خبر نتنياهو يشن هجوماً لاذعا على الامم المتحدة ويطالبها بمعاقبة ايران

الساعة 08:33 م|24 سبتمبر 2009

نتنياهو يدعو العرب للاعتراف بيهودية دولة إسرائيل كأساس للسلام

نتنياهو يشن هجوماً لاذعا على الأمم المتحدة ويطالب بعقوبات على ايران

فلسطين اليوم: وكالات

شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء اليوم الخميس هجوما لاذعا على الأمم المتحدة وحثها على التصدي لإيران ومنح الدولة العبرية الحق في الدفاع عن نفسها ضد من أسماهم ب"الإرهابيين الذي يستهدفون المدنيين ويختبئون خلفهم"، في اشارة الى حركة حماس.

وتجاهل نتانياهو في الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الحديث عن مشكلة المستوطنات التي تحول دون استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين رغم الضغوط الأميركية والدولية غير أنه أكد أن بلاده مستعدة للسلام في حال اعتراف الفلسطينيين والعرب بيهودية إسرائيل.

ودعا الأمم المتحدة إلى إقرار حق اليهود في "دولة يهودية"، كما عرض وثيقتين قال إنهما تتحدثان عن تفاصيل المحرقة ومعسكرات القتل في ألمانيا النازية وتبرهنان على أن مقتل ستة ملايين يهودي على أيدي النازيين لم يكن أكذوبة حسبما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

واستنكر نتانياهو موقف هؤلاء الذين حضروا الجلسة التي تحدث فيها أحمدي نجاد أمس الأربعاء معتبرا أن "الاستماع إلى الخطاب كان عارا على من حضروه لأنه منح شرعية لرجل أنكر مقتل ستة ملايين يهودي"، على حد قوله.

وقال إنه ربما يعتقد البعض أن نجاد يستهدف اليهود فقط مشيرا إلى أن التاريخ يبرهن على أن ما يبدأ بهجمات ضد اليهود سرعان ما يشمل آخرين.

واعتبر أنه على مدار الثلاثين عاما الماضية انتشر التعصب عبر العالم ليقتل مسلمين ومسيحيين ويهود وهندوس وآخرين مشددا على أن المعركة الحالية تشكل "معركة ضد التعصب وبين الحضارة والبربرية وبين القرن 21 والقرن التاسع"، على حد قوله.

وحذر نتانياهو من امتلاك من أسماهم ب" أكثر المتعصبين البدائيين" لأكثر الأسلحة فتكا معتبرا أن ذلك سيشكل "خطرا على البشرية".

وقال إن أكبر تهديد يواجهه العالم هو "حصول التعصب الديني على أسلحة نووية" مشيرا إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي " بمنع النظام الإرهابي الإيراني من تطوير سلاح نووي وإرهاب العالم كله"، على حد تعبيره.

وانتقل نتانياهو بعد ذلك إلى تقرير الأمم المتحدة حول حرب غزة مؤكدا أن إسرائيل كانت تدافع عن نفسها ضد "الإرهابيين" إلا أن "الأمم المتحدة قامت بإدانة الضحية بدلا من إدانة الإرهابيين"، بحسب قوله، وذلك في إشارة إلى تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على غزة أواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي.

وعند حديثه عن حرب غزة قامت العضوة الوحيدة في الوفد الفلسطيني المشارك في الجلسة بالانسحاب من القاعة تعبيرا عن الاعتراض على ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي حول هذه الحرب.

وقال إن إسرائيل قامت عام 2005 بالانسحاب من قطاع غزة سعيا وراء السلام إلا أن ما حدث هو أن "جماعة إرهابية مدعومة من إيران شكلت كابوسا على إسرائيل وواصلت إطلاق الصواريخ في ظل صمت من الأمم المتحدة"، على حد قوله.

وشبه ما قامت به إسرائيل في حرب غزة بالهجمات التي شنها الحلفاء ضد القوات النازية في الحرب العالمية الثانية بعد قيام الألمان بقصف بريطانيا.

وقال إن إسرائيل بإمكانها اتخاذ "مخاطر إضافية للسلام في حال ضمنت أنها لن تتعرض لمخاطر أمنية وسوف تتمكن من الدفاع عن نفسها".

ودعا نتانياهو الدول العربية إلى القبول بمبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية معتبرا أن "هذه الأرض هي أرض الآباء والأجداد لليهود فهم ليسوا غزاة لهذه الأرض"، على حد قوله.

وقال "إننا نعترف بأن الفلسطينيين يعيشون في هذه الأرض ومن ثم فإننا نسعى للعيش معا في سلام ورخاء" مشيرا إلى "حق الفلسطينيين في الأمن وامتلاك القوة للدفاع عن نفسهم باستثناء ما يهدد إسرائيل".

وشدد على أهمية أن تكون الدولة الفلسطينية "منزوعة السلاح لعدم تكرار ما حدث في قطاع غزة" معتبرا أنه " بالنوايا الحسنة والعمل الشاق يمكن تحقيق السلام مع الفلسطينيين بشرط أن يواجه الجميع القوى المدعومة من إيران"، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.