خبر « عريقات »: إذا تم الاتفاق مع إسرائيل تختفي « حماس » وإلا نختفي نحن

الساعة 06:57 م|24 سبتمبر 2009

عريقات في مناظرة مع وزير الاستخبارات الاسرائيلية: اذا تم الاتفاق مع اسرائيل تختفي "حماس" وإلا نختفي نحن

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

 أجرت شبكة الـ"سي ان ان" الاميركية مناظرة تلفزيونية امس اشترك فيها رئيس وفد المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ووزير الاستخبارات الاسرائيلي دان مريدور، قال عريقات فيها "اذا تم اتفاق لاقامة الدولتين ستختفي "حماس" وان لم يتم اتفاق نحن سنختفي"

 

وفي ما يتعلق بشأن تجميد البناء في المستوطنات، قال عريقات: "ان الاسرائيليين يحاولون الان العودة الى نقطة الصفر والتملص من الالتزامات، ولكن اذا هم استجابوا للطلب فسيكون بالامكان صناعة "تاريخ جديد" في المنطقة".

 

واضاف خلال المناظرة التي اشار اليها تقرير صحيفة "يديعوت احرانوت" نشرته اليوم الخميس: "ليست لنا اي شروط للبدء بالمفاوضات. وما نطلبه من اسرائيل هو تجميد عمليات البناء الاستيطاني والبناء من اجل النمو الطبيعي. وهذا ليس شرطا فلسطينيا من الاساس، بل هو التزام اسرائيلي حسب خريطة الطريق"

 

واشار الى ان: "بعد التجميد يجب التفاوض حول قضية القدس والاستيطان والمياه وحق العودة للاجئين. ومريدور يعلم انه مع الائتلاف الاسرائيلي الحالي لا يمكنه ان يقول بانه يستطيع ان يبدأ المفاوضات غدا حول القدس واللاجئين".

 

ورد الوزير الاسرائيلي مريدور بالقول: " الامر الاول والاهم هو البدء بالمفاوضات، وسوف نتفاوض على كل شئ، لكن يجب ان نضع استراتيجية لذلك. وعندما تفاوض عريقات وابو مازن مع اولمرت لم يطلبوا منه تجميد البناء في المستوطنات. وانا اعتقد ان المشكلة ليست في الاستيطان. واذا توصلنا لايجاد حل للنزاع، فان كل المواضيع بما فيها الاستيطان والقدس واللاجئين ستحل ايضا".

 

وأعرب عريقات عن رأيه في ان تراجع الولايات المتحدة واستخدامها تعبير "لجم" بدلا من "تجميد" لا يدل على اي تغيير في الموقف الاميركي، وقال ان: "الولايات المتحدة لم تبطل مطالبها بتجميد البناء في المستوطنات. وقد سألتهم ان كان هذا يعني تغييرا في الموقف او في السياسة الاميركية وكانت اجابتهم - ان موقفهم لم يتغير- وقال الرئيس اوباما في خطابه ان "المستوطنات غير شرعية". وقد تبادلنا الخرائط مع اولمرت، والان انتم تريدون العودة الى نقطة الصفر وتتنصلون من المسؤولية".

 

ورد مريدور ان: " الولايات المتحدة ايضا تعرف ان الخطوط القديمة، حدود العام 1967" لن تكون الحدود النهائية. وللاسف فان ما فعله اولمرت هو انه قدم للفسطينيين كل ما ارادوا. وهل يعتقد ابو مازن بان نتنياهو سيعطيه ما اعطاه اولمرت؟ هنالك ادراك وفهم لدى الجمهور الاسرائيلي بانه يجب تقسيم الارض الى دولتين. واذا كان الطرف الثاني يعي ذلك، فان ذلك يعني اننا في وضع جيد. وكلما تم احراز بعض التقدم يقولون "نعم" لكنهم بعد ذلك يطالبون باستمرار المفاوضات من نفس المكان".

 

وتطرق الوزير الاسرائيلي الى الوضع في غزة، وقال: "الفلسطينيون لايسيطرون على "حماس"، وهي تقول انها لا تصغي لهم وان الشعب الفلسطيني لم يفوضهم. ولو كانت هناك سلطة فلسطينية من دون "حماس" وخاضعة لسيطرة "فتح" فحسب، فانني اعتقد انه سيكون لنا شريك نتفاوض معه. هذا ليس بالامر السهل، ولكن يجب حل هذا الاشكال".

 

ورد عريقات مباشرة على مريدور قائلا: "كنا في مفاوضات معاً في طوكيو. فهل تستطيع ان تحدد البنود التي تريد ان تتفاوض عليها معي؟ وهل تستطيع ان تقول ان مشكلة القدس او مشكلة اللاجئين ستكون على طاولة المفاوضات؟ انت لا تستطيع ان تقول ذلك، وهذه هي المشكلة. نحن لم نشترط اي شئ، ونحن نريد ان يفي الطرفان بوعودهما والتزاماتهما والا تبدأ المفاوضات من نقطة الصفر. ثم انك ذكرت "حماس"، واقول لك اذا كان لدينا اتفاق حول مشروع الدولتين سوف تختفي "حماس". واذا لم يكن اتفاق فانا ساختفي. فكر بذلك".