خبر عشية يوم القدس: الاحتلال يُحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية

الساعة 10:18 م|17 سبتمبر 2009

عشية يوم القدس: الاحتلال يُحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية

فلسطين اليوم- غزة

حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة الى ثكنة عسكرية عشية صلاة يوم القدس العالمي الذي يصادف آخر جمعة في رمضان.

 

وأغلقت سلطات الاحتلال مدينة القدس أمام المواطنين من الضفة الغربية ومن حملة الهوية الفلسطينية، وأعلنت عن إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة منذ منتصف هذه الليلة وحتى يوم الأحد القادم بحجة عيد رأس السنة العبرية.

 

وفي هذا الإطار، دفعت سلطات الاحتلال بالمزيد من عناصر شرطتها ووحداتها الخاصة وحرس حدودها إلى وسط مدينة القدس وعلى المعابر والحواجز العسكرية المُقامة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وعلى بوابات أحياء وبلدات المدينة ومحيط البلدة القديمة وبواباتها وشوارعها وحواريها وسورها ومحاور الطرقات والأسواق والأزقة المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك.

 

وسيّرت تلك السلطات الدوريات العسكرية والبوليسية المشتركة الراجلة والمحمولة والخيالة في مختلف شوارع المدينة ومحيط البلدة القديمة، وأغلقت وسط المدينة ومركزها الرئيسي، وعززت من تواجد شرطتها وحرس حدودها المكثف على  بوابات المسجد الأقصى المبارك، وخاصة على بوابات: العامود والساهرة والأسباط.

 

وافاد مراسلنا، انه رغم كل إجراءات الاحتلال، إلا أن زحف المُصلين تواصل هذه الليلة إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك، وشارك الآلاف من المواطنين بصلاة التراويح، فيما امتلأت فنادق القدس بالمُصلين الذين أتوا لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى وفضّلوا البقاء في القدس وقرب المسجد الأقصى لأداء الشعائر الدينية، وخاصّة المشاركة في صلاة الجمعة الأخيرة برحاب الأقصى الطاهرة.

 

وأنهت دائرة الأوقاف الإسلامية واللجان العاملة في الأقصى المبارك استعداداتها لاستقبال عشرات الآلاف من المُصلين يوم غدٍ، واستدعت المزيد من المتطوعين من المؤسسات المقدسية للمشاركة في حفظ النظام والنظافة في باحات ولواوين ومساطب المسجد الأقصى.

 

 من جانبهم، أعلن شباب القدس، عبر لجان أحيائهم، عن انتهاء استعدادات مئات المتطوعين، من اجل المساهمة في تقديم التسهيلات للوافدين إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى في البلدة القديمة وداخل المسجد المبارك.

 

إلى ذلك، تشهد أسواق القدس القديمة والمحال التجارية في محيط أسوار القدس، وخاصّة في شوارع صلاح الدين، والساهرة والرشيد والزاهرة، ولا زالت هذه الأسواق تعجّ بالمتسوقين وشراء احتياجات العيد السعيد.