خبر الشعبية تصف خطاب مشعل بالمؤشر على الأجواء الإيجابية

الساعة 06:51 ص|29 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن خطاب مشعل تميز بلغة تؤشر على وجود أجواء إيجابية، معربه عن أملها أن تعكسها حركة حماس بخطوات ملموسة للحوار القادم، وفي اتخاذ مواقف تتجاوز الحدود الخاصة بها.

 

وقال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في تصريحات له مساء أمس، الاثنين أن مشعل لم يقدم أي تفاصيل عن الملفات التي بحثها مع الوزير عمر سليمان، وأنه أشار إلى أن الأخوة المصريين سيقدمون وثيقة جديدة تعكس ردود الفصائل على الورقة المصرية التي تم إثارتها سابقا.

 

وفي هذا السياق أكد الغول على أهمية أن تأخذ الورقة بوجهة نظر الفصائل، وألا تحصر رؤيتها في موقفي حركتي فتح وحماس، مشيراً إلى أن الجبهة قدمت ردوداً على الورقة تنطلق من البحث عن حلول وطنية للقضايا التي ما زالت عالقة بعيداً عن أي مواقف خاصة للجبهة.

 

وأعرب الغول عن أمله أن تعكس الورقة مثل هذه الوجهة التي "يمكن أن تشكل حالة خلاص لحالة الانقسام التي نعيشها".

 

وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني وعلى أساس نظام انتخابي يقوم على نظام التمثيل النسبي الكامل ونسبة حسم لا تتجاوز 1.5%.

 

ودعا إلى ضرورة التمسك بحكومة توافق وطني تجنبها أي برنامج يمكن أي يشكل خلاف بشأنها خاصة بعد توافق الفصائل على مهمات هذه الحكومة، وأن تكون من مهمة هذه الحكومة الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية قادمة.

 

وبين أن الأجواء ستكون أفضل لإجراء هذه الانتخابات من أن تكون أمام لجنة فصائلية تعمل ما بين الحكومتين، محذراً من صيغ أخرى يمكن أن تثير التباسات الآن أو تشرعن الانقسام الذي ما زال قائماً، خاصة وأن البعض يرى أنه لا يمكن التسليم بما يملك من سلطات إلا بعد انتهاء الانتخابات.

 

وفي تعقيبه على ما طرحه مشعل من ضرورة التمسك بالمقاومة كخيار أساسي فيما إذا سيضيف نقطة خلافية جديدة، أكد الغول أن هذه النقطة نقطة إجماع وطني في الساحة الفلسطينية، وإن كانت ستحدث هناك خلافات بشأن توقيت وأشكال ممارستها.

 

ولفت إلى أننا كشعب يخضع للاحتلال يجب علينا أن نمارس كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال بما في ذلك المقاومة المسلحة حتى نتمكن من تأمين الاستقلال للشعب الفلسطيني وتخليصه من نير الاحتلال.

 

وبين عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أنه من الطبيعي أن يتمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة كحق مشروع له في مواجهة الاحتلال الذي يمارس يومياً سياسة تتناقض مع كل ما أقرته الشرعية الدولية بشأن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة وأن التفاوض الذي مارسته القيادة الفلسطينية منذ أوسلو وحتى الآن لم يساهم في أي حال من الأحوال بـ"إقناع العدو الإسرائيلي بالتسليم بالحقوق الوطنية الفلسطينية للشعب الفلسطيني".