خبر مشروبات الطاقة أخطار صحية وعواقب وخيمة

الساعة 06:39 م|22 سبتمبر 2009

  فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

  أصبحت مشروبات الطاقة خطرا يتربص بالمقبلين عليها نتيجة الأخطار التي تحملها في مكوناتها وهناك تأثيرات جانبية خاصة عند الإفراط بتناولها بشكل يومي. وأكد الدكتور بشار عبد الرحيم استشاري ورئيس قسم الأشعة انه وبالرغم من هذه التحذيرات إلا أن الشركات توسعت في الإعلان عن مشروبات الطاقة، وتنافست في الاستحواذ على اكبر شريحة ممكنة من فئات المستهلكين.

 ونوه إلى أن مشروبات الطاقة المتداولة خاصة بين فئة المراهقين والتي تمدهم بالطاقة لها أضرار لا تحمد عقباها خاصة عند تناولها بشكل يومي وهناك حالات كثيرة لأطفال ومراهقين أصيبوا بأعراض تتعلق بارتفاع مادة الكافيين والتي تزيد على معدل ما هو موجود في المرطبات والتي تصل إلى 20 ضعفاً في بعض تلك المشروبات ومن الأعراض الناتجة عن ارتفاع معدل مادة الكافيين في الدم عند هؤلاء الأطفال والمراهقين التي تتمثل في ازدياد دقات القلب تصل إلى 150 في الدقيقة وارتفاع في ضغط الدم وزيادة تدفق الدم للعضلات وتقليل كمية الدم إلى الجلد وهذا ما نلاحظه من شحوب في الوجه في حالات التسمم.

 تحتوي مشروبات الطاقة على كمية كبيرة من السكر سريع الامتصاص الجلوكوز مما يعطي طاقة عالية، فحسب المدون على تلك العلب فإنها تحتوي على: الطاقة 45 سعراً حرارياً لكل 100مل أي 112 ـ 120كيلو سعر لكل علبة 250مل، والكافيين المخدر.

 وتحتوي تلك المشروبات على الكافيين وبنسبة كبيرة جداً 32ملجم لكل 100مل مشروب أي 80ملجم في العلبة وبعض تلك المشروبات لم يحدد فيها كم نسبة الطاقة أو الكافيين.

 كلنا نعرف ضرر الكافيين، وهي مادة مخدرة تسبب نوعاً من الإدمان.

 والذي لا يعرفه الكثيرون أن تلك المشروبات تسبب القلق بعد فترة من تناولها بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين، ومع الزمن يستهلك الجسم الكافيين فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدي ذلك إلى حالة من القلق، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات، لو تزداد الكمية لأدت بالتأكيد إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل النوم، وبعض الأعراض النفسية الإنسحابية والصداع.

 وأكدت الدراسات الطبية بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب وزيادة نسبة السكر في الدم والأرق وآلام الصداع والقلق ونزيف الأنف والنوبات المرضية، ومشاكل تسوس الأسنان، وتقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية للمواد المخدرة.

 وإذا أردنا أن نعرف ضررها الذي تعترف به تلك الشركات بل تكتب تلك التحذيرات على العلب، مثل غير مناسب لمرضى السكر، ومرضى الحساسية ضد الكافيين، وبعضها يضيف مرضى القلب، والحوامل.

 وبين الدكتور بشار عبد الرحيم أن هناك مركبات أخرى تحتويها تلك المشروبات يدور حولها الجدل مثل:

 ــ مركب جلوكرونولاكتون: وهو مركب ينتج من تحول الجلوكوز في الكبد ويقال إنه يزيد معدل التمثيل داخل الجسم، ولكن لا يوجد دراسات علمية تؤكد ذلك.

 ـ مركب تورين: هو نوع من الأحماض الأمينية الموجودة في اللحوم والأسماك. تعتقد الشركات المصنعة أنه يزيد فعالية الكافيين ويزيد الاستفادة منه، بينما الدراسات تشير إلى أنه يقلل فعالية الجهاز العصبي نوع من التخدير.

 ــ الفيتامينات التي تضاف إلى تلك المشروبات مثل فيتامين بانتوثينك، وبعض مجموعة فيتامين ب مثل ب6، ب12 مفيدة فقط إذا كان هناك نقص لها في أجسامنا، أما الزيادة فلا فائدة منها، وهي بالفعل مفيدة في إنتاج الطاقة وإذا تناولناها من مصادرها الطبيعية فذلك أفضل، إضافة إلى أن أجسامنا نحتاجها بكميات بسيطة أصلاً.

 

 

ــ الجلوكوز: هو الوحدة الرئيسية للكربوهيدرات حيث تتحول كلها للجلوكوز ثم تدخل الدم.

 ارتفاع الجلوكوز في الدم يستدعي ارتفاع هرمون الأنسولين الذي ينقله إلى الخلايا، فإذا انتهت الكمية من الجلوكوز ولا يزال الأنسولين عالياً سينقل المزيد من الجلوكوز مما قد يسبب نقصه في الدم فيؤدي إلى الخمول والوهن بعد ذلك، لهذا الأغذية المحتوية على سكر الفركتوز أفضل لأنها لا ترفع نسبة السكر في الدم.

 من أكثر المشاكل التي تسببها تلك المشروبات وأيضاً بسبب الكافيين هو زيادة التبول لأن الجسم يعامل الكافيين كمادة سامة فيتخلص منها في وسط مائي فيطرد كمية من الماء يحتاجها أصلاً، ولكن التخلص من الكافيين أهم فيؤدي ذلك إلى الجفاف.

 وأكد الدكتور بشار ان المشكلة في بعض الشباب يشربونها قبل المنافسات الرياضية اعتقاداً منهم أنها توفر لهم النشاط، وإن وفرت بعض الطاقة إلا أنه ثبت أن شرب علبتين في يوم واحد يؤدي إلى القلق. وعندما تتناول الحامل أكثر من 100ملج كافيين في اليوم فإن ذلك يؤدي إلى الإجهاض، وكما ذكرت معدل احتواء تلك المشروبات 80 ملجم للعلبة.

 وطالب الدكتور بشار بضرورة التوعية وتفادي استخدام مشروبات الطاقة لانها تكشف بنفسها عن مكان خطورتها من خلال إعلانات الطاقة إذا كانوا تحت عمر 16 سنة أو يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى أو يعانون من القلق ونوبات الذعر أو النساء الحوامل أو المرضعات.