خبر كاتب إسرائيلي: من حق المصريين أن « يشمئزوا » من سفير تل أبيب وقرارات مقاطعة التطبيع شرعية

الساعة 07:15 ص|21 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

أثار قرار نقابة الصحفيين المصريين بإحالة الدكتورة هالة مصطفى، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، إلى التحقيق نتيجة استقبالها السفير الإسرائيلى فى مكتبها بالأهرام، ردود فعل واسعة فى إسرائيل. واهتمت الصحف الإسرائيلية بتناقل الخبر، ومتابعة تداعياته، واندلعت معركة بين قراء صحيفة «هاآرتس» وأحد كتابها البارزين بسبب تأييده قرار النقابات المهنية المصرية برفض التطبيع ومقاطعة السفير الإسرائيلى.

 

بدأت المعركة عندما انهالت تعليقات القراء على موقع الصحيفة الإلكترونى، منذ أمس الأول، ساخرة من اتفاقية السلام مع مصر التى وقعتها الحكومة رغم أنف الشعب المصرى، واتهمت نقابة الصحفيين بمعاداة السامية، وسخر بعض القراء الإسرائيليين من تسمية «مجلة الديمقراطية» بهذا الاسم، فى الوقت الذى لا تسمح فيه إدارة مؤسسة الأهرام لرئيسة تحرير المجلة بممارسة حرية التعبير.

 

وصوب أصحاب التعليقات سهامهم نحو الكاتب والأديب الإسرائيلى المعروف «بينى تسيفار» مدير تحرير الملحق الثقافى بالجريدة بسبب اتهامه بكتابة مقالات متعاطفة مع مصر، وميله الدائم لعقد مقارنات ثقافية بين القاهرة وتل أبيب، يصف فيها القاهرة بالتحضر، وتل أبيب بالوحشية والبربرية.

 

ونشرت «هاآرتس» أمس مقالاً مطولاً لـ «بينى تسيفار» يعلن فيه أن قرار النقابات المهنية المصرية برفض التطبيع مع إسرائيل رد فعل سلمى ضد الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية، وضد الظلم المستمر الذى تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى.

 

وأكد الكاتب أنه يتفهم اشمئزاز المصريين، وتقززهم من السفير الإسرائيلى شالوم كوهين، ومن أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية فى القاهرة بسبب الإجراءات الأمنية غير العادية التى تحيط بهم، وتتسبب فى شلل يضرب مظاهر الحياة فى كل مكان يزوره السفير الإسرائيلى أو أحد أفراد بعثته.

 

واستشهد الكاتب الإسرائيلى بفيلم «السفارة فى العمارة» للفنان عادل إمام الذى يدور حول مهندس مصرى عائد من الخارج، تتحول حياته إلى جحيم على أيدى رجال الأمن الإسرائيليين، بسبب وجود مقر السفارة الإسرائيلية فى الشقة المجاورة لشقته.

 

وفى نهاية مقاله، نفى الكاتب عن المصريين تهمة معاداة السامية، مدللا على ذلك بمسلسل «أنا قلبى دليلى» عن ليلى مراد، المطربة المصرية من أصل يهودى، مشيرا إلى أن هذا المسلسل يعرض فى الفضائيات العربية خلال شهر رمضان، المقدس لدى المسلمين.