خبر سكان المناطق الحدودية يتخوفون من تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية واسعة

الساعة 03:32 م|25 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

يراقب سكان الـمناطق الحدودية بقلق كبير العمليات الإسرائيلية الـمحدودة عند السياج الحدودي، وحركة الآليات العسكرية النشطة.

وتضاعفت مخاوف هؤلاء الـمواطنين، لاسيما القاطنين شرق بلدتي بيت حانون وجباليا، من الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال، مع تكرار عمليات التوغل الـمحدودة التي نفذتها هذه القوات في مناطق سكناهم خلال الأيام القليلة الـماضية.

وأثارت عملية القصف الـمدفعي التي وقعت قبل أربعة أيام شرق جباليا وأسفرت عن استشهاد مقاومين وإصابة ثلاثة آخرين، انتباه وترقب السكان والـمزارعين، كما تزامن هذا العدوان مع توغل محدود نفذت خلاله الجرافات والدبابات الإسرائيلية أعمال تجريف شمال شرقي بيت حانون بحثاً عن أنفاق، رافقها إطلاق نار عشوائي، أول من أمس.

وشهدت الـمنطقة الحدودية القريبة من حاجز بيت حانون "إيريز" توغلا آخر لقوة إسرائيلية خاصة مساء أول من أمس، دون أن يبلغ عن وقوع إطلاق للنار، وقام خلاله أفراد القوة بنصب كمائن بين الشجيرات والأعشاب اليابسة.

وقال الـمواطن نبهان أبو غزال، في الخمسينيات من عمره، إن السكان في هذه الـمنطقة تفاجأوا بوجود حركة بطيئة للجنود الإسرائيليين في ظل هدوء شديد، مشيراً إلى أن جميع القاطنين هناك التزموا منازلهم ولـم يخرجوا منها طيلة ساعات، ليلة أول من أمس.

وأضاف : توقعنا أن يعقب ذلك إطلاق للنار لكن ذلك لـم يحدث، بينما سمعنا أصوات محركات الدبابات وهي تجوب منطقة السياج.

أما الـمواطن سعيد وهدان القاطن في منزل شرق بيت حانون، فقال، إن بعض الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية تقوم بالتوغل في الأراضي الزراعية القريبة من السياج الحدودي شرق بيت حانون، ما يعزز مخاوف الـمواطنين من توسيع دائرة أعمال التوغل في عمق أراضي الـمزارعين.

وأضاف وهدان ( 28 عاماً)، إن الـمواطنين يتوقعون استمرار تعزيز الآليات الإسرائيلية لـمواقعها وحركتها بالقرب من مناطق سكناهم، تمهيداً لشن عدوان عليهم.

من جانبه، قال الـمواطن عماد الطرابيشي (40 عاماً) الذي يسكن في محيط منطقة أبو صفية شمال شرقي جباليا، إن توقعات بتصعيد الاعتداءات الإسرائيلية عليهم تجددت في أعقاب تنفيذ أكثر من عملية توغل محدودة، خلال الأيام الـماضية.

وأوضح أنه يسكن وأسرته في منزل بدائي وسط أرض زراعية مجرفة بجوار عدد من أسر أقربائه، مشيراً إلى أن منازلهم تقع في مواجهة الدبابات التي يمكن أن تتوغل في أي وقت.

وأضاف الطرابيشي، إن ظروف حياته لـم تعد تحتمل أي اعتداءات أخرى من قبل قوات الاحتلال، لاسيما أنه يعيش في عزلة منذ سنين طويلة، وكان تعرض للاعتداءات خلال السنوات الـماضية.

ولفت إلى ملاحظته حركة نشطة للآليات الإسرائيلية خلال يومي أمس وأول من أمس، ما يدلل على وجود مخطط جديد لدى قوات الاحتلال بشن عدوان على الأراضي الزراعية والـمنازل.

أما الـمواطن محمد سويلـم (46 عاماً) الذي يسكن في منزل يقع شمال بلدة بيت حانون، فاعتبر أن التحركات الإسرائيلية التي نشطت مؤخراً، تعكس نية مبيتة لدى قوات الاحتلال بشن عدوان على الـمناطق الحدودية، مشيراً إلى أنه يفضل عدم الـمبيت في منزله الذي تضرر بشكل جزئي خلال الحرب.

ويتوقع سويلـم أن يعكس تنفيذ عدة عمليات توغل محدودة نية الاحتلال في تصعيدها، أو أنه ستتلوها عمليات مشابهة في الـمناطق الحدودية في بيت حانون، لاسيما أن هذه الـمنطقة ساحة للتوغلات الإسرائيلية منذ وقت طويل.

يُشار إلى أن هناك عشرات الـمنازل التي سلـمت من الهدم خلال الحرب الأخيرة على غزة تقع بمحاذاة السياج الحدودي في جباليا وبيت حانون، وهي بعيدة عنه بنحو كيلو متر إلى الغرب.