خبر صلوا الفجر لتحرروا القدس.. حملة على « فيس بوك »

الساعة 10:34 م|27 سبتمبر 2009

صلوا الفجر لتحرروا القدس.. حملة على "فيس بوك"

فلسطين اليوم- القاهرة

 في ظل الصمت العربي والدولي تجاه حملات التهويد التي تتعرض لها القدس المحتلة والمخططات الإسرائيلية لتوسيع الاستيطان في الأراضي المحتلة لم يجد الآلاف من الشباب المسلم إلا موقع فيس بوك الاجتماعي الشهير على الإنترنت ليتخذوا منه وسيلة لنصرة فلسطين.

فعبر مجموعة "يللا نصلي الفجر" على موقع فيس بوك شارك قرابة 86 ألف عضو حاولوا من خلالها ربط النصر على إسرائيل بصلاة الفجر في المساجد، مدللين على ذلك بقصة قديمة توضح مدى الحاجة إلى هذه الصلاة لنصرة فلسطين وتحرير القدس من أيدي اليهود.

 

وتقول القصة التي تصدرت صفحة المجموعة الرئيسية إن أحد أفراد الجيش الإسرائيلي سأل رئيسة الوزراء الراحلة جولدا مائير عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فينادي الحجر والشجر ويقول يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله".

 

فردت مائير قائلة: "نعم هذا صحيح، هذا عندنا في التوراة ولكن ليسوا هؤلاء المسلمين الذين تراهم اليوم، وإنما المسلمون الذين يصل عددهم في صلاة الفجر كعددهم في صلاة الجمعة".

"لا أمل فيه"

 

مؤسس المجموعة أكد أن "القصة السابقة تحرك الكثير في قلوب الشباب المسلم، ومن لم تؤثر فيه هذه القصة فلا أمل فيه ولا أمل في أن نحرر فلسطين ونسترد القدس يوما ما".

 

ودعا مؤسس المجموعة الزوار إلى المشاركة في الحملة قائلا: "يا ريت الناس ما تفتكرش إن الجروب ده خنيق (ممل) ومتشدد، بالعكس صلاة الفجر حاجة جميلة جدا مش هيعرف قيمتها إلا من يجربها، يعني لما نفضل نسمع أسامة منير (مذيع مصري) طول الليل ومنخرجش نصلي الفجر في المسجد مش تبقي قلة ذوق مع ربنا.. ولما نسهر طول الليل في أي كافيه ونروح بيتنا ننام ومانصليش الفجر مش يبقى شيء سيئ جدا".

 

وبين الحين والآخر تقتحم الجماعات اليهودية المتطرفة الحرم القدسي الشريف، وتقوم آلات الهدم والحفر الإسرائيلية بهدم جدرانه وأساساته وشق الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وذلك بهدف طمس معالم القدس العربية الإسلامية، بينما اختفت المظاهرات والاحتجاجات من شوارع العالم الإسلامي، واكتفت الدول الكبرى بالدعوة إلى "تجميد مؤقت" للاستيطان في الضفة الغربية والقدس.

 

التجارة مع الله

 

وفي ساحة الحوار الخاصة بالمجموعة تحدثت العضوة سارة عاطف عن "أفضل أنواع التجارة، وهي تلك التي تجري بين العبد وربه، فلو أن أحدا طلب من أي شخص أن يقابله كل يوم في الساعة الرابعة صباحا وسيعطيه مبلغ 1000 جنيه (180 دولارا)، بالطبع سوف يستجيب لهذا الطلب ويضبط المنبه للاستيقاظ قبل الميعاد كي لا تضيع عليه النقود، فتخيل أنك ستقابل الله وسيدخلك الجنة.. أليس ذلك أفضل بكثير من النقود؟!".

 

أما العضو "حسن" فتحدث عن فضل صلاة الفجر مؤكدا أن "المحافظة عليها تدل على صدق إيمان الرجل ومعيار يقاس به إخلاصه، ففضل صلاة الفجر كبير وثوابها عظيم، ويدل على ذلك الأحاديث التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل هذه الصلاة، ومنها: "من صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله"، "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، و"أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا"، "من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله".. وأكد العضو أن أي عاقل لا يمكن أن يضيع كل هذه الفرص.

 

في حين تحدث المشارك محمد زكي عن الراحة النفسية التي تضفيها صلاة الفجر على العبد المسلم، قائلا: "قارن نفسك في يوم صليت فيه الفجر ويوما لم تصل فيه، خاصة لو جلست بعد الصلاة تذكر الله حتى طلوع الشمس.. تخيل شخصا بشوشا متفائلا يعطي كل لحظة من عمره في ذلك اليوم حقها، ويشعر بدفء حب من حوله له في البيت وفي العمل، وفي كل مكان تجده مقبلا على الحياة، فدعونا نعاهد أنفسنا ألا نترك صلاة فجر في أي يوم من عمرنا بعد اليوم".