خبر مركز حقوقي: سلطات الاحتلال تنتهك الحريات الإعلامية للصحافيين المقدسيين

الساعة 01:51 م|21 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

اتهم تقرير أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية السلطات الإسرائيلية بانتهاك الحريات الإعلامية للصحافيين المقدسيين عبر الاعتقالات، وعرقلة عملهم.

وقال المركز، في التقرير تلك السلطات سحب بطاقات الصحافة الخاصة التي يصدرها بيت الصحافي الحكومي الإسرائيلي التي من خلالها يتاح لهؤلاء الصحافيين الوصول إلى مصادر المعلومات وتغطية الأحداث السياسية والميدانية.

وأشار التقرير على وجه الخصوص إلى القيود التي تفرضها الشرطة الإسرائيلية على عمل المصورين الصحافيين داخل البلدة القديمة من القدس حيث يمنع هؤلاء منع تغطية بعض الأحداث المتعلقة بممارسات المستوطنين المتطرفين اليهود عند المسجد الأقصى، حيث صعد المستوطنين وأفراد شركات الحراسة الخاصة من اعتداءاتهم على المواطنين .

وأورد التقرير قائمة بأسماء صحافيين تعرضوا للاعتقال والملاحقة، ومنعوا من ممارسة أعمالهم بحرية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في حين لا زال صحافيون آخرون ممنوعون من الحصول على بطاقة الصحافة الحكومية 'بيت أغرون' منذ سنوات، رغم حيازتهم لها في أوقات السابقة.

وفي هذا الخصوص  أشار التقرير إلى اعتقال الصحافيين خضر شاهين ومساعده محمد أبو سرحان من قناة العالم ' ووضعهما بعد الإفراج عنهما قيد الإقامة المنزلية الجبرية لبضعة أشهر.

وتعرض صحافيون للتوقيف والتنكيل خلال ممارسة عملهم، وتغطية جولات المستوطنين الاستفزازية وأعمال التنكيل التي يرتكبها عناصر من حرس الحدود في المسجد الأقصى من 3 أقتال( ديالا جويحان، ومحفوظ أبو ترك، وعمار عوض، وعطا عويسات، وأحمد جلاجل، ورائد أبو سرحان، ومحمود أبو عطا، ومحمد صادق) وأبعد بعضهم بأوامر من الشرطة عن مواقع الأحداث الساخنة لمدة أسبوعين على القاتل تحت طائلة تفويتهم المحاكمة والسحبة أن هم خرقوا تلك الأوامر .

كما منع المصورين الصحافيين أكثر من مرة من تغطية الأحداث التي يشهدها حي الشيخ جراح منذ مطلع العالم الجاري، وما تخللها من الاستيلاء على منازل المواطنين في الحي، وفي كبانية أم هارون المجاورة، وتعرض العديد منهم للضرب والتوقيف ومصادرة أدوات التصوير وفيما يتعلق بالصحافيين الممنوعون من الحصول على بطاقة 'بيت  أغرون' أي البطاقة الصحافية الحكومية لدواع أمنية أورد التقرير أسمي محمد أبو خضير مراسل صحيفة القدس، ومحمد عبد ربه مراسل إذاعة وتلفزيون فلسطين في القدس، حيث سحبت البطاقة الصحافية الحكومية من قبل ثمانية أعوام أي بعد تغطيته أحداث اليوم الأول من انتفاضة الأقصى في العام 2000 من داخل باحات الحرم القدسي الشريف، حيث أتم في حينه بالتحريض.

وأكد التقرير انه منذ الانتفاضة الثانية تتشدد إدارة 'بيت أغرون' في منع بطاقاتها الصحيفة للصحافيين المقدسيين، وغالبا ما تبرر رفضها للطلبات المقدمة لها بالدواعي الأمنية، واعتبر مركز القدس هذه الإجراءات جميعاً مبيناً وانتهاكاً خطيرا للحريات الإعلامية ولحق الصحافيين في الوصول إلى أماكن الأحداث ومصادر المعلومات، وخرقاً للقوانين المرعية المحلية والإسرائيلية والدولية، داعياً المنظمات العالمية التي تدافع عن حقوق الصحافيين التي تحل مسؤولياتها أراء الإجراءات الإسرائيلية بحق الصحافيين المقدسيين.