خبر غولدستون يرفض انتقادات اسرائيل ويؤكد حيادية تقرير حرب غزة

الساعة 07:03 ص|18 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

رفض ريتشارد غولدستون، رئيس بعثة التحقيق التابعة للامم المتحدة وصاحب التقرير الذي يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، الانتقادات اللاذعة التي شككت من خلالها اسرائيل بحيادية التحقيق، وذلك في مقابله مع القناة العامة في التلفزيون الاسرائيلي بثت الخميس.

وقال القاضي الجنوب افريقي 'انا انفي ذلك نفيا قاطعا.. تصرفت باستقلالية مطلقة كما لم يمل علي احد نتيجة التحقيق التي شكلت خلاصة تحقيقات مستقلة قامت بها بعثتنا'.

واتهمت البعثة في التقرير المؤلف من 574 صفحة الذي نشر الثلاثاء في نيويورك، الجيش الاسرائيلي بارتكاب 'افعال يمكن اعتبارها جرائم حرب، وحتى جرائم ضد الانسانية في بعض الحالات'.

ويتهم التقرير ايضا مجموعات فلسطينية بارتكاب ما أسماها بـ جرائم حرب.

واطلق المسؤولون الاسرائيليون حملة دولية ضد هذا التقرير متخوفين من أن يبادر العرب الى رفعه الى مجلس الامن وان يقرر هذا الاخير احالته الى المحكمة الجنائية الدولية.

وفي هذه الحال، يمكن للمحكمة مقاضاة القادة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين الضالعين في الهجوم على غزة واصدار مذكرات توقيف دولية بحقهم.

واشار غولدستون وهو مدع عام سابق في محكمة الجزاء الدولية اثناء المحاكمات الخاصة في يوغوسلافيا سابقا ورواندا، الى ان ما يؤسفه هو رفض اسرائيل التعاون مع فريقه. وقال 'كنت وددت لو تعاونت الحكومة الاسرائيلية معنا'.

وبين 27 كانون الاول (ديسمبر) 2008 و18 كانون الثاني (يناير) 2009 شن الجيش الاسرائيلي هجوما مدمرا على قطاع غزة قالت اسرائيل ان الهدف منه ردع المجموعات الفلسطينية عن اطلاق الصواريخ باتجاه الاراضي الاسرائيلية. واسفرت هذه العملية عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني بحسب خدمات الطوارئ الفلسطينية.

وندد المدعي العام العسكري الاسرائيلي الجنرال افيشاف مينديلبت في مقابلة مع صحيفة هآرتس بهذا 'التقرير المنحاز والمتشدد جدا والذي لم يستند الى الواقع'.

واوضح ان الجيش تلقى اثناء الهجوم مئة شكوى من الفلسطينيين وان الشرطة العسكرية فتحت تحقيقات في 23 حالة. وادت احدى الشكايات الى الحكم بالسجن سبعة اشهر ونصف الشهر على جندي ادين بتهمة النهب.

وشبه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بحسب ما اوردت الصحف، التقرير الدولي ب 'حكم محكمة عسكرية' وقال انه يشكل 'مكافأة للارهاب ويمس من قدرة دولة ديمقراطية على الدفاع عن نفسها في مواجهة الارهاب'.

وفي المقابل دعت افتتاحية صحيفة هآرتس الليبرالية مثل ما دعا التقرير، الى تشكيل لجنة تحقيق اسرائيلية.

وجاء في الافتتاحية 'يجدر بالحكومة، بدلا من اللجوء الى محاولات عبثية لرفض هذا التقرير من خلال التشكيك بشرعية لجنة غولدستون، ان تشكل لجنة رسمية' للتحقيق.