خبر جميل مزهر: أمريكا فشلت في وقف الاستيطان

الساعة 10:09 ص|24 سبتمبر 2009

جميل مزهر: أمريكا فشلت في وقف الاستيطان

فلسطين اليوم- غزة

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، إن الإدارة الأميركية فشلت في الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وانتقد مزهر في تصريح صحفي، مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لقاء مشترك مع الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والذي عقد يوم الثلاثاء في نيويورك وقال : كان على رئيس السلطة أن لا يتخلى عن شروطه في استئناف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بوقف الاستيطان.

 

وأضاف: أن الرابح الوحيد من اللقاء الذي انتهى دون أي نتيجة هو نتانياهو الذي رفض تجميد الاستيطان وأصر على مواصلته ومواصلة سياساته المرتكزة على تهويد القدس وطرد أهلها الفلسطينيين وغيرها من الإجراءات القمعية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

 

واعتبر انه "كان من الضروري أن لا يستجيب الرئيس أبو مازن لهذا اللقاء وكان عليه أن يتمسك بموقفه بعدم إجراء أي لقاء مع نتانياهو إلا بعد الوقف الكامل للاستيطان" مؤكدا على ضرورة عدم المراهنة على الموقف الأميركي الذي لا يريد أن يمارس ضغطا حقيقيا على الكيان الإسرائيلي بوقف الاستيطان وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بشان حقوق الشعب الفلسطيني.

 

وتابع: يجب المراهنة على الشعب الفلسطيني وبناء إستراتيجية جديدة تقوم على التمسك بالثوابت والعمل بشكل جاد على إنهاء الانقسام الحالي واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والمخاطر الكبيرة والتصدي للممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

 

وانتقد مزهر موقف بعض الدول العربية التي تمارس ضغوطا على السلطة الفلسطينية لإعطاء مزيد من التنازلات إلى الجانب الأميركي والإسرائيلي لإعادة المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي مؤكدا على ضرورة عدم المراهنة بمواقف هذه الدول.

 

وأكد على ضرورة استئناف الحوار الوطني الفلسطيني وقال : هناك فرصة حقيقية وجدية لإنهاء الخلافات الداخلية من خلال إجراء حوار جاد بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة والتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الوضع الكارثي والمأساوي الحالي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ويخدم المصالح العليا لهذا الشعب وذلك من خلال البدء بتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني حتى نكون أمام نظام سياسي جديد يقوم على التعددية بعيدا عن الهيمنة والتفرد من أي طرف كان .

 

وأكد مزهر "أن المقاومة هي الخيار الأساسي في مواجهة العنف والعدوان الإسرائيلي لكن هذه المقاومة بحاجة إلى إعادة بناء من خلال بناء جبهة مقاومة موحدة تدير تكتيكات المقاومة انطلاقا من مصالح الشعب الفلسطيني وبعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة.