خبر راسموسن يحذر من الفشل في أفغانستان ويطلب تعزيزات

الساعة 06:55 ص|24 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن من أن الفشل ممنوع في أفغانستان، مشيراً إلى الحاجة إلى المزيد من الجنود والموارد لتدريب القوات الأمنية الأفغانية لتتمكن من الإمساك بزمام الأمن في بلادها.  كما حذر العديد من السياسيين والعسكريين من الفشل أيضاً وطالبوا بدعم القوات هناك، فيما ظهر صراع خفي بين الإدارة الأمريكية والقادة العسكريين، ففي حين تسعى الإدارة إلى استراتيجية جديدة تخفض على أساسها عدد القوات، أكد قادة عسكريون أنهم بصدد تعزيز القوات.

 

وقال راسموسن في حديث إلى شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية، أول أمس الثلاثاء، “لا يمكننا السماح مجدداً لأفغانستان بأن تصبح ملجأ آمناً “للإرهابيين”، لذلك علينا النجاح”.

 

وأضاف، تعليقاً على تقرير قائد قوات التحالف في أفغانستان الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستل، إنه يعتقد أنه يجب تعزيز عمليات تدريب قوات الأمن الأفغانية. وأضاف “أعتقد أن علينا تعزيز مهمة التدريب في أفغانستان لضمان تطوير قدرات القوات الأمنية الأفغانية كي يصبح الأفغان أسياداً في أرضهم”.

 

من جهته، أيد رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في حديث إلى “سي.إن.إن” أيضاً تقرير ماكريستال، وقال إن هناك حاجة لتعزيز الأمن وزيادة عدد القوات.  غير أنه أكد أن بلاده لن ترسل قوات إضافية إذا لم تتوفّر الخطوات السياسية والاستراتيجية المناسبة. كما قال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ربما يتلقى طلبا من ماكريستال بإرسال قوات إضافية يتراوح قوامها بين ثلاثين إلى أربعين ألف جندي. ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية عن المسؤول قوله إن نص التقييم الاستراتيجي الذي كتبه الجنرال ماكريستال “سيتم إرساله في القريب العاجل”.

 

ويدفع محللون وخبراء قانونيون باتجاه اعتماد استراتيجيات أكثر تواضعا في أفغانستان تتطلب عددا اقل من القوات الأمريكية وتعتمد أكثر على الطائرات من دون طيار.

 

وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما يدرس بدائل عن الزيادة الكبيرة المقترحة للقوات، بينها خطة لتقليص عدد القوات والتركيز أكثر على اجتثاث تنظيم “القاعدة” من أفغانستان وباكستان. وبدلاً من محاولة حماية الشعب الأفغاني من “طالبان”، التركيز على تنفيذ هجمات على خلايا “القاعدة”، وخصوصاً في باكستان، من خلال القوات الخاصة وغارات الطائرات من دون طيار وغيرها من التكتيكات العسكرية “الجراحية”.

 

أما المستشار الألماني السابق هلموت شميت فحمل بشدة على العملية العسكرية في أفغانستان معتبرا في مقابلة نشرت، أمس، أنها لن تحقق أهدافها على الأرجح.

 

وقال المستشار السابق الديمقراطي الاجتماعي في المقابلة التي نشرتها مجلة “دي تسايت” في عددها لليوم الخميس “لا يمكن على الارجح تحقيق الهدف الذي لا يزال غامضا، بواسطة العمليات الجارية حاليا والمستمرة منذ نحو عقد”. وذكر أن الغرب لم يتمكن من تحقيق هدفه في إزالة قواعد تنظيم القاعدة، موضحا في ذلك أنه بالرغم من أن تنظيم القاعدة لم يعد له أثر في أفغانستان إلا أنه لا يزال موجودا في غرب باكستان.

 

وقالت الحكومة اليابانية إن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند حث اليابان على تمديد مهمتها لإعادة تزويد السفن بالوقود والتي تدعم العمليات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان.

 

ميدانياً، أصيب جندي إيطالي إثر هجوم استهدف فرقة عسكرية في منطقة شنداند بولاية فرح (جنوب غرب البلاد). وقتل خمسة مدنيين وأصيب اثنان آخران حين انفجرت قنبلة مزروعة في الطريق في سيارتهم في منطقة غولستان في إقليم فراه. كما اقتحمت مجموعة من مسلحي طالبان منزل ضابط شرطة في منطقة بغرب إقليم هرات وقتلوا ابنته الشابة وجرحوا زوجته، وتمكن هو من الهرب قبل أن يشعل فيه مسلحو طالبان النار. وقتل ثلاثة مسلحين في اقليم نيمروز حين انفجرت قنبلة كانوا يزرعونها في المنطقة.

 

على صعيد آخر، قال المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في شريط بثه التنظيم ليل الثلاثاء/الأربعاء على الانترنت لمناسبة الذكرى الثامنة لأحداث 11 سبتمبر/ايلول، انه يتطلع إلى هزيمة اوباما على أيدي “المجاهدين”، كما شن هجوما على التيار القومي العربي الذي اتهمه ب “القبول بفتات فلسطين وخداع الأمة بان هذه هي فلسطين التي ضحوا من أجلها” وب”مشاركة أمريكا في حربها على الإسلام باسم الإرهاب”. واتهمه “بتخليه عن حقوق قومه وتحوله من تيار القومية العربية لتيار الشرعية الدولية أو بالأحرى لتيار الهيمنة الأمريكية الصهيونية”.