خبر الجهاد الإسلامي: ما يجري في القدس مقدمة لعدوان واسع لن يتوقف عند حدود فلسطين

الساعة 02:59 م|27 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن العدوان بحق المسجد الأقصى يستوجب وحدة الصف وتحمل الأمة لمسؤولياتها دفاعاً عن عقيدتها وتاريخها وسيادتها.

وقالت الحركة في بيانٍ لها وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه:" إن ما يجري في مدينة القدس وساحات الأقصى المبارك هو مقدمة لعدوان واسع لن يتوقف عند حدود القدس وفلسطين، بل سيطال العرب والمسلمين إذا لم يتحركوا ويقوموا بواجبهم لمواجهة الخطر الصهيوني والتصدي لمشاريع الهيمنة والتوسع والعدوان".

وشددت الحركة على أن المساس بالمسجد الأقصى وأبناء شعبنا المرابطين داخله وفي محيطه مسألة خطيرة، مشيرةً إلى أن استمرار هذا العدوان لن يمر بشكل عابر وإن شعبنا البطل برغم جراحاته ومعاناته سيكون صفاً واحداً في الدفاع عن الأقصى والقدس.

وقال البيان:" نؤكد بأن شعبنا الذي يعيش ذكرى الانتفاضة المباركة التي خاض فيها أشرس المعارك فداءً للأقصى على مدار سنوات طويلة، قادرٌ على إكمال المسيرة دفاعاً عن مسرى رسول الله مهما بلغت التضحيات".

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن استمرار صمت العرب، إزاء محاولات العدو المتكررة للاستفراد بشعبنا (قتلاً وحصاراً وتشريداً)، لن يفيدهم ولن يجعلهم بمعزل عن العدوان بكل أشكاله لأن "المشروع الصهيوني لا يمثل خطراً في فلسطين وحدها، بل هو مشروع يستهدف الأمة جمعاء ويشكل تهديداً لسيادة الأمة وتاريخها ومستقبلها"، كما قال.     

ودعت الحركة كافة قوى المقاومة لتفعيل دورها وجهادها للرد على العدوان، كما دعت إلى تصعيد العمل المقاوم _ الفردي والمنظم _ بكل أشكاله كردٍ على الحملات الصهيونية للنيل من مقدساتنا وأرضنا.

وطالبت السلطة برفع يدها عن المقاومة وإطلاق سراح المجاهدين ليقوموا بواجبهم، كما طالبتها بكف يدها عن مسيرات الغضب الشعبية لتصل صرخات الجماهير إلى كل ركن وزاوية وتتقد جمرة النصرة لأقصانا وأهلنا المرابطين في ساحاته وأكنافه.

وجدد الجهاد الإسلامي موقفه الرافض لدعوات التفاوض مع العدو والعودة عن خيار التسوية العقيم والتخلي عن الالتزامات الأمنية والسياسية التي هيأت للصهاينة الحاقدين سبل تنفيذ مخططاتهم لتهويد القدس وانتهاك حرمة الأقصى، موضحاً أن الخطر الحقيقي على الأقصى والمقدسات بدأ مع قبول الاتفاقات السياسية ووضع القدس على جداول التفاوض العبثي مع الاحتلال الغاصب.