خبر الجهاد الإسلامي: العدو يستغل استئناف اللقاءات السياسية لارتكاب الجرائم ومواصلة عدوانه

الساعة 09:30 م|25 سبتمبر 2009

 الجهاد الإسلامي: العدو يستغل استئناف اللقاءات السياسية لارتكاب الجرائم ومواصلة عدوانه

فلسطين اليوم- غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الاحتلال الإسرائيلي استغل استئناف اللقاءات السياسية مع السلطة الفلسطينية لارتكاب جرائم جديدة بحق الشعب الفلسطيني آخرها كان اغتيال ثلاثة مقاومين من سرايا القدس في قصف استهدف سيارتهم مساء الجمعة شرق مدينة غزة.

وقالت الحركة في بيان تلقت "فلسطين اليوم" نسخة عنه نسخة عنه "إن الاحتلال لا يلقي بالاً للدعوات واللقاءات السياسية التي يستغلها للشروع في تصعيد العدوان وارتكاب الجرائم التي تتم بغطاء ودعم الدول التي ترعى هذه اللقاءات التي لا تنتهي إلا على مشاهد القتل واغتصاب الأرض وتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان".

وأضافت "لقد ملّ شعبنا مواقف السلطة المُصرة على الاستمرار في مسلسل ضياع الحقوق وتقديم التنازلات وتكبيل شعبنا ومقاومتنا بمزيد من الخطط والالتزامات الأمنية".

وطالبت حركة الجهاد الإسلامي بوقف المفاوضات مع الاحتلال، وقالت: "لقد آن الأوان لوقف هذا المسلسل الذي أضاع الكثير من انجازات شعبنا وتضحياته... آن الأوان لتتوقف المفاوضات التي ثبت بما لا يقبل الشك تعارضها مع مصالح شعبنا".

وحملت الحركة الاحتلال كامل المسئولية عن هذه جريمة اغتيال المقاومين الثلاثة وعن عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن هذا العدوان "يلزم كافة فصائل المقاومة بمواجهته والرد عليه بالطريقة والكيفية المناسبة".   

وأشارت إلى أنها حذت مرارا وتكرارا من محاولات الاحتلال لتكريس الانفصال وعزل غزة والاستفراد بالأطراف الفلسطينية، مؤكدة أن الرد الحقيقي على هذا العدوان "إنما يكون بوحدة الصف الفلسطيني واستمرار المقاومة".

وطالبت العرب والمسلمين بدعم حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وعدم التخلي عن مسئولياتهم إزاء ما يرتكبه الاحتلال من جرائم وعدوان بحق الأرض والشعب والمقدسات في فلسطين، مشيرة إلى أن "عليهم واجب النصرة لقضيتنا ولحقنا ورفع الظلم والحصار عن شعبنا".

وعاهدت الحركة في ختام بيانها الشهداء وأبناء الشعب الفلسطيني بالمضي في طريق الجهاد وبحفظ وصية الشهداء وعهدهم، مؤكدة أن هذا العهد إنما هو "أمانة يحفظها المجاهدون جيلاً بعد جيل".

 

وفيما يلي نص البيان كاملا:

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

العدو يستغل استئناف اللقاءات السياسية لارتكاب الجرائم ومواصلة عدوانه بحق شعبنا ومجاهدينا

 

يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المجاهد ... يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية ...

في سياق السياسات العدوانية والتصعيد الميداني المتواصل ضد شعبنا وأرضنا، أقدم العدو على ارتكاب جريمة جديدة في مدينة غزة الصامدة ارتقى خلالها ثلاثة شهداء من أبناء شعبنا ومجاهديه الأبطال... جريمة جديدة يرتكبها العدو تزامناً مع استئناف اللقاءات السياسية التي اعتاد شعبنا على دفع ثمن انعقادها من دماء وأشلاء أبناءه الأطهار.

 

إن هذا العدوان الجديد هو رسالة واضحة تكشف نوايا العدو الحقيقية تجاه شعبنا وقضيتنا، هذه النوايا التي تهدف لإخضاع شعبنا وكسر صموده واستمرار الضغط عليه لدفعه نحو الاستسلام للمشاريع السياسية، مستغلاً حالة العجز وتشتت خيارات النظام الرسمي العربي وضعفها في مواجهة مخططات العدوان والاستيطان.

 

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ ننعي شهداء شعبنا الأبطال من أبناء سرايا القدس الذين ارتقوا هذه الليلة في جريمة غادرة وهم الشهداء الأبطال: كامل خالد الدحدوح نجل الشهيد القائد أبو الوليد، والشهيد البطل محمود موسى البنا والشهيد البطل محمد سالم مرشود، فإننا نؤكد على ما يلي:

 

أولاً: إن العدو الصهيوني يتحمل كامل المسئولية عن هذه الجريمة الجبانة وعن عدوانه المتواصل ضد شعبنا وأرضنا، هذا العدوان الذي يلزم كافة فصائل المقاومة بمواجهته والرد عليه بالطريقة والكيفية المناسبة.   

 

ثانياً: لقد حذرنا مراراً وتكراراً من محاولات العدو الرامية لتكريس الانفصال وعزل غزة والاستفراد بالأطراف الفلسطينية، وسياسات العدو الراهنة هي أشد دليل على ذلك، وبالتالي فلم يعد هناك من مبرر لإضاعة الوقت وتبديد الجهد على حساب مصالح شعبنا وأولوياته في مواجهة العدوان والتصدي لمخططات العدو. إن الرد الحقيقي على هذا العدوان إنما يكون بوحدة الصف الفلسطيني واستمرار المقاومة.

 

ثالثاً: هذه الجريمة تؤكد أن عدونا لا يلقي بالاً للدعوات واللقاءات السياسية التي يستغلها للشروع في تصعيد العدوان وارتكاب الجرائم التي تتم بغطاء ودعم الدول التي ترعى هذه اللقاءات التي لا تنتهي إلا على مشاهد القتل واغتصاب الأرض وتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان. لقد ملّ شعبنا مواقف السلطة المُصرة على الاستمرار في مسلسل ضياع الحقوق وتقديم التنازلات وتكبيل شعبنا ومقاومتنا بمزيد من الخطط والالتزامات الأمنية، ولقد آن الأوان لوقف هذا المسلسل الذي أضاع الكثير من انجازات شعبنا وتضحياته... آن الأوان لتتوقف المفاوضات التي ثبت بما لا يقبل الشك تعارضها مع مصالح شعبنا.

 

رابعاً: نطالب العرب والمسلمين بدعم حق شعبنا في المقاومة وعدم التخلي عن مسئولياتهم إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم وعدوان بحق الأرض والشعب والمقدسات في فلسطين، إن عليهم واجب النصرة لقضيتنا ولحقنا ورفع الظلم والحصار عن شعبنا.

 

سلام إلى أرواح الشهداء الأكرمين، والتحية إلى ذويهم الصابرين وإلى أبناء شعبهم وإخوانهم، وعهدنا مع الشهداء ومع أبناء شعبنا أن نمضي في طريق الجهاد ما حيينا وأن تبقى دمائهم وصية وعهدا وأمانة يحفظها المجاهدون جيلاً بعد جيل. ورحم الله شهدائنا وأسكنهم الفردوس الأعلى.   

 

والله أكبر وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الجمعة 6 شوال/ 1430هـ، 25/9/2009م