خبر صبيح يدعو لموقف عربي متماسك ضد التطبيع « المجاني » مع تل أبيب

الساعة 08:11 ص|25 سبتمبر 2009

صبيح يدعو لموقف عربي متماسك ضد التطبيع "المجاني" مع تل أبيب

 

 

 

فلسطين اليوم- غزة

شددت جامعة الدول العربية على أهمية أن يبقى الموقف العربي متماسكاً تجاه رفض التطبيع "المجاني" مع الجانب الإسرائيلي "كما هو الآن"، وأن لا تقدم أي دولة عربية علي أي خطوات تطبيعه أو علاقات مع الدولة العبرية، دون انصياعها للقانون الدولي والتزامها بمبادرة السلام العربية.

 

وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية، في تصريحات للصحفيين "إن إسرائيل في حالة حرب غير معلنة وقاسية جداً مع الشعب الفلسطيني"، معتبراً بأنه "لا يجوز التطبيع ما دام هذا الوضع قائماً".

 

ولفت صبيح النظر إلى أن "الموقف العربي تجاه عملية السلام والاستيطان الإسرائيلي هو نتاج قرارات قمم عربية، واجتماعات لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري"، وقال "إن المطلوب هو إظهار كل البرود العربي في موضوع التطبيع طالما أن إسرائيل تقوم بأخطر عملية تهويد لمدينة القدس المحتلة، وتغيير تاريخها وذاكرتها، الإصرار على الاستيطان، وفرض الحصار الجائر على قطاع غزة".

 

وشدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين على أن "أي حديث عن التطبيع مقابل عقد اجتماعات أمر مرفوض تماماً، وهو أمر قال إن الدول العربية رفضته تماما على كل المستويات بشكل غير قابل للتأويل.

 

ورداً على سؤال حول وجود مخاوف لدى الجامعة من وجود ضغوط أمريكية على بعض الدول العربية للقيام بخطوات تطبيعية مع إسرائيل تحت ذريعة أن مثل هذه الخطوات من شأنها تشجيعها على السير في طريق السلام، قال السفير محمد صبيح: "إن الموقف العربي في هذا الشأن واضح تماماً، ولا مجال للتنازل عن المبادرة العربية للسلام"، وشدد علي أن الجانب العربي يعلم طبيعة المناورات والدسائس التي تحاك حول هذا الموضوع.

 

من ناحية أخري اعتبر صبيح أن الاجتماع الثلاثي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجمع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي "لم يثمر عن أي نتائج"، لافتاً النظر إلى أن الموقف الإسرائيلي ـ قبل وبعد الاجتماع الثلاثي ـ "بقي على حاله من إصرار على الاستيطان وتهويد القدس، وهذا ما يرفضه العرب تماما".

 

وقال "إن الجانب الفلسطيني والرئيس عباس قبل حضور هذا الاجتماع الثلاثي لإثبات حسن النية ولإعطاء إرادة إيجابية إلى الرئيس بارك أوباما لا أكثر ولا أقل من ذلك"، مشيراً إلى أنه "يعلم مدى تطرف وعنصرية الحكومة الإسرائيلية الحالية".