خبر التميمي يدعو الى اعتبار الجمعة يوماً لنصرة المسجد الأقصى

الساعة 02:01 م|28 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

دعا الشيخ التميمي قاضي القضاة الى الصيام يوم الخميس المقبل، واعتبار الجمعة يوما للمسيرات الغاضبة التي تنطلق في كل المدن والمحافظات بعد صلاة الجمعة، مهيبا بخطباء المساجد في كافة انحاء العالم الاسلامي تخصيص خطبة الجمعة لقضية القدس والاقصى.

 

كما دعا التميمي الى إنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبراً أن هذا الانقسام هو السبب في إحباط الجماهير الفلسطينية وثنيها عن القيام بواجبها تجاه القدس بشكل افضل.

 

جاء ذلك ضمن برنامج "واجه الصحافة" الذي عقده المكتب الصحفي في وزارة الاعلام صباح اليوم الاثنين وقد شارك في اللقاء الى جانب الشيخ التميمي كل من مسؤول ملف القدس في حركة فت حاتم عبد القادر ووكيل وزارة الاعلام الدكتور المتوكل طه.

 

وأوضح المتحدثون في المؤتمر ما يتعرض له المسجد الاقصى من مخاطر في ظل محاولة المتطرفين اليهود اقتحام المسجد الاقصى يوم امس.

 

وأكد حاتم عبد القادر أن محاولة الاقتحام تمثل محاولة رسمية اسرائيلية ترمي الى تهويد القدس وتقسيم المسجد الاقصى، إذ أن الاقتحام كان مخططاً له قبل أسبوع وتم رصد رسائل الالكترونية وجهها المستوطنون للتجمع في ساحةالاقصى في يوم الغفران.

 

وأطلع عبد القادر الحضور على حجم الخسائر والإصابات في صفوف المواطنين الذين تصدوا للعدوان بصدورهم العارية، داعياً الى النفير والمقاومة ومحملاً اسرائيل مسؤولية ما يجري من اشتباكات، معتبراً أن هذه محاولة من جانب الحكومة الاسرائيلية لإرسال رسالة واضحة من شقين الأول أنها لا تأبه بالمجتمع الدولي ولا بنتائج اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس مع نتنياهو والرئيس الامريكي، والثاني اخراج القدس – بقوة الامر الواقع- من أي مفاوضات في المستقبل، وصرف الأنظار عن قضية الاستيطان.

 

وشدد عبد القادر الى أن المجتمع الدولي والدول العربية يجب تتحمل مسؤولياتها تجاه دعم الصمود الفلسطيني قائلاً: ( نحن نعد بالصمود ولا نعد بالنصر ) واكد ان المسجد الاقصى خط احمر، مشيراً ان العديد من النداءات كانت قد وجهت للدول العربية لدعم الصمود الفلسطيني.

 

وأشار إلى أن الاشجار في باحة المسجد اصبحت جافة الروؤس وان بعضها قد سقط فعلا وذلك دليل على تفريغ التربة اسفل الاشجار بسبب الحفريات تحت الاقصى، وذلك يبين ان المسجد الاقصى يقع تحت خطر الانهيار في حالة حدوث هزة ارضية.

 

أما د. المتوكل طه فقد شدد أن محاولة تدنيس والاعتداء عن المسجد ليست وليدة اليوم بل منذ حادثة حرقه قبل اربعين عاماً، ولما لم يحرك أحد ساكناً، منتقداً الموافقة على ادخال السياح الاجانب والمتطرفين الى المسجد وهم عراة وبدون احترام لقدسية المسجد.

 

وأكد ان العديد من السياح هم من اليهود المتطرفين، كما انتقد وجود ادلاء سياحيين يرشدون السياح على اساس ان المسجد مكان يخص الديانة اليهودية وانه جبل الهيكل وليس باعتباره مكانا اسلاميا مقدساً.

 

وحذر المتوكل طه من خطورة التعاطي السياسي باعتبار حائط البراق حائطاً يهودياً، مبيناً انه يمثل الجدار الغربي للمسجد الاقصى، وانه وقف اسلامي، مبيناً ان هذا يمثل تمكيناً لليهود يلغي حق الاعتراض عليه لاحقاً.