خبر مصادر : حماس لديها ملاحظات مهمة يطرحها مشعل غدا في القاهرة

الساعة 06:27 ص|26 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

قالت مصادر مسؤولة في حركة حماس، إن مصر اقتربت أكثر من تحقيق مصالحة فلسطينية، بعد تقديمها الورقة الأخيرة للفصائل الفلسطينية.

وأوضحت المصادر ذاتها لـ صحيفة«الشرق الأوسط» أن حركة حماس ستتعاطى بإيجابية مع الورقة المصرية، لكن لديها ملاحظات مهمة تعالج بعض الثغرات، سينقلها رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، للقاهرة يوم غد (الأحد).

وذكرت المصادر أن حماس شعرت أخيرا أن المصريين أصبحوا أكثر حيادية، بعدما أدركوا أن انحيازهم إلى سلطة رام الله أفشل كل الجهود السابقة.

وسيصل مشعل غدا إلى القاهرة، للتباحث بشأن المقترحات المصرية الأخيرة الهادفة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وأكد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، حرص الحركة على إنجاح كافة الجهود التي تبذل للوصول إلى المصالحة، وقال إن الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر (فتح) إذا كان يريد مصالحة حقيقة».

وكانت حركة فتح وفصائل منظمة التحرير سلموا مصر ردهم على خطة المصالحة الأخيرة، ووافقت فتح على اقتراح تمديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية مدة 6 أشهر، أي حتى منتصف العام المقبل، بعدما كان من المفترض أن تتم في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل. بيد أن فتح طلبت بإعلان موعد محدد لهذه الانتخابات حتى يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر المقبل مرسوما رئاسيا بشأن الموعد الجديد.

ووفق النظام الأساسي الفلسطيني فإنه يجب أن يصدر مرسوم رئاسي حول موعد الانتخابات قبل 100 يوم من موعدها على الأقل، وباعتبار 25 يناير هو الموعد، فالرئيس ملزم حتى 25 أكتوبر المقبل بإصدار هذا المرسوم حتى لا يصبح الفلسطينيون أمام فراغ سلطوي. وأبدت فتح ملاحظات بشأن عدد من القضايا من ضمنها اقتراح اللجنة المشتركة التي تنسق بين غزة والضفة، لحين إجراء الانتخابات، إذ تفضل تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد، وتبدأ عملية الإعمار حتى موعد الانتخابات، أو تقديم، على الأقل، نص واضح بأن اللجنة المشتركة ستتبع مباشرة لإشراف الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما أبدت فتح اعتراضا على اقتراح نظام الانتخابات، ووافقت على 80 في المائة من القوائم، و20 في المائة من الدوائر، وليس كما تنص عليه الورقة المصرية، أي 75 في المائة قوائم، و25 في المائة دوائر.

ويعتقد أن حماس ستناقش هذه القضايا كذلك، وستطلب تفسيرا أوضح حول دور اللجنة المشتركة، وما هي حدود صلاحياتها في القطاع، وإلى أي حد تمس بحكومة غزة، وما هي مرجعيتها؟

كما أن حماس ستثير مسألتين هامتين بالنسبة لها، الأولى تتعلق بالمعتقلين السياسيين، إذ تريد الحركة إطلاق سراحهم جميعا من سجون الأجهزة الأمنية في الضفة كشرط لأي اتفاق، والثانية تتعلق بإعادة ترتيب وتأهيل الأجهزة الأمنية، إذ ترفض حماس أن يقتصر ذلك على قطاع غزة، وهي تريد أن يشمل ذلك إعادة ترتيب الأجهزة في الضفة الغربية.

وبعد لقاء مشعل، سيحدد المصريون كيف سيتصرفون، وما إذا كانوا بحاجة إلى مزيد من الوقت، للاتفاق مع حماس وفتح، أو أنهم سيدعون إلى حوار فلسطيني