خبر نتنياهو يشن هجوماً لاذعا على الأمم المتحدة

الساعة 09:35 م|17 سبتمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الخميس هجوما لاذعا على الأمم المتحدة واتهمها بالانحياز إلى جانب الفلسطينيين في التحقيق الذي أجرته حول الحرب في قطاع غزة. وذلك في وقت عبرت فيه الولايات المتحدة عن أملها في أن لا يؤدي التقرير إلى عرقلة جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال نتانياهو في تصريحات بثتها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن بعثة الأمم المتحدة ارتكبت "مهزلة قضائية" ، معتبرا أن التحقيق الذي تم اجراؤه في حرب غزة كان "منحازا" منذ البداية.

وأضاف أن "هذا التقرير يشجع الإرهاب ويشكل مساسا بحق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها"، على حد قوله.

ومن ناحيته ، قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان في بيان وزعه تعقيبا على التقرير إن النتائج التي توصلت إليها اللجنة الأممية بشأن اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب "كانت مقررة سلفا".

ورأى أن التقرير "يسعى إلى العودة بالأمم المتحدة إلى الأيام المظلمة، ويفتقر إلى أي شرعية قانونية أو فعلية أو أخلاقية"، على حد قوله.

وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة قد نشرت تقريرا جاء في 574 صفحة واتهمت فيه الجيش الاسرائيلي بارتكاب "أعمال يمكن اعتبارها جرائم حرب وربما، في بعض الظروف، جرائم ضد الإنسانية" خلال عدوانها العسكري على قطاع غزة خلال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين كما وجهت اللوم في الوقت ذاته للجماعات المسلحة الفلسطينية واتهمتها بارتكاب جرائم حرب.

ومن ناحيته، طالب رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ريتشارد غولدستون في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم الخميس إسرائيل وحركة حماس بالتحقيق في الممارسات التي تم ارتكابها في قطاع غزة نافيا في الوقت ذاته الاتهامات الإسرائيلية بالتحيز.

وقال إن "عليهم أن ينظروا فيما حدث ويقوموا بإنزال عقاب مناسب بأي جندي أو قائد يثبت أنه انتهك القانون" معتبرا أن إسرائيل وحماس قامتا بعقد تحقيقات "منحازة وصورية" في الممارسات التي أحاطت بحرب غزة.

وعلى صعيد متصل، عبرت الولايات المتحدة عن أملها في أن لا يؤثر تقرير الأمم المتحدة حول قطاع غزة على جهود إحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.

وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن تقرير الأمم المتحدة بشأن قطاع غزة يجب أن لا يستخدم "لإضافة معوقات" أمام جهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

 

وأضاف أنه "ستكون مفارقة محزنة إذا وقف هذا التقرير الذي يهدف إلى حماية حقوق الإنسان، في طريق العملية التي نعتقد أنها ستفيد الجميع في المنطقة".

 

وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي في وقت يقوم فيه مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بجولة في دول المنطقة دعا خلالها إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية للتحرك من أجل استئناف مفاوضات السلام.

 

وشدد ميتشل عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة على ضرورة خلق الظروف المناسبة لإحياء عملية السلام مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تطلب من جميع الأطراف تحمل مسؤولياتها من أجل إرساء السلام عبر اتخاذ إجراءات ملموسة تؤدي إلى إيجاد ظروف مواتية لاستئناف المفاوضات."