خبر مصدر اميركي: القمة الثلاثية لم تكن مجرد فرصة لالتقاط الصور بل « لحظة فريدة لصنع السلام »

الساعة 08:01 ص|25 سبتمبر 2009

مصدر اميركي: القمة الثلاثية لم تكن مجرد فرصة لالتقاط الصور بل "لحظة فريدة لصنع السلام"

فلسطين اليوم- وكالات

 صرح رئيس موظفي البيت الأبيض رام ايمانويل في مقابلة امس مع تشارلي روز من محطة "بي بي اس" الأميركية ان القادة الفلسطينيين والاسرائيليين يجب ان يتحركوا بسرعة للاستفادة من هذه "اللحظة الفريدة" لصنع السلام، في اعقاب اجتماعهم مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في وقت سابق من الاسبوع الحالي.

 

وذكرت صحيفة "هآرتس"ان ايمانويل قال ان الاجتماع الثلاثي بين اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس محمود عباس لم يكن مجرد فرصة لالتقاط الصور التذكارية.

 

واضاف ايمانويل: "لقد تحداهم (اوباما) علنا، وهذا يعني ان عليهم الآن العودة الى البلاد ومواجهة الناس الذين يمثلونهم بشأن فرص السلام مقابل خطر عدم التحرك". واعرب عن اعتقاده بأن كلا الجانبين يرغبان بالسلام.

 

وبحسب ايمانويل، الذي والده اسرائيلي، فان اوباما قال لكلا الجانبين: "أولا، لدي الكثير من التحديات الاخرى. ليست لدي كمية وقت لا تنضب، ولكنني سأمضي اي وقت لازم للمساعدة. ولكن ليس اكثر من الوقت الذي ستكونون مستعدين لتمضيته".

 

ونقل ايمانيول عن الرئيس الأميركي قوله: "انا سأنفق رأس مال سياسي، كما فعلت في قلب العالم العربي، في القاهرة. وتحدثت عن حق دولة اسرائيل في الوجود في المنطقة، كدولة آمنة. واميركا ستكون لديها دائما هذه الصداقة، التي تمتد عميقا".

 

وقال ايمانويل ان اوباما اشار ايضا انه سيكون مستعدا لتحدي الحكومة والاصدقاء الاسرائيليين عندما يعتقد انهم على خطأ، مثلما اظهر فيما يتعلق بالمستوطنات، بطريقة علنية وايضا في السر". واضاف ان هذا سيضمن ثقة كلا الجانبين في اوباما ليكون "وسيطا نزيها، ولا تضيعوا هذه الفرصة في قصته".

 

وقال ايمانويل ان اوباما يعتقد ان المستوطنات الاسرائيلي "يمكن ان تكون استفزازية لعملية السلام، بالمعنى السلبي".

 

لكن الأهم انه يعتقد ان كلا الجانبين، الفلسطيني والاسرائيلي، بحاجة الى "وضع التفاوض على المفاوضات جانبا والبدء بالمفاوضات". وقال ايمانويل لمحاوره تشارلي روز: "ولا يمكنك ان تبدأ وكأنه لم تكن هناك عملية".

 

واضاف: "اذا لم تحقق تقدما وتشارك في عملية صنع السلام، فانك ستعطي لحماس وحزب الله وايران، وهم اعداء عملية السلام والمعارضين الصاخبين لها، حق النقض".

 

وفي اشارة الى نتانياهو، قال ايمانويل انه يعتبر رئيس الوزراء "شخصا عمليا"، مضيفا ان نتانياهو اظهر ذلك في الماضي خلال محادثات واي بلانتيشن عام 1998.

 

وقال ايمانويل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي: "انه يأخذ مجازفات. والمخاطرة من اجل السلام، من وجهة نظر الرئيس، هي أقل من مخاطر عدم صنع السلام".

 

واضاف انه يتوجب على اسرائيل والفلسطينيين "استغلال الفرصة"، لأنهم يواجهون "لحظة فريدة في زمن المنطقة- لوجود حكومة اسرائيلية قوية مع رئيس وزراء قوي، وسلطة فلسطينية ينظر اليها الفلسطينيون على انها افضل فرصة للسعي لتحقيق طموحاتهم".

 

واوضح ايمانويل ان رسالة الادارة الاميركية الى ايران هي انه اذا اظهر الايرانيون فعليا انهم يريدون ان يكونوا جزءا من مجتمع الأمم، فاننا مستعدون لاشراكهم" حول جميع القضايا الثنائية، ومن بينها تلك المتعلقة "بوقف تخصيب الوقود النووي". وقال ان "ايران النووية ستشكل تهديدا للمنطقة".

 

وجادل بأن ايران قد فقدت الكثير من نفوذها. وقال: "انها الآن تقف على كعبها بدلا من ان تكون نوع القوة التي يجب ان تكونها".

 

وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، قال ايمانويل: "هناك شعور جماعي بالتحرك من جانب كل من روسيا والصين والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بشأن ما ينبغي علينا فعله ونوع العقوبات التي فرضناها". واضاف ان بيونغ يانغ شاهدت هذا التحرك الجماعي الموحد".

 

وخلال اجتماع عقده اوباما مع زعماء يهود في تموز/ يوليو، اشار الرئيس الأميركي الى ايمانويل بوصفه "مستشاره حول المستوطنات". ويرى مساعدو نتانياهو في ايمانويل يساريا يحرض ضد المستوطنات، بينما وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن رئيس موظفي البيت الأبيض الأكثر نفوذا منذ عقود.