خبر الوسيط الألماني يحذر من تسريب أيّ معلومات عن مفاوضات صفقة التبادل

الساعة 06:38 ص|18 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

علمت 'القدس العربي'، من مصادر فلسطينية عالية المستوى، طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، أنّ الوسيط الألماني الذي يقوم بالمفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبين الدولة العبرية بهدف إخراج صفقة التبادل إلى حيّز التنفيذ، وضع شرطاً أساسيا أمام الأطراف الثلاثة: إسرائيل، مصر وحماس بعدم الإدلاء بمعلومات عن تقدم عملية المفاوضات من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شليط، المأسور لدى المقاومة الفلسطينية منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) من العام 2006، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين يقبعون في غياهب السجون الإسرائيلية.

 

وزادت المصادر قائلة إن الوسيط الألماني كان حازما في طلبه، لافتا إلى أن تسريب المعلومات عن المفاوضات أو تقدمها أو أي شيء عنها سيؤدي إلى فشلها، كما أنّه حذّر الأطراف جميعها من أنّ تسريب معلومات إلى وسائل الإعلام سيؤدي به إلى التنحي عن منصبه وترك الوساطة بين الأطراف.

وتابعت المصادر الفلسطينية قائلة إن جميع الأنباء التي تُنشر عن الصفقة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية وحتى الأجنبية بعيدة عن الواقع، وانّه عمليا لا أحد يعرف ماذا يحدث وراء الكواليس في المفاوضات الدائرة بين الأطراف، إلا أنّ المصادر عينها ألمحت الى وجود تقدم في المفاوضات، دون أن تفصح عن التقدم أو عن أسبابه. بالإضافة إلى ذلك، قالت المصادر الفلسطينية إنّ الألمان أكدوا للأطراف الثلاثة على أنّه عندما قاموا بدور الوساطة بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي لإخراج صفقة التبادل إلى حيّز التنفيذ بين الطرفين تمّت بسرية تامة بسبب اشتراط الوسيط الألماني ذلك، وأنّ الألمان يعتقدون أنّ السبب في نجاح المفاوضات بين حزب الله وإسرائيل وتنفيذ صفقة التبادل جاء في ما جاء بسبب التزام الأطراف بالشرط الألماني بالتكتم على سير المفاوضات بين الطرفين.

 

أما عن وجود رئيس الدائرة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، في القاهرة، بشكل متزامن مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة للاجتماع مع صنّاع القرار في مصر، فقالت المصادر إنّه لا توجد أيّ علاقة بين الزيارتين، وتحديداً في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير، ونفت المصادر ذاتها أن يكون الرئيس المصري، محمد حسني مبارك ونتنياهو، سيعلنان في القاهرة عن التوصل إلى مسار خاص للتقدم في مفاوضات صفقة التبادل، كما نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم أمس الأحد. كما قالت المصادر الفلسطينية إنّ المصريين طلبوا من قادة حماس عدم الإدلاء بأيّ معلومات عن مفاوضات التبادل بين الحركة وبين إسرائيل، وجاء هذا الطلب، أو بالأحرى الشرط ، بناء على طلب رسمي من الوسيط الألماني، لافتة إلى أن قيادة حماس امتنعت في الفترة الأخيرة عن الإدلاء بأي معلومات عن الصفقة أو أيّ أمر يتعلق بها، على حد قول المصادر.