خبر الشخصيات المستقلة تنظر بخطورة للعدوان على الأقصى وتطالب بالوحدة والمصالحة

الساعة 01:00 م|28 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكد الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة أن العدوان الإسرائيلي على الأقصى والمدينة المقدسة يمثل ناقوس خطر أخير يدق باب كل فلسطيني ومسلم ، مشيرا الى أن الواقع الفلسطيني الداخلي المهلل يتيح لدولة الاحتلال ممارسة عدوانيتها بحق المقدسات دون وجود موقف موحد يستطيع مجابهة هذه الغطرسة ويلزمها بالانصياع الى المطالب العربية والإسلامية وحتى الدولية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني .

 

وذكر الوادية أن مجموعة واسعة من الشخصيات المستقلة من علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين ورجال إصلاح وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني تداعت الى مجموعة من الاجتماعات واللقاءات خلصت الى ضرورة الضغط على كل الأطراف وبكافة السبل من أجل وضعهم أمام المطلب الشعبي والجماهيري في التوافق والمصالحة حتى يمكن الحفاظ على الثوابت والمقدسات الفلسطينية .

 

وأشار الوادية الى أن حالة الانقسام الفلسطينية تشكل عقبة أساسية أمام الحفاظ على الثوابت والمقدسات وهو ما يتطلب من الجميع الحرص على التوصل الى اتفاق مصالحة سريع وقوي يؤسس لمرحلة جديدة من التوافق بعيدا عن كل الذرائع وبشكل يضمن تحقيق الشراكة السياسية الفلسطينية وهو ما يمكن اعتباره أفضل رد على كل الجرائم والمخططات الإسرائيلية في هذه المرحلة .

 

بدوره أكد غبطة البطريرك ميشيل صباح أن الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية تحتاج الى وحدة وطنية فلسطينية شاملة كخيار حقيقي للرد على الممارسات العنصرية الاحتلالية .

 

وذكر البطريرك صباح أن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته ينظر بخطورة بالغة الى الإجراءات التي تمارسها إسرائيل وينتظر من القيادات السياسية إعادة تقدير الأمور من جديد على أساس أن المصالحة والوفاق أهم الخيارات الفلسطينية .

 

من جانبه شدد الداعية الإسلامي المستقل علي الغفري على خطورة الموقف الذي تمر به الساحة الفلسطينية خصوصا في ظل ارتفاع وتيرة الاعتداءات على المقدسات من قبل الجماعات الصهيونية المتطرفة والتي تحظي بغطاء من قبل قوات جيش الاحتلال .

 

وأشار الداعية الغفري الى أن المطلوب فلسطينيا يتمثل في توحيد الصفوف الداخلية وتوجيه البوصلة الفلسطينية نحو مسارها الصحيح حتى بناء المشروع الوطني ، مضيفا :" هذه الحاجة تتطلب إرادة سياسية مخلصة بعيدة عن كل التجاذبات والهوامش التي تضيع الجهد الفلسطيني وتعرضه للضياع .

 

من جهته أكد الأستاذ عبد المحسن عابدة أحد الشخصيات المستقلة من رام الله أن المطلوب حاليا من طرفي الصراع الذهاب الى الحوار الشامل سريعا ولديهم الحافز لتحقيق المصالحة بعد أن كشفت إسرائيل عن نواياها الحقيقية تجاه الفلسطينيين ، وهو ما بات واضحا سواء من خلا تعنت حكومة نتنياهو وحتى من خلال إعطاء الضوء الأخضر للعصابات الصهيونية باقتحام المقدسات والأقصى .

 

ورأى عابدة أن المصلحة الفلسطينية تستدعي الوفاق والمصالحة على اعتبار أن خيار الوحدة الوطنية أحد أهم الخيارات التي يطالب بها الشارع الفلسطيني في هذه المرحلة التي استغلتها إسرائيل من أجل تمرير مخططاتها ".