خبر التلجراف: عباس إلى نيويورك لمجاملة أوباما ومواطنيه يتساءلون لماذا يتجشم عناء السفر

الساعة 06:52 ص|21 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

إنفردت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية اليوم بنشر تحليل عن عملية السلام في الشرق الأوسط لمراسلها في القدس المحتلة، أدريان بلومفيلد، تحت عنوان "الفلسطينيون لا يرون جدوى من وراء عملية السلام".

 

يقول المراسل إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عندما سيستضيف المباحثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في نيويورك يوم غد الثلاثاء، فإنه سيقدم الاجتماع بين الطرفين على أنه خطوة صغيرة ولكنها مهمة في مسار عملية السلام بالشرق الأوسط.

 

لكن بعض المتابعين، كما يقول المراسل، يرون أن لا طائل من وراء مباحثات عملية السلام؛ فبينما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالدعوة التي تلقاها للمشاركة في مباحثات عملية السلام بالولايات المتحدة، فإن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية سيجد نفسه مضطرا لحضور المباحثات.

 

ويرفض كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، فكرة أن يكون اللقاء مجرد اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة و"مناسبة لالتقاط الصور" ليس إلا بحيث لن يترتب عليه أي إنجاز جوهري على الأرض.

 

ويتابع المراسل أن العديد من الفلسطينيين يتساءلون عن الجدوى من تجشم عباس عناء الذهاب إلى نيويورك، مضيفا أن الفلسطينيين يشترطون تجميد الاستيطان في الضفة الغربية من طرف الإسرائيليين مقابل استئناف حقيقي لمباحثات السلام.

 

ورغم أن مبعوث السلام الأمريكي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط، جورج ميتشل، زار المنطقة بشكل متكرر في إطار دبلوماسيته المكوكية، فإنه لم يستطع التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد الاستيطان.

 

فبينما فهم الفلسطينيون أن تجميد الاستيطان يعني إيقاف كل الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فإن نتنياهو اعتبر أن مطالب الفلسطينيين أكبر مما هو مستعد لتقديمه لهم.

 

وينقل الصحفي عن عريقات قوله إن "ليس هناك حل وسط لقضية المستوطنات. تجميد الاستيطان يعني تجميد الاستيطان". ويمضي المراسل قائلا إن إجراء المباحثات في بحر هذا الأسبوع يمثل انتصارا لنتنياهو الذي كان دائما يريد اجتماعا دون شروط مسبقة.

 

ويواصل المراسل قائلا إن عباس سيذهب إلى نيويورك من باب مجاملة أوباما كما يرى أنصاره، إضافة إلى أن الطرفين التزما مسبقا بمراعاة الشكليات حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الاستيطان.

 

ولا يبدو أن الفلسطينيين العاديين على الأقل، كما يقول الكاتب، يحملون عباس المسؤولية عن حضور الاجتماع. فأحد رجال الأعمال من مدينة بيت لحم ويسمى خليل حمد يرى أن الناس "غير غاضبين من عباس. إنهم مكتئبون ومحبطون. الناس يحملون الإسرائيليين وليس عباس مسؤولية عدم تحقيق تقدم. إذا كان يريد الذهاب إلى نيويورك، فليذهب إلى هناك".

 

ويرى المراسل أنه في ظل تحقيق اقتصاد الضفة الغربية نموا وصل إلى 5 في المئة، وإنشاء السلطة لمراكز تسوق في مدينة رام الله، فإن الفلسطينيين يظهرون تسامحا أكبر تجاه عباس مقارنة بالسنوات الماضية.

 

ويختتم المراسل بالقول إن استطلاعات الرأي تظهر أن حركة فتح التي يتزعمها عباس تتفوق على منافستها الرئيسية، حركة حماس بـ 14 نقطة.