خبر مئات الفقراء يتزاحمون على أبواب جمعية « عطاء غزة » لاستلام مساعدات نقدية وعينية

الساعة 12:12 م|19 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

تزاحم عشرات المواطنين الفقراء على مقر جمعية "عطاء غزة" غرب مدينة غزة لاستلام طرود غذائية وزعتها الجمعية على مئات الأسر الفقيرة لمساعدتها في التغلب على متطلبات شهر رمضان الكريم.

وأصبحت الجمعية قبلة للفقراء والمحتاجين الذين يتلقون مساعدات نقدية وعينية باستمرار من المؤسسة التي لا تنقطع عن تقديم المساعدات للشرائح المقهورة من أبناء مجتمعنا الفلسطيني.

وعكست حالة المواطنين الذين انتظروا في طوابير لاستلام مساعدتهم صعوبة الحياة التي يعانيها ويكابدها هؤلاء المحتاجين في ظل استمرار الحصار واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية.

وبمجرد أن حصلت على مساعدتها ارتسمت البسمة على شفاه المواطنة أم زياد في الأربعينات من عمرها متناسية مرارة الحياة وحرارة الشمس اللاهبة.

واستفاضت أم زياد في الدعاء للقائمين على الجمعية التي تنتفع منها باستمرار منذ عدة سنوات، مؤكدة أن الجمعية أصبحت حضنا وموردا مهما لأسرتها التي فقدت معيلها قبل عدة سنوات.

وتحدثت أم زياد والتي تسكن شرق مدينة غزة عن الصعوبات الكبيرة التي تواجهها وتواجه الكثير من العوائل نتيجة انعدام الدخل.

ولم يختلف حال المواطن اسعد المعروفي كثيرا عن حال أم زياد فقد انتظر من ساعات الصباح لاستلام طرده، مؤكدا انه يعلق آمالا كبيرة على محتويات الطرد للتغلب على متطلبات نهاية شهر رمضان والعيد الكثيرة.

وأشاد بالمجهودات والمساعدات التي تقدمها المؤسسة باستمرار له والتي سدت ثغرة في احتياجات أسرته الكثيرة, وحالهم حال المئات بل الآلاف ممن يعانون داخل قطاع غزة المحاصر.

وانهمك موظفو ومتطوعو الجمعية في تسليم الطرود إلى أصحابها في الوقت المحدد، حيث ابدوا حرصا كبيرة على توزيع كل المساعدات بما يضمن حصول كل المنتفعين على مساعداتهم النقدية والعينية قبل حلول عيد الفطر.

وفي هذا السياق تحدثت السيدة رجاء أبو غزالة شعث رئيس مجلس إدارة الجمعية  هاتفياً عن أبرز ما قدمته الجمعية من مساعدات للطبقات الفقيرة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان وأهمها توزيع 1200 طرد غذائي على المواطنين ومن ثم توزيع 600 أخرى بالإضافة إلى 500 حزمة ملابس (كسوة العيد) على اسر الأيتام والأسر الفقيرة وخمسة آلاف دولار كمساعدات نقدية للفقراء.

وشكرت أبو غزالة  مؤسسة هل من احد التركية التي قدمت 400 طرد غذائي بالإضافة إلى 500 كسوة متكاملة لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 8 سنوات كما وشكرت أحد رجال الأعمال المحليين الذي تبرع بالمبلغ النقدي،  وتقدمت أبو غزالة بالشكر إلى الشعب المصري والجالية الفلسطينية في مصر لما قدمته من مساعدات على مدار الأشهر الماضية خصوصاً خلال فترة الحرب.

وقالت أبو غزالة إن الجمعية تبذل جهودا كبيرة لتوفير المساعدات من الدول العربية والأجنبية والمؤسسات المانحة من اجل توزيعها على الفقراء.

وتوقعت أبو غزالة أن تشرع الجمعية خلال الأسابيع القليلة القادمة بتوزيع المزيد من المساعدات المختلفة للمواطنين الفقراء.

وفي نهاية الحديث أعربت أبو غزالة عن شكرها لجميع المانحين والمتطوعين ممن ساهموا بخدمة أبناء شعبنا الصامد داخل قطاع غزة, وهنأتهم بحلول عيد الفطر المبارك متمنية من الله أن ينعاد عليهم جميعاً بالخير واليمن والبركات.