خبر الجامعة العربية: إسرائيل تنفذ مخططا خطيرا لتقسيم المسجد الأقصى وتهويد القدس

الساعة 01:05 م|19 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، اليوم، إن إسرائيل تنفذ مخططا في غاية الخطورة يرمي إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك على غرار جريمة تقسيم الحرم الإبراهيمي في الخليل.

وقال السفير صبيح في تصريح للصحفيين بالجامعة العربية: 'من خلال متابعتنا لشبكة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى وإقامة عدة كنس داخل هذه الأنفاق، التي تقود من منطقة سلوان إلى حارة المغاربة، وأنفاق أسفل المسجد الأقصى، ووصلت حتى أسفل كأس المسجد، نشدد على ان الأقصى بخطر حقيقي وأكثر من أية فترة مضت'.

وأضاف: 'هنالك مخطط لتقسيم الحرم القدسي، وهم بدؤوا بالفعل بتدريب أفراد جيش الاحتلال على عزل مناطق في المسجد الأقصى ومنع المسلمين من دخولها، وكل ذلك بتزامن مع وضع كاميرات مراقبة، وأجهزة متابعة حساسة في محاولة لتقسيم المسجد الأقصى في مرحلة أولى نحذر من أن تكون بداية لهدم هذا المسجد الذي هو جزء أساسي من عقيدة مليار ونصف مليار مسلم في العالم.

وأوضح السفير صبيح وجود فرق دينية يهودية متعصبة تعمل على انتقاء الحجارة، وتنظيم شعائر وطقوس دينية، بتزامن مع نشر عشرات المتعصبين داخل المسجد الأقصى مرة واحدة أسبوعيا على الأقل وبحماية كامل من جنود الاحتلال، وكل ذلك يأتي تمهيدا لتنفيذ مخططات تستهدف المس بحرمة المسجد وتغيير معالمه ومحاولة تزوير تاريخه الإسلامي.

وشدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية على أن تصرفات وانتهاكات سلطات الاحتلال بحق الحرم القدسي تتنافى بشكل تام مع ما ورد في جميع الأديان.

وقال السفير صبيح: إن الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى على اطلاع ومتابعة لما يجري في القدس بشكل عام والمسجد الأقصى خصوصا، وأن الجامعة تجري اتصالات مع وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والسفراء بالأمم المتحدة، والمجتمع الدولي عموما لحث جميع الأطراف على التدخل قبل فوات الأوان.

وأضاف: 'الجامعة العربية ستتابع قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب في الدورة 132 بما يتعلق بالقدس لإثارة الموضوع على أعلى مستوى عالمي بما يضمن وقف الجرائم الإسرائيلية بحق الحرم القدسي الشريف والمدينة المقدسة'.

وشدد السفير صبيح على أنه لا يمكن الحديث عن مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والقدس تتعرض لحملة تدمير ممنهجة ومقدساتها في خطر شديد، وأنه مطلوب من إسرائيل النظر بعواقب هذه الجرائم على الأمن والسلام في المنطقة.