خبر المطاعم قبلة الغزيين في العيد: إقبال يفوق التوقعات.. والأطباق الغربية تغزو الموائد

الساعة 10:58 ص|25 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-الجريدة الكويتية

شهدت المطاعم المنتشرة في مدينة غزة خلال عطلة عيد الفطر، إقبالا كبيرا من المواطنين، بيد أن أغلبيتها اعتذرت لزبائنها عن عدم وجود أماكن شاغرة، بسبب خروج الأسر الغزية إلى الشوارع، وتهافتها للحصول على وجبات غذاء جاهزة.

في مطعم العافية شمالي مدينة غزة، تنتظر أم رأفت وأطفالها الخمسة منذ أكثر من ساعة وجبات الطعام التي طلبتها، بينما أطفالها يحاولون سد جوعهم بالمقبلات والخبز. وتقول أم رأفت التي خرجت وأطفالها لقضاء يوم طويل خارج المنزل لـ'الجريدة': 'منذ اكثر من ساعة ونحن ننتظر وجباتنا، المطعم مليء بالناس والكل يريد اسعاد أطفاله والترفيه عنهم'، واضافت بشكل ساخر: 'العزومة على أولادي من عيديتهم، هذا كان شرطي قبل الخروج معهم'.

التعب والارهاق كان لافتا على وجوه العاملين في المطعم الذين لم يحصلوا على قسط من الراحة خلال الساعات الأخيرة، بسبب تهافت الزبائن، وكثرة طلباتهم. ويشير سامي الذي يعمل نادلا في احد المطاعم الى ازدحام المطاعم بالعائلات خلال فترة العيد، واضاف: 'ان إقبال الاسر على المطاعم بشكل عام فاق توقعاتنا واوقعنا في الإحراج مع عشرات الزبائن لاضطرارهم الانتظار أوقات طويلة للحصول على وجبة طعام'.

ويقول ساهر ابو حميد لـ'الجريدة' انه اعتاد على اصطحاب عائلته في الأعياد لتناول وجبة غداء أو عشاء في أحد مطاعم المدينة لاراحة عائلته من عملية الطبخ التي انشغلت بها على امتداد أيام شهر رمضان، والترفيه عن أبنائه.

وبينما تطلب الصبية ياسمين من النادل وجبة طعام 'كوردن بلو' بالخضار على الطريقة الغربية، تضحك والدتها بسخرية من الأسماء الغريبة التي يزدحم بها دفتر وجبات الغذاء (المنيو). وتقول ام ياسمين التي جاءت إلى المطعم بعد اصرار فتياتها على مرافقتهن للغذاء: 'يا خيتي أول مرة آكل خارج البيت، وافضل دائما أكل المنزل عن الوجبات الجاهزة'، واضافت بسخرية: 'يكفي ان اسماء الأكلات غريبة واول مرة اسمع فيها'.

 

وانتشرت ثقافة المطاعم في تسعينيات القرن الماضي في القطاع الساحلي، لكنها اتسعت خلال السنوات الأربع الاخيرة، إذ بات الكثير من النساء العاملات والأزواج الجدد، يفضل الحصول على وجبات جاهزة بدلا من الوقوف لساعات في مطبخ المنزل. وتعتبر المطاعم في القطاع الرملي، من التجارة الرابحة رغم كثرتها وانتشارها بين الأحياء وشوارع المدن الرئيسية، وعلى طول شاطئ القطاع، لعدم توافر المتنفسات، والنوادي المخصصة للعائلات.