خبر عزام الأحمد : « فتح » عازمة على إنهاء الانقسام المأساوي لمواجهة الاحتلال

الساعة 08:58 ص|28 سبتمبر 2009

قال إن السلطة لن تستأنف المفاوضات قبل وقف الاستيطان والاعتراف بحل الدولتين

عزام الأحمد : "فتح" عازمة على إنهاء الانقسام المأساوي لمواجهة الاحتلال

فلسطين اليوم- غزة

أعرب مصدر قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن أمله في أن تكون التصريحات الإيجابية التي أطلقها قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن "الورقة المصرية"، مدخلا لمصالحة حقيقية تنهي الانقسام وتعد لمواجهة مخططات الاحتلال، والدفاع عن المسجد الأقصى في وجه التهويد.

 

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد في تصريحات خاصة أن السلطة عازمة على إنهاء الانقسام وأنها تثق بالجهد المصري لوضع حد للخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية.

 

وقال: "نحن لم نطلع إلى حد الآن على موقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من الورقة المصرية بشكل رسمي، وكل ما هنالك هو تصريحات ليست متماثلة حتى لا أقول متناقضة لمسؤولي "حماس" بشأن الورقة المصرية، ما يهمنا هو الشق الإيجابي من هذه التصريحات، نأمل أن يكون الرد إيجابيا وبالموافقة على الورقة المصرية حتى ننهي هذا الفصل المأساوي من تاريخ شعبنا، كي لا نجند خلافاتنا لصالح إسرائيل، يجب إسدال الستار على هذا الانقسام الذي لن تستفيد منه إلا إسرائيل، ويساعد الولايات المتحدة الأمريكية على تقاعسها في تنفيذ التزاماتها الدولية، نحن نأمل أن تتمكن القاهرة من تحديد موعد نهائي لتوقيع اتفاق المصالحة والبدء بتنفيذه".

 

وأضاف: "بالتأكيد حركة "فتح" ستحاصر حركة "حماس" بالحوار من أجل إنهاء الانقسام، فنحن منذ فترة طويلة نسعى لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، ولم نكن عائقا أمام الحوار ولم نفرع الحوار إلى فروع جانبية، كنا دائما في صلب عملية الحوار ولم نذهب لا يمينا ولا شمالا، ونحن نريد إنهاء الانقسام".

 

على صعيد آخر؛ كشف الأحمد النقاب عن أن السلطة تتعرض إلى ضغوط هائلة من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل، لكنه أكد أن موقف السلطة أنه لا مفاوضات قبل التزام اسرائيل بحل الدولتين ووقف كامل للاستيطان.

 

وقال: "هناك ضغوط هائلة نتعرض لها حاليا، ونحن قبل اللقاء الثلاثي في نيويورك بدأنا نشعر أن لغة أمريكا بدأت تختلف عن لغة أوباما التي تحدث بها إلى العالم الإسلامي في القاهرة، فبدل الاستمرار في الحديث عن وقف الاستيطان بدأ الحديث عن تجميد مؤقت، وهذا غير كاف لاستئناف عملية السلام، والآن يجري العمل على ابتلاع المسجد الأقصى وتهويده، بالطبع نحن لا نشك أن حالة الانقسام ساعدت الإسرائيليين والأمريكيين على تنفيذ مخططاتهم، لذلك نأمل أن نجند كل الطاقات من أجل وحدة الموقف الفلسطيني والعربي، التي بدونها لن لن نستطيع مواجهة الاحتلال، وفي كل الأحوال لن نقبل بإحياء عملية السلام والمفاوضات قبل أن تلتزم إسرائيل بحل الدولتين وتوقف الاستيطان بشكل كامل"، على حد تعبيره.