خبر هآرتس: السلطة الفلسطينية تنازلت عن مطلب تجميد الاستيطان مقابل تعهدات أمريكية

الساعة 09:27 ص|29 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-القدس

تتواصل المحادثات الإسرائيلية الأمريكية، والأمريكية الفلسطينية للتوصل إلى صيغة تتيح إطلاق المسار التفاوضي مجددا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ولكن تبدو فرص هذه المحادثات ضئيلة في ظل المواقف الإسرائيلية المعلنة. وتتركز المحادثات التي يقودها الأمريكيون على بلورة إطار عام وسقف للمفاوضات وتهيئة الظروف لانطلاقها.

وفي إطار هذه المحادثات يتوجه وفد إسرائيلي هذا الأسبوع إلى واشنطن. يقف على رأس الوفد مساعد رئيس الوزراء المحامي يتسحاك مولخو، والمسؤول في وزارة الأمن العميد مايك هرتسوغ. وسيجتمع مولخو وهرتسوغ يوم غد الأربعاء بمبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، ومساعديه، ومسؤولين في البيت الأبيض. ولم يعرف إذا ما كانا سيجتمعان مع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات الذي يجري جولة محادثات في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يصل ميتشيل إلى المنطقة الأسبوع المقبل ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتنياهو ، ووزير الأمن إيهود باراك. ويبدو أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستبدأ بلعب دور فاعل في دفع عملية التسوية السياسية حيث أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة أنه طلب من كلينتون تقديم تقرير حول التطورات في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بهدف محاولة جسر الفجوات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وإطلاق المفاوضات في مراسم احتفالية.

وذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وافق على التغاضي عن مطلب تجميد الاستيطان قبل بدء المفاوضات لقاء حصوله على تعهد من الرئيس الأمريكي بأن تأخذ الإدارة الأمريكية بعين الاعتبار مطالب الفلسطينيين المتعلقة بالمبادئ الرئيسية لإطار المفاوضات.

إلا أن هذه المبادئ الرئيسية تصطدم برفض إسرائيلي صارم وتتلخص في عدة نقاط.

• يطالب الفلسطينيون بمواصلة المفاوضات من حيث توقفت في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعترض على ذلك ويعرض سقفا عاما للمفاوضات يتماشى مع سياسات حزبه اليمينية المتطرفة المتنكرة للحقوق الفلسطينية.

• يطالب الفلسطينيون بأن يكون الانسحاب إلى حدود عام 1967 مبدا أساسي في المفاوضات، إلا أن نتنياهو يرفض ذلك بشدة.

• يطالب الفلسطينيون بأن يحدد سقف زمني للمفاوضات بحيث تقود بعد سنتين إلى قيام دولة فلسطينية، إلا أن نتنياهو يرفض أي جدول زمني.

• يطالب الفلسطينون بأن تطرح كافة القضايا الأساسية وقضايا الحل الدائم على طاولة المفاوضات وخاصة القدس وحق العودة، إلا أن إسرائيل تعلن أنها ستحتفظ بالقدس وترفض عودة اللاجئين الفلسطينيين.