خبر زوجة مدرس في « الأونروا » تطالب بتوظيفها مكان زوجها الذي توفي أسوة بزملائه

الساعة 07:43 ص|25 سبتمبر 2009

زوجة مدرس في "الأونروا" تطالب بتوظيفها مكان زوجها الذي توفي أسوة بزملائه

فلسطين اليوم- وكالات

ناشدت سيدة فلسطينية توفي زوجها بعد عودته من عمله كمدرس في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"؛ جون جينغ مدير عمليات الوكالة في غزة توظفيها أو توظيف ابنها البكر أسوة بمن فقدوا معيلهم من العاملين في المنظمة الدولية، بعدما أصبحوا بلا معيل.

 

وكان سليمان احمد أبو عقل توفي في عام 2006 عن عمر يناهز الثانية والخمسين عاماً بعد ساعات قليلة من عودته من عمله كمدرس في إحدى مدارس "الاونروا" في مخيم جباليا حيث كان منهكا ومتعبا من العمل، وقد أفاد الأطباء بان سبب الوفاة ذبحة في القلب بسبب الإرهاق الشديد.

 

ويشار إلى أن أبو عقل كان يعمل مدرساً في مدارس "الأونروا" منذ عام 1983 وهو متزوج وأب لسبعة أولاد أكبرهم أمجد (22 عاما) وأصغرهم فراس الذي لا يتجاوز عمره الأربع سنوات، ولا يوجد أي من أبناءه أو زوجته يعملون.

 

وقالت الزوجة صبحية أبو عقل في مناشدتها التي بعثها بها إلى جينج  بعدما شرحت ظروف وفاة زوجها: "لقد ترك لي زوجي سبعة أطفال، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعاني قساوة لقمة العيش والحياة الكريمة، حيث أصبحت حياتنا جحيم لا تطاق بسبب الفقر المدقع، ونحن الآن نعيش على صدقة الآخرين إن وجدت".

 

وطالبت جينج أن "يقوم بتوظيفها أو توظيف ابنها البكر امجد أسوة بمن فقدوا معيلهم من العاملين في وكالة الغوث كي يتسنى لهم العيش بكرامة وبجهدهم وليس على صدقة الآخرين إن وجدت"، حسب تعبيرها.

 

وأعربت عن أملها أن ينظر مدير عمليات "الاونروا" في غزة إلى طلبهم بكل ايجابية كما كان ينظر إلى طلبات من فقدوا معيلهم خلال عملهم في وكالة الغوث والذين تم توظيفهم بعد وقت قصير من وفاتهم.

 

ويشار إلى أن "الاونروا" تعمد على توظيف زوجات أو أبناء من توفوا خلال عملهم في المنظمة الدولية في عُرف هو دارج منذ تأسيسها قبل أكثر من ستين عاما وذلك تقديرا لمن خدم هذه المنظمة.

 

وقالت الزوجة لوكالة "قدس برس": "إننا نستحق أن يتم توظيفي أو توظيف احد أبنائي مكان زوجي الذي عمل مدرسا في مدارس "الاونروا" لمدة 23 عاما دون كلل أو ملل وتوفي بعد عودته بقليل من عمله حيث كان متعبا ومرهقا وبعد نقله للمشفى بساعتين فارق الحياة اثر إصابته بذبحة صدرية نتيجة هذا الإرهاق بحسب تقارير الأطباء"، مشيرة إلى عدد من الموظفين في "الاونروا" قضوا بعد زوجها وتم توظيف أبناءهم مكانهم.

 

وأضافت: "إن الباحثين من "الاونروا" زاروا منزلهم في مخيم جباليا وابلغوهم أن حالتهم ينطبق عليها قرار "الاونروا" في توظيف احد أبناءها لاسيما في ظل عدم وجود معيل لهم بعد وفاة زوجها، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن رغم مرور ثلاث سنوات على وفاة زوجي"، كما قالت.

 

وأعربت أبو عقل عن استغرابها أن حالات تم توظيفها في اليوم الثالث لوفاة معيلها بينما هم الآن ينهون العام الثالث لوفاة زوجها دون أن يطبق ذلك القرار عليهم أسوة بالآخرين من زملائه.