خبر صحفية مصرية استقبلت السفير الإسرائيلي تهدِّد بكشف صحفيين « مطبِّعين »

الساعة 07:50 م|20 سبتمبر 2009

بعد أن قررت نقابة الصحفيين إحالتها للتحقيق

صحفية مصرية استقبلت السفير الإسرائيلي تهدِّد بكشف صحفيين "مطبِّعين"

فلسطين اليوم- غزة

قالت صحفية مصرية أدانها مجلس نقابة الصحفيين المصريين وحوّلها للتحقيق لتطبيعها مع الجانب الإسرائيلي واستقبالها سفير الدولة العبرية بالقاهرة في مكتبها بجريدة الأهرام، أنها "آخر المطبِّعين مع الإسرائيليين"، وأنّ هناك قائمة طويلة من الصحفيين المصريين "المطبِّعين"، طالبت بمحاكمتهم جماعياً معها، وعلى رأسهم رئيس مؤسسة الأهرام نفسه الدكتور عبد المنعم سعيد، الذي سبق له استقبال سفراء اسرائيليين في الأهرام، رافضة أن تكون وحدها "كبش فداء".

 

وقالت الدكتورة هالة مصطفى، رئيس تحرير مجلة "الديمقراطية" التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، "ألم يقم السفيران الإسرائيليان السابق والحالى بزيارة الدكتور عبد المنعم سعيد فى مكتبه مرّات عديدة من قبل؛ فلماذا أنا من يقدموننى كبش فداء؟". وكشفت الصحفية عن زيارة السفير الإسرائيلي لمؤسسة صحفية "قومية" أخرى بصورة سرِّية، بخلاف زيارته العلنية لـ"الأهرام"، وذلك بحسب حوار أجرته معها صحيفة المصري اليوم في عددها الصادر السبت.

 

وشدّدت هالة مصطفى على أنها لن تذهب لأى تحقيق فى النقابة إلا إذا تم استدعاء كل من التقوا مسؤولين إسرائيليين، أو زاروا الدولة العبرية معها، مضيفة "أنا مستعدة للتحقيق في نقابة الصحفيين، بل والاعتذار فى حالة تطبيق القاعدة على الجميع، أى أن تكون محاكمة للكل وليست لي فقط".

 

وقالت هالة مصطفى رداً على الضجة المثارة فى عالم الصحافة إلى حد مطالبة بعض الأصوات بفصلها من عملها نهائياً وتقديمها إلى مجلس تأديب بالنقابة، أنها تقبل هذا بشرط واحد هو "فليذهب معى إلى مجلس التأديب كلّ من هو على علاقة بمسؤولين إسرائيليين والتقى بهم من قبل مرّات عديدة".

 

وروت الصحفية المصرية ما حدث قائلة إنّ "السفير الإسرائيلي اتصل بوزارة الخارجية (المصرية) وعرض عليهم فكرة تنظيم ندوة تتناول الوضع الحالى للسلام فى المنطقة، مقترحاً أن تضمّ نخبة من الكتاب والمثقفين والصحفيين، ونشر الندوة صحفياً، وذلك فى إطار الاستعداد لإعلان مبادرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الشهر المقبل، واقترح (السفير) أن يكون تنظيم الندوة والإعداد لها من خلال مجلة الديمقراطية التى أرأس تحريرها"، حسب روايتها.

 

وتابعت هالة مصطفى أنّ وزارة الخارجية المصرية أبلغت السفير الإسرائيلي "عدم ممانعتها الأمر، وقبولها اتصاله بها لتحديد موعد فى مكتبها بـ(مؤسسة) الأهرام، وهو أمر معتاد وليست سابقة الأولى من نوعها، فمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية الذى كان يرأسه الدكتور عبد المنعم سعيد كثيراً ما أقام ندوات حضرها مسؤولون وباحثون إسرائيليون، والدكتور عبد المنعم سعيد نفسه كان من أبرز مؤسسي "جماعة كوبنهاغن" مع الراحل لطفي الخولي"، على حد قولها.

 

وكشفت هالة مصطفى النقاب عن أنّ هناك اجتماعاً دورياً يعقد فى اليونان مع مسؤولين إسرائيليين، ويضمّ الوفد المصري أعضاء فى المجلس المصري للشؤون الخارجية، وعدداً من المثقفين والكتاب والمسؤولين بمؤسسة الأهرام. وأشارت مصطفى إلى أنّ السفير الإسرائيلي شالوم كوهين عرض عليها الإعلان عن قائمة تضمّ جميع الأسماء التى سبق لها التعامل معه، واستقباله فى مكاتبهم بمؤسسة الأهرام، بعدما رأى كلّ هذه الضجة المثارة ضدها، ولكنها رفضت، كما قالت.