيل وسافر لإحدى الدول الأوروبية التي يعيش بها حتى اليوم‏.‏