خبر نداء عاجل لإنقاذ أسيرة تعرضت للتحرش الجنسي

الساعة 06:20 م|19 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم – رام الله

أكدت محامية 'جمعية نساء لأجل الأسيرات السياسيات' تغريد جهشان تعرض الأسيرة القاصرة إلى التحرش الجنسي وأنها تقدمت بشكوى ضد السجان، وأنها وبعد تقديمها الشكوي تعيش في زنزانة انفرادية في قسم العزل في ظروف قاسية.

 

وحسب عبد الناصر فروانة الباحث والمختص في شؤون الأسرى، فإن محامية الجمعيه, تغريد جهشان, التي زارت الأسيرة مرات عديده خلال الفتره الماضيه أرسلت في يوم 6-9-2009 رسالة مستعجلة جدا إلى مأمور مصلحة السجون ارفقت نسخ عنها إلى مسؤول المنطقة الوسطى وآخرين من مصلحة السجون وكذلك إلى رئيس لجنة السجون التابعة لنقابة المحامين قي إسرائيل.

 

وتابع أنه فى تاريخ 14-9-2009 ولعدم استلام جواب على الرسالة أعلاه, أرسلت رسالة مستعجلة أخرى والتي لم تحظى هي أيضا بأي جواب خطي.

 

وتضمنت الرسالة ادعاءات بالغة الشدة من قبل الاسيره والتي دعمتها بتصريح مشفوع بالقسم جاء بها ان مصلحة السجون تنكل بالاسيره لتقديمها الشكوى وذلك بنقلها لقسم عزل/ فصل في سجن آخر للأسيرات الجنائيات, دون أن يكون لذلك أي أساس قانوني واحتجازها في ظروف غير إنسانية: الغرفة خانقه, لا تدخل اليها أشعة الشمس, رطبه, بدون تلفاز, مروحة, كتب (ما عدا كتاب واحد احضرته من السجن السابق ) ومواد للأشغال اليدوية.

 

إضافة لذلك أخذت منها أغطية الرأس، زد على ذلك النمل الذي يملاْ الغرفة ويمنعها من النوم في الليل، وهكذا فإنه على أرض الواقع تواجدت الأسيره ما يقارب 24 ساعة بين الجدران بدون أية وسيله لتمضية الوقت.

 

كل هذه التفاصيل كتبت لمأمور مصلحة السجون, وبالرغم من ذلك كله لم يستصوب إرسال رد خطي على الادعاءات، والأسوأ من ذلك, انه كما يبدو وبعد ارسال الرسالة تم رش القسم بمواد مبيدة للحشرات،  الأسيرة أخرجت من الغرفة لبضع دقائق فقط ثم أدخلت بعدها مباشرة وأغلق عليها الباب، نتيجة لذلك شعرت بالاختناق, الدوران والغثيان لعدة ساعات وبعدها استمر شعور بالألم في الصدر.

 

في يوم 15-9-2009 فقط, وبعد مضي أسابيع على الظروف المذكورة أعلاه التي احتجزت بها, نقلت الأسيره إلى غرفة أخرى ظروفها معقولة ولكن في نفس قسم العزل / الفصل.

 

جهات مسئوله من السجن قامت بالاتصال هاتفيا مع المحامية جهشان فى الأيام الاخيره وأبلغتها بأن موضوع الأسيرة يعالج على أعلى المستويات لايجاد حلول لنقلها من القسم المذكور أعلاه إلى مكان آخر .

 

وقال فروانه أن موقف وزارة الأسرى واضح في الموضوع: بأن الأسيرة السياسية يجب أن تكون في قسم الأسيرات السياسيات ولا توجد هناك حلول أخرى.

 

وأن الجهات المسؤوله إياها وعدت المحامية جهشان بنقل قرارها إليها في الموضوع يوم الاثنين 21-9-2009 في حال عدم تجاوب القرار مع المطلوب سوف يقدم التماس فوري باسم الأسيرة إلى المحكمة.

 

وبالنسبة لشكوى الأسيرة ضد التحرش الجنسي والتي وكلت بها أيضا المحامية جهشان تدلي الاسيره بالأقوال التالية: أنها ستواصل النضال إلى أن ينال السجان عقابه .

 

يذكر أن 'نساء لأجل الأسيرات السياسيات' على اتصال وثيق مع العائلة التي تعلم كافة التفاصيل.