خبر يصلون إليها مرورا بتركيا وكردستان..سر زيارة الإسرائيليين لأضرحة الأولياء بالعراق‏!‏

الساعة 07:21 ص|19 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

مساء كل يوم خميس يجتمع عدد من حاخامات اليهود في مطعم ايتسكوفيتش المطل علي بحيرة طبرية‏,‏ يتشاورون فيما بينهم ويخططون لزيارة أضرحة الرموز الدينية لديهم ويحددون ما هو القبر التالي الذي سوف يزورونه ويقيمون الاحتفالات حوله‏,‏ وفي الفترة الأخيرة وجدوا ضالتهم في أضرحة أخري خارج إسرائيل‏,‏ هذه الأضرحة في العراق بعدما علمت طائفة الحريديم أو المتدينين في إسرائيل عن وجود أضرحة أولياء وأنبياء في شمال العراق أمثال ناحوم ودانيال ويونا وأوريا الحيتي‏,‏ وحتي حزقيال وعوقاديا علي حد قولهم‏.‏

 

هذه المزارات الدينية في مكان السفر إليه كان حتي سنوات قليلة مضت مجرد خيال يداعب أحلام الإسرائيليين‏,‏ وطبقا لمعتقدات اليهود وكما يقول أحد حاخامات طبرية ويدعي موردخاي فإنه في آخر الزمان وعندما يعود بنو إسرائيل لزيارة أضرحة وقبور الأنبياء في العراق فإن ذلك يعني أن النجاة أو الخلاص قد اقترب‏.‏

 

وفي الطريق الي العراق يتوقف الإسرائيليون لزيارة قبر أو ضريح أهارون في الأردن وقبر نوح علي الحدود التركية ـ العراقية‏,‏ وزيارة أماكن أخري مثل جبل ارارات الذي يقال إن سفينة نوح قد استقرت عليه‏,‏ وحاخامات طبرية ليسوا أول من فكر في زيارة العراق فقد سبقهم في ذلك عدد من الإسرائيليين ذوي الأصول العراقية حيث قاموا في السنوات الأخيرة بزيارة موطنهم الأصلي والأماكن المقدسة لديهم‏,‏ أحد هؤلاء ويدعي يوسف رحمايم ـ‏74‏ سنة ـ من منطقة كريات ملاخي زار العراق خمس مرات في السنوات الأخيرة‏,‏ حيث يقول عن ذلك إنه لا توجد أي مخاطر في التجول بالعراق فالتنزه هناك يشبه التنزه في شارع ديزنجوف بإسرائيل‏,‏ ويضيف قائلا‏:‏ إننا حينما نذهب الي العراق نصطحب معنا حارسا مسلحا لكنه في النهاية أمر شكلي أو مظهري ليس أكثر‏,‏ وحينما سقط نظام صدام ـ كما يقول يوسف ـ أدرك اليهود‏,‏ ذوو الأصول العراقية انهم خلال فترة ليست طويلة سوف يستطيعون زيارة مسقط رأسهم وبالفعل تم تنظيم رحلات للسائحين الإسرائيليين برغم أن غالبية المسافرين تتجاوز أعمارهم ستين عاما‏,‏ والرحلة الي العراق تبدأ من مطار بن جوريون في إسرائيل وصولا الي اسطنبول بتركيا ومن هناك يستقل الإسرائيليون اتوبيسا سياحيا الي منطقة ديار بكر عاصمة الأكراد بشرق تركيا ومن هناك يتحركون بسيارات تاكسي الي الحدود مع كردستان‏,‏ وفي المعابر الحدودية يقوم بفحص هوياتهم عراقيون ـ أكراد وهؤلاء كما يقول يوسف لديهم تعليمات من قادتهم بحسن معاملة الاسرائيليين والترحيب بهم والمدن المفضلة لدي الإسرائيليين هي دهوك ـ السليمانية ـ أربيل‏.‏

 

ويقول أهارون عفروني ـ‏72‏ سنة ـ من حيفا وهو مدير المعهد اليهودي العربي‏,‏ ويتولي أيضا رئاسة مركز تراث الموصل فيقول إنه وبالتعاون مع مجموعة من اليهود الأمريكيين ممن هاجروا من العراق يديرون حملة لانقاذ الآثار والمزارات الدينية واليهودية في العراق واعادتها كما يقول الي حضن اليهودية‏,‏ ويضيف عفروني أن هناك مزارات يهودية تحولت الي أضرحة لشيوخ مسلمين مثل ضريح يونا بالموصل‏,‏ نحن نطالب بإعادتها الي صورتها‏.‏