خبر مشعل يفضل حل الصراع مع « إسرائيل » سياسياً ويرى بداية التسوية بوقف إطلاق النار

الساعة 01:23 م|18 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس":" انه لولا تواطؤ بعض القوى الإقليمية والدولية مع إسرائيل لما نجح الحصار على قطاع غزة".

وكان مشعل يرد على سؤال في مقابلة أجراها معه كين ليفنغستون عمدة لندن العمالي السابق، لحساب مجلة "نيوستيتمان" البريطانية في عددها الصادر أمس، حول الدور الذي لعبته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر والسلطة الفلسطينية في حصار غزة.

وعبر مشعل عن تفضيله لحل الأزمة مع إسرائيل سياسياً، وقال "إن القوة العسكرية خيار لجأ إليه شعبنا بعد فشل كل الخيارات الأخرى. أن تصرفات إسرائيل وتواطؤ المنظومة الدولية عبر الصمت أو اللامبالاة أو التورط الحقيقي، قادت إلى المقاومة المسلحة".

وأضاف "نحن نحب أن نرى القضية تحل سلميا. وإذا انتهى الاحتلال وتمكن شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره فوق أرضه، فلن يكون هناك حاجة لاستخدام القوة. والحقيقة هي أن نحو 20 عاما من المفاوضات السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تعد أي من حقوقنا، لا بل بالعكس إننا عانينا المزيد من المعاناة والخسائر جراء التنازل الأحادي الجانب الذي قدمه الطرف الفلسطيني المفاوض".

وعمّا إذا كان لدى حماس "خطة طريق" تقود للسلام رد مشعل بإيجاب. وقال "نعم لدينا. وفي اعتقادنا أن التسوية السلمية الأكثر واقعية للأزمة، هي التسوية التي تبدأ بوقف لإطلاق النار بين الجانبين ترتكز على انسحاب إسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة عام 1967".

وأضاف "إن تعنت إسرائيل وغياب الإرادة الدولية للتصرف، هما العقبتان في طريق التسوية. ونحن نعتقد أن شعبنا عندما يكون حرا ويعيش فوق أرضه، عندها فقط يستطيع أن يقرر مستقبل هذه الأزمة".

وأضاف "لا بد من القول إننا لا نقاوم الإسرائيليين لأنهم يهود. وانطلاقا من معتقداتنا فإنه ليس لدينا مشكلة مع اليهود أو المسيحيين، ومشكلتنا مع من يعتدون علينا ويضطهدوننا".

واعتبر مشعل حركة حماس حركة تحرر وطنية عندما سئل إن كانت حماس حركة سياسية أم دينية. ولكنه أضاف "نحن لا نرى تناقضا بين هويتنا الدينية ومهمتنا السياسية".

وردا على سؤال إن كان يطمح لإقامة دولة إسلامية تضطهد فيها الأديان الأخرى قال "إن أولوياتنا كحركة تحرر وطني هو إنهاء الاحتلال. وعندما يتحرر شعبنا في أرضه ويتمتع بحق تقرير المصير، فستكون له كلمة الفصل في النظام الحكومي الذي يريده. إننا نؤمن أن الإسلام لا يمكن فرضه على الناس، ولكننا سنشن حملة في أطر عملية ديمقراطية، من أجل أجندة إسلامية. وإذا كان هذا هو خيار الشعب فإنه سيكون خيارنا. ونحن على قناعة بأن الإسلام هو مصدر التوجيه الأفضل والضمانة الأحسن لحقوق المسلمين وكذلك غير المسلمين على حد سواء".