خبر خان يونس : التوتر يخيم على البلدات الحدودية جراء تواصل اعتداءات الاحتلال

الساعة 06:18 ص|28 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : وكالات

خيّم التوتر والخوف والترقب من جديد على سكان البلدات الحدودية شرق محافظة خان يونس جراء تواصل الاعتداءات الإسرائيلية.

وتشهد المناطق الحدودية تحركات غير اعتيادية للجيبات والآليات الإسرائيلية على طول الشريط الحدودي شرق خان يونس، وتسمع بين الفينة والأخرى أصوات إطلاق نار.

ويبدي سكان هذه المناطق مخاوف من عمليات عسكرية واجتياحات إسرائيلية، مستذكرين الاجتياحات السابقة وحجم الدمار الذي خلفته.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من اعتداءاتها على طول الشريط الحدودي شرق المحافظة من خلال قصف المنازل والأراضي الزراعية وتنفيذ عمليات توغل وتجريف للأراضي الزراعية.

وأكدت المصادر أن الوضع على الحدود بات مقلقاً، لافتة إلى أن هناك حركة نشطة للدبابات الإسرائيلية.

وذكرت أن المواطنين يتحركون بحذر شديد تحسباً لدخول قوات خاصة تنفذ اعتداءات أو تعتقل مواطنين.

وبيّن أيمن قديح (31 عاماً) من بلدة خزاعة والذي يبعد منزله قرابة نصف كيلومتر عن الحدود أن الدبابات الإسرائيلية تقوم في الليل والصباح باستعراض قوتها أمام السكان في محاولة لإثارة خوفهم.

وأوضح قديح أن التوتر بدأ يعود بشكل تدريجي للمناطق الحدودية شرق المحافظة بفعل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية اليومية.

وأكد المواطن عمار السميري من بلدة القرارة أن سكان المناطق الحدودية يعيشون أياماً صعبة جداً ويتوقعون قيام قوات الاحتلال بارتكاب مجازر بحقهم في أية لحظة، لافتاً إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية شرق البلدة تتصاعد يوماً بعد يوم.

وأشار إلى وجود تخوف حقيقي لدى السكان من إقدام سلطات الاحتلال على تنفيذ اعتداءات جديدة بحقهم.

وأكد المزارع خليل أبو لطيفة (67 عاماً) من بلدة عبسان أن رصاص الاحتلال ما زال يلاحقهم ويحول دون تمكنهم من فلاحه أراضيهم المهجورة منذ سنوات، مطالباً بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد المزارعين في المناطق والبلدات الحدودية.

وذكر أبو لطيفة أنه ينتظر بفارغ الصبر الفرصة التي يتمكن فيها من الوصول إلى أرضه التي أقام عليها دفيئة ولم يتمكن من زراعتها سوى مرة واحدة.

وأشار إلى أن الواقع الزراعي الحالي لا يشجع على الزراعة ويدفع المزارعين بقوة للبحث عن مهن أخرى، داعياً الجهات المختصة إلى وضع قضية المزارعين المتضررين على سلـم أولوياتها، والعمل على تقديم الدعم والمساندة لهم.

يشار إلى أن عشرات المزارعين في المناطق والبلدات الحدودية شرق المحافظة اضطروا إلى هجر مهنة الزراعة وترك أراضيهم ومنتجاتهم الزراعية والالتحاق بجيش البطالة الذي يزداد يوما بعد يوم بفعل تشديد قوات الاحتلال لحصارها المفروض على قطاع غزة.

من جهتها، تواصل فصائل المقاومة نشر عناصرها على الحدود في ساعات الليل لرد أي عدوان إسرائيلي على المنطقة وتحسباً لدخول أي قوات خاصة، كما تواصل إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود.

وندد عبد الرحيم العبادلة، رئيس بلدية القرارة بتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في البلدات الحدودية وتعريض حياة المواطنين والمزارعين للخطر الكبير.

وطالب العبادلة المسؤولين والجهات المختصة بالتعامل مع البلدات الحدودية كمناطق منكوبة، كونها بحاجة سريعة للدعم وتعويض المتضررين من المواطنين والمزارعين، مؤكداً أن البلدية تبذل جهوداً كبيرة لمساعدة المتضررين والأسر المنكوبة والمشردة.